شكلت قضية “مناصرة الرسول” والرد على الرسوم المسيئة إليه، إلى جانب محاربة ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام بعض أبرز ملامح الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر “البورجي” الذي ينظمه اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.
وعلى هامش أعمال المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم الإثنين 8-5-2006 في ضاحية “لا بورجي” بالعاصمة الفرنسية باريس، نظم القائمون على المؤتمر معرضا ضخما “لمناصرة الرسول”، شهد اقبالا شديدا ويحتوي على مجسم لغار حراء الذي بدأ فيه نزول الوحي، كما تضمن لوحات تصور مكة، فضلا عن لوحات كثيرة أخرى نقشت عليها آيات من القرآن الكريم، وخاصة تلك التي تمجد الخصال التي يتمتع بها النبي عليه الصلاة والسلام.
وفي معرض تعليقه على دواعي إقامة المعرض الذي بدأ الجمعة 5-5-2006 قال التهامي إبريز، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية لـ”إسلام أون لاين.نت”: “كان من الضروري هذه السنة أن يكون محور التعريف بالرسول حاضرا بقوة في المؤتمر بعد الإساءة غير المسئولة التي لحقت به من بعض الصحف الأوربية”.
وأضاف: “لقد شبهوا رسولنا بأبشع الصور؛ لأنهم يجهلونه، ولذلك كان ردنا رمزيا لنقول لهم إن رسولنا الذي جاء من بيئة بسيطة يحمل آمالا وقيما نبيلة لكل الإنسانية؛ لأنه كما قال القرآن رحمة للعالمين”.
لم يقتصر التعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام في المؤتمر على إقامة خيمة اللوحات الضخمة؛ حيث اشتمل أيضا على عرض لعشرات الكتب المتعلقة بحياة النبي وصفاته الجليلة باللغتين العربية والفرنسية، والتي احتلت واجهات المكتبات ومعارض الكتب التي انتشرت في أرجاء المعرض.
“كلنا حول الرسول”
اللوحات القرآنية التي تتناول أخلاق النبي شغلت حيزا كبيرا من المعرض
وفي خطوة أخرى اقترحها المنظمون للمؤتمر للتعريف بشخصه الكريم أطلق “اتحاد الجمعيات المسلمة في منطقة 93″ مشروعا لجمع تبرعات من أجل طبع 400 ألف نسخة من كتاب بعنوان “كلنا معتصمون حول الرسول”.
وحرص “ستيف”، وهو أحد المعتنقين الجدد للإسلام، على توزيع منشورات تحث على التبرع لصالح هذا المشروع.
وفي تصريحات لـ”إسلام أون لاين.نت” قال حسن فرصادو، رئيس “اتحاد الجمعيات المسلمة في منطقة 93″: إن “طبع هذه الكمية من الكتب يهدف للتعريف بأخلاق الرسول الكريم لمن يجهلونه من الفرنسيين”.
وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي “تواصلا مع مسيرة نظمناها في باريس احتجاجا على إعادة نشر الصور الكاريكاتيرية المسيئة للنبي من قبل بعض الصحف الفرنسية، وهو تعبير حقيقي عن تنامي الإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام)”.
وتأتي هذه الحملة للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ردا على نشر صحيفة يولاندز بوستن مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول في سبتمبر الماضي، ثم أعادت صحف أوربية أخرى بينها صحف فرنسية نشر الرسوم نفسها.
محاربة الإسلاموفوبيا
كتب التعريف بالنبي جذبت رواد المعرض
ومن أجل محاربة الإسلاموفوبيا يوزع منشد الراب “جمال” خلال المعرض شريطه الثالث الذي يحمل عنوان “حقيقة مخفية”، ويعلن فيه تبرمه من حالة الانغلاق التي يعيشها شباب الضواحي التي يصفها في إحدى أغنياته بـ “أحياء وراء الجدران السميكة”.
وفي أغنية له بعنوان “بدأت أعي” يطالب جمال باحترام معتقداته “في أن يؤمن، وأن يلبس ما يراه مناسبا”، ويدين في أغانيه “استهداف المسلمين”.
وعلى وقع أغاني الراب يقول: “لم أعتقد أن حكم القاضي في المحكمة يكون أحيانا طبقا للون بشرة المدان”، في إشارة لأحكام صدرت ضد شبان فرنسيين من أصول مسلمة برزت خاصة عقب أعمال الشغب التي عمت ضواحي عدد من المدن الفرنسية أواخر العام الماضي.
