غزة تموت…
غزة تختنق…
والأنظمة العربية مشغولة بحماية البلاط والحاشية…
بعضهم يراقص بوش بالسيف…
وبعضهم يستعرض أمامة خيوله التي عافت نقع المعارك وألفت مضمار حلبات السباق.. و
آخر مشغول بترتيب كرسي مملكته التي تسمى مجازا جمهورية مصر العربية لولي عهده…
وهكذا دواليك… دواليك….
إسرائيل تحاصر غزة براً وبحراً..
وتمطرها بالصواريخ جوا…
ومصر تغلق معبر رفح إمعانا في الحصار..
وإسهاما في موت الأطفال والمرضى في المستشفيات التي باتت تحت رحمة الظلام…
أيها العرب، كلنا محاصرون…
كلنا نرزح تحت نير الاحتلال..
لاسيادة لأنظمتنا إلا على الورق…
جيوشنا في حالة سبات دائم..
أسلحتنا تصدأ في العنابر، ولا تسمع لها صليلا إلا في مقارعة الإرهاب وفي الاستعراضات الرسمية…
أيها الناس لماذا نهذر
الأنفاس في قيل وقال
نحن في أوطاننا أسرى
على أية حال
يستوي الكبش لدينا والغزال
فبلاد العُرْب كانت
وحتى اليوم لا تزال
تحت نير الاحتلال
من حدود المسجد الأقصى
إلى بيت الحلال…(1)
غزة لن تسقط…
غزة لن تستسلم ولكن الأنظمة العربية سقطت حين أدارت ظهرها لنبض شعوبها..
وحين لم يعد يهمها دمنا المراق على كل الجبهات..
أيتها الأنظمة نحن مهما فعلتم فينا نأمل فيكم خيراً..
فبالله عليكم لا تخذلونا.
1- ديوان لافتات 2- أحمد مطر.