بيروت- أيمن المصري
في ما يلي نص البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمناء الرابع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد في بيروت بتاريخ 8-9 شوّال 1426هـ الموافق 10-11 تشرين الثاني 2005م
“الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبيّنـا محمد، وعلى سائر إخوانه من النبيّين والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين، وبعد.
فإنّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بهيئة رئاسته وأمانته العامّة ومكتبه التنفيذي ومجلس أمنائه المجتمع حاليا في العاصمة اللبنانية بيروت، وبقاعدته العريضة من علماء الأمّة، قد رأى من واجبه في هذه الظروف التي يمرُّ بها العالم عامّةً والمسلمون خاصّةً، من مظالم واعتداءات على المستضعفين في كلّ مكان، ومن مجازر ومذابح تحدث هنا وهناك وخاصّة في بلاد المسلمين، بل وحيث يوجد المسلمون، أن يبيّن الأمور التالية، استحضاراً لمسؤولية العلماء في إسداء النصح للأمّة (حكّاماً ومحكومين) إذا أصابها ما يهدّد مصلحتها العليا أو سلام ديارها، أو وحدة أراضيها، أو استقرارها، ونهوضها بواجبهم في تبصير الأمّة بمكامن الخطر، وصدعاً بكلمة الحقّ.
أولاً: التأكيد على أنّ ما يصيب الأمّة من جرحها النازف منذ نيّف ونصف قرن، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس من أرض فلسطين التي بارك الله فيها، يوجب على المسلمين حيثما كانوا أن يعينوا إخوانهم بشتّى أنواع الجهاد: بالمال واللسان والقلم والنفس، وأن يستنفروا القوى المحبّة للخير في العالم للوقوف صفاً واحداً لاستنكار جرائم الكيان الصهيوني في حقّ الإنسان الفلسطيني ومسكنه وحرثه ونسله، وأن يحولوا بكل وعي وحزم دون أيّ محاولة لتسويق مشروع شارون في الاقتصار على غزّة وجزء من الضفّة، ودون أيّ خفض لسقف المطالبة بحقّ الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه والعودة إلى بلده.
ثانياً: التأكيد على أنّ المقاومة الفلسطينية الباسلة تمثّل واحدة من أنبل مواقف هذه الأمّة في القديم والحديث، والواجب على كلّ عربيّ وكلّ مسلم أن يقدّم لها ما يستطيع من دعم. وهي تستحقّ التهنئة والثناء على ما أبدته ولا تزال تبُديه من وعي عميق واتزان في التعامل مع الآخر، وحرص على تجنّب أيّ خلاف يشقُّ الصفّ الفلسطيني من الداخل أو الخارج. ويشدّ الاتحاد على أيدي المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها في تحريمها الدّم الفلسطيني بعضها على بعض، وفي تمسّكها بالثوابت الإسلامية والوطنية في الشأن الفلسطيني، ويدعوها إلى الثبات على هذا الموقف حتى يتحقّق النصر والتحرير بإذن الله.
ثالثاً: يحذّر الاتحاد أمّة الإسلام من المؤامرة الكبرى المتمثّلة في محاولة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في فلسطين تحت أيّة ذريعة، ويناشد ضمائر كلّ أولئك الذين هم في موقع المسؤولية، أن يتقوا الله في مواقفهم، وأن لا ينجرّوا إلى تنفيذ مخطّطات أعداء الأمّة الرامية إلى إيجاد مخرج لقوّات الاحتلال، ينقذها من الظهور بمظهر المهزوم، ويحقّق مآرب المحافظين الجدد الذين يستمدّون مخطّطاتهم من المشروع الصهيوني ويعملون على إنجاحه.
رابعاً: يدعو الاتحادُ علماءَ المسلمين خاصّة والمسلمين عامّة إلى مناصرة قضية القدس بما يستطيعون من قوّة، ولا سيما في مجال تسويق وتمويل المشروعات العملية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل وخصوصاً في مدينة القدس، وتعميم مشروع المؤاخاة بين العائلات العربية والإسلامية في العالم وبين العائلات الفلسطينية في الداخل، ولا سيما في مدينة القدس وقراها وبلداتها، وتعميم مشروع التوأمة بين المؤسّسات والمجتمعات المدنية العربية والإسلامية وبين مؤسّسات المجتمع المدني الفلسطيني في الداخل، ودعم المدارس والمستشفيات ودور الأيتام في الداخل الفلسطيني، والعمل على كلّ ما من شأنه تثبيت الوجود الفلسطيني في الأرض المباركة وعدم النزوح عنها وتقديم سائر أشكال الدعم الممكنة لهذه القضية.