فرنسيون يدينون
المسلمون لم يكونوا وحدهم المعبرين عن الرفض لـ”الإسلاموفوبيا” بالمؤتمر؛ حيث أدان أعضاء فرنسيون في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ورؤساء بلديات حضروا فعاليات على هامش المؤتمر تنامي هذه الظاهرة.
وقال “إريك رؤول” النائب عن حزب “التجمع من أجل الحركة الشعبية” الحاكم، والذي يعرف عنه قربه من وزير الداخلية “نيكولا ساركوزي” في حفل استقبال أقيم السبت الماضي: إن حزبه “سيعمل كل ما في وسعه من أجل إعطاء مسلمي فرنسا المكانة التي يستحقونها”.
كما أدان في الوقت ذاته “بعض التصريحات العنصرية”، في إشارة إلى كتاب أصدره فيليب دي فيلي رئيس “حركة فرنسا” المناهض للمهاجرين، اتهم فيه المسلمين بمحاولة “أسلمة فرنسا”.
وللتذكير مجددا بتواصل “مشكلة الحجاب” أقامت لجنة “15 مارس والحريات” المناصرة للحجاب جناحها الخاص، وزعت من خلاله تقريرها السنوي.
وخلال التقرير دعت “كاترين شورى” رئيسة الرابطة الفرنسية للنساء المسلمات إلى احترام الجمهورية لخيارات كل بناتها ونسائها في ارتداء الحجاب، كما شددت على حقهن في ارتداء الحجاب خاصة في أماكن العمل.
ويعد “البورجي” أكبر تجمع للمسلمين في أوربا؛ حيث يحضره عشرات الآلاف من شتى أنحاء فرنسا وأوربا. وحضر الدورة الماضية أكثر من 120 ألف شخص.
ويزيد عدد الأقلية المسلمة في فرنسا على 5 ملايين نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 60 مليونا، ويشكلون أكبر أقلية إسلامية في دولة أوربية.
> إسلام أولن لاين
وزارة العدل المصرية تتسلم فتوى مجمع البحوث الإسلامية بحكم الشرع
في البهائية
القاهرة : تسلم المستشار محمود أبوالليل وزير العدل مذكرة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر تتضمن فتوي مجمع البحوث الإسلامية بشأن حكم الشرع في البهائية وهل هم مسلمون أم مرتدون.
وقد أحال وزير العدل الفتوي إلي هيئة قضايا الدولة لضمها إلي ملف الطعن الذي تعده الهيئة حالياً لتقديمه خلال الأيام القادمة إلي المحكمة الإدارية العليا للمطالبة بإلغاء الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في أبريل الماضي بإلزام مصلحة الأحوال المدنية بتدوين عبارة “بهائي” في خانة الديانة في بطاقات وجوازات سفر البهائيين.
وعقب صدور الحكم أرسل المستشار محمود أبوالليل وزير العدل خطابا للإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر يستفسر فيه عن حكم الشرع في البهائية.. وأحال شيخ الأزهر استفسار وزير العدل إلي مجمع البحوث الإسلامية.
أكد مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي بإجماع أعضائه أن البهائية ليس لها أي صلة بالأديان السماوية سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية ومعتنقها لا يمت بصلة لأي دين.
وقد استند أعضاء المجمع إلي فتاوي علماء الأزهر السابقين بالإضافة إلي بيان مجمع البحوث الإسلامية الصادر في يناير عام 1985 الذي أكد علي ارتداد البهائي.. كما استند أعضاء مجمع البحوث أيضا إلي فتوي الإمام الأكبر الراحل الشيخ جادالحق علي جادالحق شيخ الأزهر السابق بارتداد معتنق البهائية.
أكد المجمع أن شيخ الأزهر السابق جادالحق علي جادالحق أكد أن البابية أو البهائية ظهرت في بلاد فارس وهي بدعة نشرها نفر من الخارجين عن الإسلام بل وعن سائر الديانات السماوية الأخري..
كما أكدت فتوي الشيخ جادالحق التي استند إليها مجمع البحوث الإسلامية أن البابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة ليس فيها جديد تحتاج إليه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها بل أوضح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا علي الإسلام وباسم الدين ومباديء هذه البدعة كلها منافية للإسلام .
> محيط