… أصبحت أقرب طريق إلى الشهرة الزائفة والحظوة لدى الأسياد في بلاد الغرب الآن هي الطعن في الاسلام والاستهزاء بقِيَمه ورموزه..
فكل مغمور أو منْسي في مزبلة التاريخ أصبحت وسيلته لنفض غبار الاهمال عنه هي الكتابة عن الاسلام والتشكيك فيه والنبش في الماضي السحيق جداً والتنادي بزعامات ضاربة في القدم، قدم مملكة ُبرغواطه الوثنية وكُسيلة الذي وقف في وجه الفتح الإسلامي وقتها فأخزاه الله وهزمه بعدما التف المغاربة قاطبة حول هذا الدين الذي أعزهم الله به وخلد لهم ذكراً وخلصهم من عبادة الأوثان والأحجار والخرافات الفكرية. يريد البعض -هذه الأيام- أن يحيي هذه النعرات السحيقة لمزاً وهمزاً وطعنا في الدين!!
وطلع علينا ناعق آخر يكتب عن الجنة ويعرض “صكوكاً” لدخولها تماما كما كان الكهنة يفعلون زمن العصور الوسطى في أوروبا. وآخر يريد أن يدلنا على “مدخل لفهم القرآن” ولا دراية بالقرآن ولا بفهمه. بل كان مدرس فلسفة أيام زمان وعلى فكره الأعوج تتلمذ جيل من المغاربة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وعليه وعلى غيره يقع وزر موجة الإلحاد والاستخفاف بالدين التي برزت في تلك الفترة ثم خبت بعد ذلك لتعاود الظهور هذه الأيام وقد وجدت أو أوجدت لها الظروف الملائمة للظهور في جو التشنج ومحاربة القيم الدينية الاسلامية الذي أوجده الغرب بعد أحداث شتنبر المؤسفة وما تلتها من أحداث مماثلة -الله أعلم بمصداقيتها- كل هذا خلق أجواء للبغض والكراهية والحقد ضد القيم النبيلة للاسلام وأهله، وكثرت السهام وهي تُرمى من قوس واحد ضد هذا الدين وإن تعدد الرماة، فتلقفها كل مغمور وكل من رمى به النسيان في قمامات التاريخ، واستغلوها فرصة للظهور ثانية لكن هيهات هيهات..!!
فلن تزيد هذه السهام المسمومة هذا الدين إلا حياة وعزًا وكرامة، ولا يُضرب إلاّ الأحياء ولا توجه الحجارة إلا للشجرة المثمرة اليانعة..
{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون} صدق الله العظيم ولعنة الله على المنافقين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمن.
ذ.عبد القادر لوكيلي