خامساً: يؤكّد الاتحاد استنكاره لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويشيد بوحدة اللبنانيين وإصرارهم على كشف الحقيقة، ويطالب بمعاقبة كلّ من يثبت تورّطه في هذه الجريمة النكراء، كما يستنكر أيّ محاولة لاستغلال هذه الجريمة للنيل من ثوابت الموقف اللبناني الوطني، أو للتأثير على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري، أو لمعاقبة الشعوب التي تؤيّد المقاومة وتساعدها على الصمود.
سادساً: ينبّه الاتحاد مجدّداً إلى أنّ العراق اليوم يتعرّض لمؤامرة تهدف إلى تمزيق نسيجه الاجتماعي ولو بقي دولة واحدة، وذلك عن طريق إثارة النّعرات المذهبية والقوميّة، وتضخيم نقاط الاختلاف. وينبغي أن يشعر العراقيّون جميعا أنّهم شعب واحد بأديانه وأعرافه كافّة، وأنّ الواجب الشرعي والوطني يقتضي نبذ خلافاتهم ووقوفهم صفاً واحداً من أجل طرد الاحتلال وبناء عراق موحّد لجميع أبنائه.
سابعاً: التأكيد على ما أعلنه الاتحاد من قبل من أنّ ما ترتكبه الجيوش الأجنبيّة الغازية للعراق، من فظائع لم يسبق لها مثيل، ومن استعمال أسلحة الدمار الشامل على نطاق واسع، ومن خرق فاضح لاتفاقية جنيف وسائر الاتفاقات المتعلّقة بالمدنيين في أثناء الحروب، وبالعاملين في الخدمات الصحيّة، وبأسرى الحرب، ومن استخدام لأنواع الأسلحة المحرّم استخدامها دولياً، وهو استخدام أثبتته الوثائق التسجيلية الدامغة في الفلوجة وفي غيرها، ومن تخريب للبيوت والمباني والمساجد والكنائس وسائر دور العبادة، ومن تدمير للبنية الأساسية، وإهلاك للحرث والنسل.. ومن قتل للجرحى في المساجد ومنع للإمدادات الإغاثية عن المنكوبين وقصف للمستشفيات ومنع للفرقالطبيّة من أداء واجبها الإنساني نحو الجرحى والمصابين، ومن تعذيب ومعاملة غير إنسانية للأسرى والمعتقلين…كلّ ذلك عار في جبين الدول التي تقوم به. ويهيب الاتحاد بحكومات هذه الدول بلا استثناء أن تثوب إلى رشدها، وأن تسترجع إنسانيّتها، وأن تكفّ على الفور عن هذه الأعمال التي تحرّمها وتجرّمها كلّ المواثيق والدساتير والقوانين والأعراف، وأن تنسحب من العراق انسحاباً فورياً، يتولّى بعده الشعب العراقي إدارة شؤون بلاده بنفسه.
ثامناً: يحذّر الاتحاد مجدّداً من وجود عدد من المندسّين ممّن يريدون سوءاً بالإسلام وأهله، يقومون بأعمال ظاهرها المقاومة وهي في حقيقة الأمر امتداد للعدوان، وتشويه لصورة المقاومة الشريفة. ويهيب الاتحاد بعلماء المسلمين في كلّ مكان كما يهيب بالمقاومة الشريفة استنكار أعمالهم وفضح عمالتهم واختراقهم.
