سألت حسناء بريطانية خطيبها الجندي العائد من إحدى المستعمرات الإفريقية :
- ما هذه الخدوش التي أراها على وجهك يا ريتشارد؟! فرد الجندي الوالغ في دماء الأفارقة :
- لقد عضني أحد المتوحشين هناك حينما كنت أهُمُّ بذبحه!!
فردت الحسناء متأثرة :
- يا له من متوحش حقا..
******
صناعة الإرهاب، صناعة غربية منذ القدم… اسألوا محاكم التفتيش.. اسألوا بلاد المليون شهيد/ الجزائر… اسألوا قبائل الهنود الحمر… لكن من يحاسب من؟.. وهل تطلب الشياه العدل من الذئب؟! أمريكا تدمر حضارة الرافدين اليوم أمام الجميع باسم محاربة الإرهاب، وتجثم على قلب العالم الإسلامي، بأساطيلها، وتوفر الأمن والشرعية للأنظمة الدكتاتورية باسم محاربة الإرهاب، ومحاصرة التطرف.. محكمة العدل الدولية برأت عتاة المجرمين الصرب من جرائمهم في حق أطفال ونساء البوسنة، العالمكله تحرك لإنقاد الجندي الصهيوني الأسير في غزة، بينما نصف الحكومة الفلسطينية وآلاف الفلسطينيين يقبعون في سجون العدو من غير محاكمة!!.. ليس هناك بؤرة توتر واحدة في العالم الإسلامي إلا وهي مطبوعة ببصمة أمريكية..ومع ذلك تريد أمريكا أن نجد لها مكانا في قلوبنا، وتريد منا أنظمتنا أن نفسح لها مكانا في ديارنا.. فيا معشر القادة.. ويا مجلس الأمن، ويا هيئة الأمم الظالمة.. اسمعوا منا نحن أبناء الشعوب المقهورة.. أمريكا في طليعة الإرهاب في العالم… إسرائيل هي طليعة الإجرام في العالم، لن يستطيع أحد أن ينتزع منا ذرة حب لمن يسفك دماءنا، ويستبيح أعراضنا في أبو غريب، وغوانتنامو.. ويسرق ثروتنا وثراتنا، ويمحو تاريخنا الإنساني وحضارتنا الضاربة في عمق الزمن.. لكننا عكس ذلك نكن كل الاحترام لمن يحترمنا ونرسل بطاقات الحب لمن يعتبرنا رغم اختلافنا معه.. وتلك الأيام نداولها بين الناس.. ولله الحمد في الأولى والآخرة.