فضيلة أستاذنا سيدي المفضل فلواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت لكم باهتمام بالغ “حسن التبعّل” جزاكم الله خيراً بالنسبة للمرأة، واسمحوا لي -فضيلتكم- أن أقترح عليكم كتابة “حسن التبعّل بالنسبة للزوج أيضا”.. إني، ومن خلال تجربتي في العمل الاجتماعي الجمعوي أقابل زوجات من مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية يعانين ظلم وتسلط الرجل، بعيداً كل البعد عن قيم شريعتنا الغراء… من هذه المشاكل :
1) التجهم والسب والقذف والضرب -بغير وجه حق- حتى ممن يعتقدون أنهم متدينون.
2) التجويع والتقتير على الزوجة والأبناء.
3) الهجر مدة تتراوح بين أربعة أشهر وأكثر من عشر سنوات (وتحت سقف واحد).
4) عدم النفقة وسلب الزوجة راتبها كله (بالنسبة للموظفة).
5) عدم اهتمام الكثير من الأزواج بنظافتهم وهندامهم.
6) التهديد المستمر بالطلاق لأتفه الأسباب.
7) تأليب الأبناء ضد أمهممنذ الصغر إلى أن صاروا عاقين لأبيهم عند كبرهم.
هذه مشاكل في أوساط “المتدينين” ومشاكل أخرى استحييت أن أكتبها، دون أن أذكر الزوجات اللائي ابتلين بأزواج تاركي الصلاة ويُعاقَبْن على صلاة الصبح في وقتها وأخريات ابتلين بالمدخنين السّكّيرين الفاسدين المفسدين والديوثين…
ومن خلال المشاكل التي تُعرض علي، أستنتج أن الزواج قد أصبح مقاولة اقتصادية قائمة على النفع المادي المتبادل بين الرجل والمرأة، بعيداً عن ديننا -كما أسلفت- فلو أدرك الزوجان أنهما يعبدان الله ويتقربان إليه ويحتسبان الأجر عنده تعالى لما اهتزت الأسرة المسلمة، ولمَا اهتز هذا الجيل المهزوز، وبالتالي لأصبح المجتمع صالحا مصلحا متماسكاً كما تريده شريعتنا الغراء…
أقترح أن تكتبوا في كل عدد عن الأسرة ومشاكلها وحلولها في ضوء الاسلام، مع ذكر قصص ذات عبر من السيرة العطرة أو من سيرة التابعين الصالحين، وأن يكون باباً ثابتاً في المحجة، وما ذلك عليكم بصعب، أثابكم الله.
بارك الله لكم في علمكم ونفعنا به، وعافاكم دائما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفضل فلواتي :
أعتبِر هذه الرسالة وثيقة سأعتمد عليها إن شاء الله تعالى في إنجاز ما تطلبين، وأطلبُ المزيد من مختلف الأخوات عسانا نساهم جميعا في تأسيس أسرة عابدة وسوية.