كلمة تقديمية
كثير من الأفكار لا تجد من يستقبلها في اللحظة المناسبة، إنها أفكار مخذولة ولمدة طويلة ظل مشروع مالك بن نبي مخذولاً من قبل أمته ونخبتها. ولأن هذه الأفكار أصيلة، فإن قدرتها على الرجوع ظلت قائمة وخصوصاً في هذه المرحلة العصيبة، عبر مجهودات ثلة من المفكرين والمثقفين عبر العالم الإسلامي الذين يحاولون استدعاء مشروعه مرة ثانية للإسهام في تجديد واقع الفكر الاسلامي في أبعاده الاجتماعية والثقافية والسياسية.
إن هذه الذكرى المائوية لميلاده، تحيل على ميلاد مشروع وميلاد منهج أطر الكثير من الإبداعات الفكرية في العالم الاسلامي.
لقد اختار البعض إصدار مجلة لإحياء تراث مالك بن نبي،واختار البعض إطلاق موقع إلكتروني على الانترنت، واختارت جمعية النبراس الثقافية أن تنظم ندوة دولية بعنوان : مالك بن نبي : مفكر شاهد ومشروع متجدد، واستدعت لها ثلة ممن يهتمون بفكره حاولوا تأطير هذه الندوة من خلال مواضيع ومحاور خصبة ومتنوعة طيلة أيام 11- 12- 13 نونبر 2005 بمدينة وجدة. وتضمن البرنامج المواضيع التالية :
- كلمة د. حسن الأمراني الرئيس المؤسس للجمعية.
- شهادة د. عبد السلام الهراس في حق المرحوم مالك بن نبي.
- شهادة د. رحمة مالك بن نبي في حق والدها.
- شهادة ذ. عمر مساوي الوصي على أعمال ابن نبي.
كما قدمت العروض التالية :
- كيف تعامل ابن نبي مع القرآن الكريم :
ذ. أحمد بوعود
- من الحضارة إلى التحضر : قراءة مغايرة لابن نبي :
د. أحمد المستيري
- من أساسيات المنهج الحضاري عند مالك بن نبي :
د. عبد العزيز برغوث
- بين مالك بن نبي وإدوار سعيد : د. لطيفة الوارتي
- فلسفة الاصلاح الثقافي والاجتماعي عند مالك بن نبي : ذة. نادية المديوني
- منهج مالك بن نبي في دراسة الغرب : د. مهدية أمنوح
- من قضايا الاستغراب في فكر مالك بن نبي :
ذ. محمد البنعيادي
- راهنية فكر مالك بن نبي : ذ. مصطفى شعايب
ويسر الجريدة أن تنشر ما توفر لديها من مداخلات مختصرة في هذا العدد، بالإضافة إلى مواضيع أخرى من خارج الندوة في العدد القادم، إسهاماً منها في إحياء مائوية هذا المفكر الفذ ورفع اللثام عن مجموعة من أفكاره التي سبقت وقتها بعقود، وكما قالت رحمة مالك بن نبي عن أبيها قبيل وفاته قال : سأعود بعد ثلاثين سنة.
> متابعة وإعداد : محمد البنعيادي