من بين النصوص الفائزة في جائزة محمد الحلوي للمبدعين الشباب
ظــلال الـمسـا
ظلال المسا ظلامك مبهما من الشوق ولى ثم جلى فأبهما
على ضفة النسيان يعصر ماضيا من الحلم حتى يستعيده مأتما
أهمك أن ينسى ليالي سهده وقد ذاق منها لوعة وتندما
وكم عاده الشوق الغريب فما درى أيشقى به أم يرتضيه مسلما
ظلال المسا حياك ظل صبابة وبشر وضيء لا يفارق مبسما
وود أمات البين بوح ورودة فما أزهرت بالعطر بعد ومانما
تراك علمت الدور يشكو نخيلها كواكب أنس لا تحادث أنجما
وسجعا تمطى في غلالة حزنه فما عاد يلقي في هواه مكلما
وإن له صدحا يهدهد حلقه ولكن، أخ الآلام مل ترنما
ظلال المسا هل في ظلامك واعظ لمن يجتبي لحد الصبابة مرغما
ومن تخرم الأحزان جوف فؤاده فيغدو بها عودا تلظى فأظلما
ومن عانق الأدواء خدا ومضجعا وفي صدره هم يطاول علقما
أفي ظلك الموفور غربة عاشق يرى كل صب في الخلائق مجرما
ويغرس في صدر المتيم لا صفت دموع الهوى والحب أنزفه دما
وكم طوف الآمال حلما وكم رجا فما زاده في الصدر إلا تجهما
يسائله النجم الخجول بربوة أتاها الدجى غضا فشد وأحكما
كمثل القضا يمشي على هام ناظره على صولة الأقدام يصطاد محجما
لمن هذه الدور القفار يلفها سكون المدى والأرض من خلفها ظما
أتمسي بها رسما وتصبح دمنة وفضلة حلم شب يوما فأظلما
لينخرك الحزن القديم بأوبة من الشوق ظل القلب عنها فسلما
علام ظلال الحلم أشري وداده وقد كان يعلو حبه ديم السما
وماكان يخفي وده محض جفو ولكن يطيع الدهر رميا إذا رمى
فينشره عند الصبابة خالصا ويقبضه عند الحوادث أبكما
ومن لا يروم الود بدءا وغاية ولكنصفاء الود بات محرما
سليه أما كنا بغيمة كوكب رأينا به لون المدائن معتما
وهمنا به ليلا نسائم ربوة يلاحقها الإصباح حيث توسما
فهل بالحيا شوق يطاول شوقنا جهارا صدحنا أم همسنا تكتما
لحلمي وشوقي يا ظلالي قاتل كجمر الغضى يحتلني حيث أضرما
وذا ظلك المنشور يفري حشاشتي فما عدت أدري قاتلي اليوم منكما
الأودع البين الخجول بأوبة من الشوق وأبسط للصبابة أنجما
وناد الهوى أن الدموع عصية على مشتك أشواقه مترنما
لكل مساء يا ظلالي مظلم ويأبى مسائي أن يجيئك مظلما
فقولي لهذا القلب حسبه أنني أرى دمعه عند اللواعج بلسما
وهزي رداء الصمت إني هازئ لدى العشق أن أحيي وأن أتكلما
هشام كوكاس