للأستاذ : امحمد العمراوي
الكتاب بيان للقيمة العلمية لمنظومة المرشد المعين للإمام عبد الواحد ابن عاشر.
وقد عمل المؤلف على شرح أبيات المنظومة شرحاً مركزاً ومختصراً مع الاستدلال للمسائل الفقهية الواردة فيها بدليل أو أكثر ابتداء بالقرآن الكريم ومروراً بالسنة المطهرة ووصولاً إلى أصولهما التبعية مثل الإجماع والقياس وغيرهما من الأصول المعتبرة عند أهل العلم، ولتسهيل عملية الاستفادة على القارئ وضع المؤلف عناوين لتسهيل الوصول إلى المراد من القضايا والأحكام الواردة في هذه المنظومة.
باختصار الكتاب شرح جديد لمنظومة “المرشد المعين”.
وقد قال عنه د. محمد التاويل في تقديمه للكتاب : “قرأت الكتاب فإذا هو كتاب جليل القدر، عظيم الفائدة، حافل بنصوص الكتاب والسنة، كان نظم ابن عاشر في حاجة ماسة إليه لشرح ألفاظه وبيان مراده وفك رموزه وتأصيل أحكامه وتقعيد فروعه ومسائله”، ويضيف قائلا : “… والكتاب بالإضافة إلى ذلك بالغ الأهمية بشرف موضوعه ونفاسة محتوياته ومسائلة التي تتمركز حول شعب الدين الثلاث الواردة في حديث عمر بن الخطاب ] : الإيمان والاسلام والاحسان أو بعبارة أخرى : العقائد والفقه والتصوف… (إنه) كتاب الجميع لا يستغني عنه طالب علم ولا طالب عمل جدير بالقراءة والاستفادة مما فيه”.
والمنظومة التي بين أيدينا للإمام ابن عاشر ظلت مقررا في المدارس الاسلامية العتيقة بالمغرب مدة طويلة >وقلما تجد واحداً من أهل العلم بالمغرب يذكر مسألة من أمور العبادات في المذهب المالكي إلا ويستدل لها ببيت من هذه المنظومة المباركة.
…وقد تلقاها الناس بالقبول حتى صارت متناً متداولاً في كل مراكز التعليم ومعاهده ما بين المدن والقرى والبوادي والجبال والصحاري< من تقديم د. فريد الأنصاري.
والمؤلف الأستاذ امحمد العمراوي معروف في الأوساط العلمية بين أساتذته وزملائه بالجد والاجتهاد في طلب العلم، كما عرف في مجال الكتابة والتأليف، فهو مدير مجلة رسالة المعاهد، كما صدر له عدة كتب سابقة منها : مواقف من سيرة السلف (في طبعتين) و(من أعلام القراءات بالمغرب : الشيخ المكي بن كيران) كما يعمل خطيباً وواعظاً، وقد حصل على العالمية من جامع القرويين بفاس وهو خريج مركز تكوين الأئمة والمرشدات بالرباط.
وقد أنهى المؤلف كتابه بخاتمة دعا فيها إلى إعلان ثورة فقهية قوية، بقواعد العلم وأصوله وضوابطه وأخلاقه، وإنما يتم ذلك بتأسيس المؤسسات العلمية المتخصصة، وإنفاق لله، سواء في ذلك الدارسون والمدرسون، والقائمون والمنفقون، وليست المرأة في هذا الزمان بأقل شأنا من الرجل في هذا الأمر.
> ذ. محمد البنعيادي