تاسعاً: إذا كان الله عزّ وجلّ قد أذن للمسـتضعفين والمـُعتَدى عليهم بردّ العدوان، في قوله تعالى: {أُذِن للذين يُقاتَلون بأَنَّهُم ظُلِموا}، فإنّه قد وضع لهم من الضوابط والضوامن ما يكفل مراقبة الله واتباع السلوك الإنساني النبيل، فلا يردُّ الواحد منهم إلاّ عدوان من اعتدى عليه، ودون تجاوز: {فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُم فَاعْتَدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم}.. {وَقَاتِلوا في سَبِيلِ اللهِ الذينَ يُقَاتِلونَكُم وَلا تَعْتَدُوا}. ولا يسوِّغ لأحد أن يعتدي على غير المقاتلين، لأنَّ للنفس البشرية حرمتها، والعدوان عليها عدوان على البشرية جمعاء: {مَنْ قَتَلَ نَفْسَاً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ في الأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}، ولا يحلّ لأحدٍ قتل المدنيين الأبرياء ولا اختطافهم ولا ارتهانهم ولا ترويعهم بحجّة الانتقام من المعتدين، فقد قال تعالى: {وَلا تَكْسِبُ كُلّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْها، وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، وقال النبيُّ : >لا يجني جانٍ إلاّ على نفسه<. ويستنكر الاتحاد أشدّ الاستنكار جرائم التفجير البشعة التي تعصف بالأبرياء، في العراق وغيره، وآخرها تفجير الفنادق الثلاثة في عمّان، التي راح ضحيّتها عشرات من القتلى والجرحى، ويعرب عن تعازيه لأهالي الضحايا، ويدعو لهم أن يتغمّدهم الله برحمته، ويدعو للجرحى بالشفاء العاجل. ويطالب أولئك الذين يفكّرون في اقتراف أمثال هذه الجرائم أن يثوبوا إلى رشدهم، ويستحضروا هيبة الله أمام أعينهم، وأن يردّوا المتشابهات إلى المُحْكَمَاتِ من أمور الإسلام وأن ينزلوا عند فتاوى الثقات من علماء الأمّة بتحريم أمثال هذه الأعمال وتجريمها، وأن يعلموا أن المنكرَ لا يُزالُ بالمنكر، وأنّ الخبيث لا يمحو الخبيث.
عاشراً: من حقّ أيّ مظلوم أن يُعبّر عن مَظلَمَته بالوسائل السلميّة التي تكفلها القوانين النافذة في فرنسا وغيرها من البلدان الغربية. وإذا كان الاتحاد يأسف أشدّ الأسف لوجود شريحة كبيرة من المهمَّشين في تلك البلاد، والمضَيَّعين صحّياً وتعليمياً، والمتعرِّضين إلى التمييز العنصريّ ضدّهم أو القسوة البالغة في التصدّي لهم، ووصفهم بعبارات تتنافى مع كرامة الإنسان، والاعتداء على شعائرهم الدينية ومساجدهم، فإنّ الاتحاد يهيب بهم أن يجتنبوا الانزلاق إلى أيّة أعمال تخريبية، بحجّة الانتصاف ممّن جار على حقوقهم أو ظلم المستضعَفين من أمثالهم، فالأموال والأنفس والأعراض معصومة بعصمة الله، وقد نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن إضاعة المال، وحرّم الله عزّ وجلّ الفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل. والاتحاد يدعوهم إلى الاندماج في مجتمعاتهم وعدم الانعزال عنها، وإلى الاسترشاد والاستعانة دائماً بالعلماء والدعاة، ويدعو في الوقت نفسه حكومات البلدان التي اكتسبوا مواطنتها أو وُلِدوا فيها أو يقيمون علىأرضها، أن تعمل على احترام إنسانيّتهم، وحلّ مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين أحوالهم المعيشية، وتيسير اندماجهم في مجتمعاتها.
حادي عشر: يغتنم الاتحاد مناسبة تلقّيه رسالة من فرع منظّمة العفو الدولية في هولندا، بما تتضمّنه من إدانة لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوّات التحالف الدولي في العراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن استنكار لما تقوم به بعض الجماعات المسلّحة من اختطاف بعض الأفراد وتعذيبهم وقتلهم، ومن مهاجمة المدنيين والقتل بلا تمييز. ويؤكّد الاتحاد ما عبّر عنه مراراً من دعوة علماء المسلمين وعامّتهم إلى استنكار هذه الأعمال البشعة أيّاً كان فاعلها، والعمل بما في وُسعهم على وقف جميع صور انتهاكات حقوق الإنسان.
ثاني عشر: يعرب الاتحاد عن تقديره لخطوات اتفاقية السلام بالسودان التي أسفرت عن وضع الحرب أوزارها، داعياً إلى استكمال آفاق الصلح في دارفور، ومعالجة أوضاع شرقيّ السودان، عبر نهج التفاوض السلمي، وإعلاء المصلحة العليا. كما يعلن الاتحاد رفضه واستنكاره لتجديد فرض العقوبات على السودان.
ثالث عشر: يستنكر الاتحاد كلّ ما من شأنه الانتقاص من حرّية وسائل الإعلام الجادّة، في عرض الحقيقة الخالصة الناصعة، ويدعو إلى دعم حرّية الإعلام وضمان سلامة الإعلاميين وحرّيتهم في ممارسة مهنتهم بنُـبلٍ وإخلاصٍ، كما يدين أيّ نوع من أنواع الاعتداء على هؤلاء الإعلاميين.
