“العرب يبحثون عن الجشع، الجنس والكحول. لا يمكن الثقة بهم، انهم اغبياء ولم يقدموا أي شيء للانسانية”. هذا غيض من فيض الألفاظ العنصرية التي استمع اليها طلاب قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا، كثيرا، ولكن ليس من قبل أحد نشطاء اليمين المتطرف في الجامعة، وإنما من قبل المحاضر الذين توقعوا أن يستمعوا منه إلى محاضرات عن جهاز العلاقات العربي والمسألة الفلسطينية، فوجدوه يكيل الشتائم والألفاظ العنصرية للعرب.
وقال الموقع الالكتروني الصهيوني “نعناع”، إن الطلبة الذين سجلوا لدورة “الجهاز بين العربي والمسألة الفلسطينية”، اضطروا هذا العام الى سماع مدرسهم، المحاضر د. دافيد بقاعي وهو يكيل الشتائم والاهانات للعرب ويدعم قتلهم، ويصفهم بالمجرمين في طبعهم، ويوصي باهانة الفلسطينيين أمام عدسات الكاميرات ونشر الصور”.
وقال عدد من الطلبة الذين التحقوا بهذه الدورة إن المحاضر قال لهم أثناء المحاضرة: “يجب الامساك بكل العرب، والصاق مسدس برؤوسهم واطلاق النار عليهم. وكل مبنى متعدد الطبقات يقيم فيه عرب وفلسطينيون يجب تدميره” !
وأوصى هذا المحاضر العنصري، صاحب كتاب”مخاطر الاسلام المتطرف”، الجيش الصهيوني “بتصوير المطلوبين الفلسطينيين أثناء اهانتهم وعرض الصور على عائلاتهم كي يشاهدوا أولادهم الجبناء”، على حد تعبيره. وفي مناسبة اخرى أضاف ان “الجريمة تجري في عروق كل العرب “.
وحسب موقع “نعناع” فقد حاولت احدى الطالبات الاعتراض على اقوال المحاضر، مشيرة الى كون التاريخ قد عرف علماء رياضيات ورجال علم عرب، فرد عليها المحاضر قائلاً: “انت لا تعرفين عما تتحدثين. العرب لم يخترعوا اي شيء، انهم حمقى ولم يقدموا اي شيء للانسانية. لقد نقلوا المعادلات التي تدعين انهم اخترعوها، العرب كذابون كبار ولا تصدقي تاريخهم”.
وقال رئيس اتحاد الطلبة العرب في الجامعة، فادي أبو يونس، الذي حضر بعض محاضرات بقاعي، انه حاول مجادلته عدة مرات لكنه لم يسمح له بالحديث وأهانه في كل مرة حاول الاعتراض فيها على افكاره العنصرية. وقال ابو يونس لموقع “نعناع” ان المحاضر اياه هدده، في المرة الأخيرة، بتحويله الى لجنة الطاعة ومنعه من مواصلة الدورة وحرمانه من العلامة النهائية.
وقال ابو يونس انه توجه الى مستشار الدورة في الجامعة د. اسعد غانم، الذي قال لموقع “نعناع” انه بعث برسالة الى المحاضر طالبه فيها توضيح الادعاءات المنسوبة اليه، مضيفا انه يعتبر بقاعي قد تجاوز قوانين الجامعة ويحرض على التمرد وارتكب مخالفة جنائية.
متابعة- محمد عادل عقل
> مجلة العالم الإسلامي العدد 1875-