السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد :
فيسعدني بل ويشرفني أن أشكر المحجة وكل القائمين عليها على عطائها الدائم وسعيها المتواصل إلى احتضان كل الأقلام الصاعدة وتشجيع الإبداعات الخامدة وتهنئتها على ما بلغته من نجاح وتفوق،.
وستكون فرحتي أكبر وسعادتي أعظم لو أتمكن من المشاركة في هذه الصحيفة التي اعتبرها رمزا يجب إتباعه وقدوة لجل الجرائد ولهذا فقد اخترت أن اكتب عن الإعلام لما له من دور في حياتنا تحت عنوان:
كسيف للرؤوس قاطع
أو كالرمل للقصور رافع
إذا سألت عن الإعلام فستجد قصته تبتدئ عندما كان شيخا جليلا يوجه كل ضال تعس ويشجع كل صالح سعيد، بل شمس ساطعة تنير طريق التائه، أو نسيم عليل يداعب عقول البشر ويقدم كل العبر…! ولكن سرعان ما انقلب حاله وتغيرت أحواله فأصبح من هادف إلى قاذف يرمي بكل مل يُعِلُّ الزمان، ويزيد من انحطاط الأذهان ويعيق مسيرة الأوطان بل يزيد الطين بلة فيحول الصالح إلى طالح والرافع إلى قاطع إلا جزء بسيط منه استطاع أن يحتمي من الإعصار ويحافظ على قيمته وأهدافه ولا ينجرف وراء سيل الفتن، فما أحوجنا الآن إلى كل بناء عظيم وإلى كل إعلام قويم هدفه التعليم ويستحق التكريم وغايته التعمير وبعيد كل البعد عن التدمير.
كما أحب مشاركتكم بهذه الأبيات الشعرية، تحت عنوان: الأمل:
لا تقل لم يبق سوى البكاء
ولا تنس فــــلازال البـــقاء
لا تخف ففي يدك الدعاء
ولا زال نور الشمس وضاء
ولا تقل لما أخطأت أبدا
فالإنسان دائـــــــم الأخطاء
ولا تعش في دنياك عبدا
لنفسك فلن تجني سوى البلاء
ولا تكن شبيه الببغاء
تعيــد الكــــلام كــل لـــقــاء
ولا تنس حسن الإصغاء
فـهو صـــفـــــة المعـــطــاء
ولا تعشق دار الخلاء
بــل إعـمـــل لــدار الـبـــقاء
ولا تبغ دون الإيخاء
فستجـنـي ثـــمـــر العـَدَاء
وفي الختام أحب أن أدعو لكم بالتوفيق والاستمرارية
والتحية والسلام عليكم ورحمة الله.
> خديجة المسكي
التحرير :
شكراً للأخت الفاضلة على ارتساماتها الطيبة، ومحاولتها الابداعية الواعدة، وننصحك بمزيد من القراءة العلمية الرصينة في المجالات المعرفية وفي مجال الشعر، والتمرن على الكتابة باستمرار، وفقك الله وأمثالك.