أنا مغربي من أصل أمازيغي، من الجنوب الشرقي للمملكة، أعتز بأمازيغيتي، وأحافظ قدر المستطاع على العادات والتقاليد الأمازيغية الصحيحة ، وأقدر اللهجة الأمازيغية و أتكلم بها عند الحاجة ، لكن في المقابل أعتز اعتزازا فائقا باللغة العربية وأحبها حبا ، وأحاول إتقانها في محادثاتي و كتاباتي، وأحمد الله سبحانه وتعالى أن أنقذنا من ظلمات الوثنية والمسيحية واليهودية التي كان عليها أجدادي القدامى قبل دخول الإسلام إلى المغرب ، وأكرمنا وأعزنا بالإسلام الدين الحق.
وعليه أدعو الأمازيغيين المتطرفين في ربوع المملكة المغربية الرافضين للإسلام واللغة العربية. أدعوهم لإعمال العقل والمنطق وتذكر شخصيات مهمة مغربية أمازيغية ذات وزن على المستوى العلمي والثقافي والجهادي دافعت حتى آخر أيام حياتها عن الدين الإسلامي والوحدة المغربية واللغة العربية كالمجاهد طارق بن زياد البربري المغربي الذي أسلم هو وقبيلته “الصدف” على يد موسى بن نصير وشارك مع هذا الأخير في نشر الإسلام في المغرب والأندلس بشجاعة وبسالة وإقدام إلى أن توفي رحمه الله تعالى سنة 720م .
ويوسف بن تاشفين بن إبراهيم المصالي الصنهاجي اللمتوني الحميري من صنهاجة جنوب المغرب الذي عمل على نشر السنة النبوية في المغرب إلى أن كان أول من دُعي بأمير المسلمين .عاش مابين سنة (1006م- 1106م)
وعبد المؤمن بن علي الكومي من أصل بربري ولد في قرية “تَاجرَا” الجزائرية حيث كان فقيها حافظا لأحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم، له باع في النحو واللغة والأدب العربي ، مسلم شديد الغيرة على الدين الإسلامي إلى أن توفي يوم 16 ماي 1126م.
وأخيرا محمد المختار بن علي بن أحمد السوسي الإيليغي المولود سنة 1901م بإليغ جنوب المغرب كان رحمه الله فقيها وأديبا وشاعرا. قاوم الاستعمار الفرنسي وعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية بالمشاركة في تأسيس الحركة الوطنية وكان أول وزير للأحباس (وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية حاليا) من 7دجنبر 1955 إلى 27أكتوبر 1956.وتوفي مسلما مغربيا مواطنا 15 نونبر1963.
هذه فقط أمثلة.أما البرابرة أمثال هؤلاء الذين دافعوا عن الإسلام والعربية والوحدة الوطنية، فكُثُر لا يعدون ولا يحصون. منهم من اشتهر اسمه ومنهم من عمل في الخفاء . ولازال كثير من الأمازيغيين الأحرار متشبثين بدينهم وباللغة العربية وبالوحدة الوطنية وأنا أدعوهم لتشكيل جمعية وطنية لمناهضة أعداء الدين الإسلامي واللغة العربية والوحدة الوطنية والعرش العلوي المجيد، فالمغاربة جميعا عرب و أمازيغ من طنجة إلى الكويرة مسلمون وراء أمير المؤمنين الملك محمد السادس ضد كل من سولت له نفسه زعزعة أمن و استقرار وحدة المغاربة جميعا.
وإن فكر هؤلاء في العودة إلى أصولهم وما كانوا عليه من كفر وشرك وهمجية فليغادروا المغرب الموحد وليذهبوا إلى الحبشة والشام حيث قدم أجدادهم.
ولمن فكر في مناهضة هؤلاء الاتصال على البريد الإلكتروني للتنسيق من أجل تشكيل جمعية وطنية.
ذ. محمد رفيق
rafik1963@maktoob.com