لم أكن أعرف أجواء الامتحانات المهنية، لأني أتيحت لي الفرصة بعد مدة طالت ست سنوات!!
بعد مدة قصيرة فقط من انطلاق، يمكنك أن تكتشف سلوكات، كنت أسمع عنها ولا أراها : محافظ منتفخة بالكتب والمراجع، أناس إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، وإذا قالوا سمعت لقولهم، أناس من أحزاب ونقابات وجمعيات، تخلوا عن كل المبادئ لمجرد دخولهم قاعة الامتحان. وبعد لحظات انطلقت حركات الكشف وفتح المراجع، إلى أن ثارة ثائرة، رجل، قال كلمته، وسجل موقفه! “رجل التعليم لا يغش!، رجل التعليم لا ينقل!” تحرك العديد من المتهمين مرددين : الأمر عادي، والغش في كل مكان وفي كل الأقسام بل في كل البلاد!!
هكذا أصبح قول الحق، قولا نشازاً ولكنه القول الذي جعل القاعة رقم 13 على الأقل نظيفة وبدون (غش). ولكن ماذا لو كان -سي عبد الرحيم- في كل قاعة، في كل إدارة، في كل طريق ألا يمكن أن تصلح أحوال أمتنا؟!
ذ. أحمد بودبزة