في أعقاب الهجمة الصليبية الشرسة على رسولنا الكريم
كانت القصيدة : ذودا عنك يا رسول الله
تبَّتْ يدَاهُمْ وما خَطُّوا وما سَطرُوا…
هاجَرْتُ فيكَ ومالي في الدُّنَى وطَرُ
هاجرْتُ أرْخِصُ في لُقياكَ فانيةً
أَسْتَروحُ النّسْمَ في أفياءِ بَابِكُمُ
وأسْلِسُ الحرْفَ في أعْتَى مواجِعِهِ
لا يَتَّقِي (إمَّعاتِ) الخَلْقِ إذ بطرُوا
ولا الذين أباعوا الكفرَ وجَهَهُمُ
والصامتين فَإِنْ نادَتْ سماسرةٌ
واللاّعِقينَ دِماءَ الرُّسْلِ من شَرَهٍ
üüü
هاجرتُ نحوك يا خيرَ الورى شرفاً
من خلقِكُمْ تَصْطفي الأزهارُ عابقَها
كأنما الحُسْنُ فَرْدٌ فِي شَمائِلِكُمْ
المعجراتُ لكمْ في الكونِ خالدةَ
قد أخرَسَتْ من شرار الخَلْقِ شِرْذِمةً
نورٌ من الحب لازيْغٌ ولا سَفَهٌ
هل تستوي مُقْلَةٌ بالحق مُبْصِرةٌ
هَيْمانَ يَسْرِي وسوْطُ الحقد يدفعه
üüüü
نُبِّئْتُ أن (تَتَارَالكونِ) قد فَتَحُوا
وزَيَّنُوا لهُواةِ العُهْرِ (أُمَّهُمُ)
باسمِ الحريّةِ! والأحرارُ عندهُمُ
باسْمِ الحريَة والصلبانُ طاغيَةٌ
باسمِ الحرية يغدو الدِينُ مأدُبَةً
ويُذْبَحُ المؤمن الصَّوَّامُ معتكِفاً
ويُسْلَبُ الزهرُ من حُسْنٍ ومن عبقٍ
باسْمِ الحرية يَطْغَى في المدى (وثنٌ)
الجَوُّ مرتَعُهُ والبحرُ ملعَبُهُ
üüü
يا سيدي يا رسولَ الله معذرةً
عن الرجولةِ للأقنانِ طائعةً
عن السيوفِ التي في غمدِها صَدِئتْ
عن الحريةِ في الأصفادِ راسفةً
بِتْنا على قِمَمِ الأحلام نرقُبُهُ
üüü
يا أحمدَ الخيرِ، هذي نغمةٌ ذُبِحتَْ
الحزنُ يُغرقها في القلب حَشْرَجَةً
والروحُ يُرعِدُ بالشكوى على وَهَنٍ
لكنها لطغاةِ الكونِ ناسِفَةٌ
üüü
يا أحمدَ الخَيْرِ هل عَفْوٌ يقربني
أحبَّكَ القلبُ في أحلى غضارَتِهِ
والحب يَبْقَى لهذا القلبِ نفحَتَهُ
والحُبُّ أُرْسِلُه للكفر صاعِقَةً
ذة.أمينة المريني