رابع عشر: لاحظ الاتحاد بقلق بالغ تكرّر حوادث زرع بذور الفتنة بين المسلمين وبين مواطنيهم من غير المسلمين في بعض بلدان العالم الإسلامي، ومهاجمة الدين في بعض المسرحيّات والأفلام وغير ذلك من وسائل الإعلام. والاتحاد يحذّر من الاستخفاف بالآثار المدمّرة للاعتداء على الأديان أو المساس بها أو برموزها أو بكتبها المقدّسة، ويدعو إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة للوقوف فيوجه أمثال هذه الأفعال، وإيقاع الجزاء العادل بمن يرتكب أيّ جريمة من هذا القبيل.
خامس عشر: يرحِّب الاتحاد بالبيان الصادر عن ملتقى علماء الشام لنصرة قضايا الأمّة، ويدعو إلى إضفاء الطابع المؤسّسي على هذا الملتقى وأمثاله من تكتّلات العلماء، لما لها من وزن وفائدة في توعية شعوبها، وعرض الإسلام الوسطي المعتدل الصالح لكلّ زمان ومكان, والرافض لكل صور التطرّف والتشدّد والغلوّ، ولكلّ صور التسيّب والانفلات، وإظهار وجه الإسلام المشرق، الداعي إلى إحقاق الحقّ وتحقيق العدالة والإخاء والسلام.
سادس عشر: لاحظ الاتحاد بمزيد من القلق ما تتعرّض إليه المساجد في بعض البلدان الإسلامية من تضييق على إقامتها وأنشطتها، وما تتعرّض إليه المدارس الشرعية والمؤسّسات التعليمية الدينية، والجمعيّات الخيرية، من تقليص لمناهجها وانتقاصٍ لدورها، والاتحاد يدعو بقوّة إلى تحرير بيوت الله ممّا أصابها من جورٍ {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِها}، كما يدعو إلى أن يعود للمسجد دوره في نشر الفكر الإسلامي الحنيف والسلوك الإسلامي الوسطي المعتدل، والنأي به عن الصراعات التي تفرّق الأمّة.
سابع عشر:يعرب الاتحاد عن قلقه البالغ ممّا يتعرّض له المسلمون في الشيشان وتركستان الشرقية، وميانمار، وتايلاند، ويدعو إلى رفع الظلم عنهم وضمان حقوقهم.
ثامن عشر: يدعو الاتحاد مجدّداً إلى إحياء المصالحة الشاملة بين فعاليات الأمّة كافّة، الحكومية والشعبية، العلماء والدعاة، الهيئات والمنظّمات، على أساس من كفالة الحقوق، وتعزيز مناخ الحرّيات، وتوسيع قاعدة المشاركة والتزام النهج السلمي قولاً وعملاً، وإرساء قواعد العدالة، وتنفيذ أحكام القضاء تنفيذاً فورياً، وتأكيد سيادة القانون، وإلغاء قوانين الطوارئ، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ظلماً، وتأكيد دور العلماء في إصلاح الأمّة والدعوة إلى الله والالتزام بثوابت الأمّة الدينية والوطنية، والدفاع عنها تعزيزاً لدورها، وقطعاً للطريق على المتربّصين بها الدوائر.
تاسع عشر: ينبّه الاتحاد على بطء العمل الإصلاحي والبقاء فيه عند حدود الشعارات التي كثيراً ما تأتي استجابة لإملاءات خارجية، ويؤكّد الاتحاد مجدّداً على ضرورة قيام الدول الإسلامية بإصلاح نظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومناهجها التربوية بصورة تنبع من ثوابت الأمّة الشرعية وخصوصيّتها الحضارية وهويّتها الثقافية، بما يحفظ عليها مقوّماتها التاريخية ولا يخلّ بقيمها الدينية والوطنية.
وختاماً يدعو الاتحاد أبناء الأمّة إلى الاستمساك بالعروة الوثقى والاعتصام بحبل الله والعودة إلى حقيقة الإسلام، والانتصار على أسباب الضعف والوهن والتخاذل، فإنّه لا يصلح أمر آخر هذه الأمّة إلاّ بما صلح به أوّلها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.
رئيس الاتحاد
أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام للاتحاد
ا.د. محمد سليم العوا