يقول تعالى : {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب}(البقرة :197).
يمد الله تعالى لنا طول العام نفحات مباركة تقدم لنا فرصا للتوبة والاستقامة ، ومد سبل الحب بيننا وبينه سبحانه، وبيننا وبين أنفسنا، وبيننا وبين الآخرين، لكن أكثر الناس لا يفقهون . يقول صلى الله عليه وسلم :”الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”. وقد خرجنا من شهر من أفضل الشهور وأبركها، تزودنا فيه حسب طاقاتنا بزاد يعيننا على تحمل تكاليف العام إلى رمضان المقبل إن شاء الله لمن مد الله في عمره. وإنه من البديهي أن على كل عاقل ألا يُضيّع زاده في الطريق بأشياء تخدش إنسانية الإنسان، وكرامته، وتفتت عرى التآخي والوحدة في مجتمعه، عساه يلقى الله بنفس مطمئنة راضية .
وهذه النفحات التي تذوقنا حلاوتها حسب قربنا من الله تعالى،يمكن أن تصحبنا يوميا طول أيام العام ، حسب الحديث الشريف السابق، وتغسل عنا كل ما يلحق بنا من أوساخ وأدران، وتجدد عهدنا مع الله تعالى، نعبده لا نشرك به شيئا، ونستعين به في كل أمر صغير أو كبير من حياتنا. يقول :”أرأيتم أن نهرا على باب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء ؟. قال الصحابة : لا يبقى من درنه شيء. قال : فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو بهن الخطايا”. وحين يغتسل المسلم فعلا من هذا النهر،وليس طقوسا اعتيادية، تعرج به الصلاة لتذوق قسط من الجمال والصفاء والرحمة، وتعيش ذاته الإنسانية لحظات ربانية يغترف العفو والمغفرة. فهل نستحضر فعلا هذه المعاني والدلالات في كل صلاة وبعدها ؟؟.. أخشى أن تجذبنا غفلات الحياة، وتمسنا نزغات من الشيطان ، فنؤدي الصلاة تأدية معتاد أو مضطر، أو تأدية من يمارس واجبا ثقيلا. أخشى ألا نترجم صلاتنا إلى ممارسات سلوكية في حياتنا وعلاقاتنا، فنسقط والعياذ بالله في آفة المقت كما أنبأنا العزيز الرحيم في قوله : {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تعملون}(الصف : 2- 3). أخشى أن نُضيّع المشاعر الإسلامية الراقية، ولا نمد صداها في أنفسنا، في علاقاتنا مع غيرنا، كما نفعل دائما، فيشهد العالم استمرار نكستنا وانهيارنا. أخشى أن نُضيع معاني الرفعة والسمو والعزة معنى معنى عقب كل صلاة، إذا لم نجعلها تصاحبنا في حياتنا العملية. أخشى ألا نكون قد تعلمنا بعدُ سلوك طريق الحب، فنتوه في دروب معوجة، لا يعلم إلا الله تعالى أين تؤدي بنا. أخشى أن نجفف منابع النهر الجاري أمام دارنا بكراهيتنا المعشعشة في أوكار قلوبنا لبعضنا، ولا نسلك طريق الحب الممتد من الصلاة إلى الصلاة. لكن خشيتي تتضاءل أمام أفواج من الشباب المواظب على الصلاة، والممارس لمواقف قد تكون بسيطة، لكنها عميقة الدلالات، من مثل مساعدة الضرير على قطع الطريق، ومثل تلك الابتسامة المتسامحة التي تعلو وجه من يدخل في حوار مثمر، وغيرها من المواقف التي أحس منها أن هناك فعلا نية وعزم وإخلاص على المضي في طريق الحب بعد كل صلاة ، عسى الله تعالى أن يقبلنا عنده، ويرفع هذه المحنة عن الأمة بصلاح شبابها، وإصلاحهم. خاصة أننا متيقنون من وعد الله تعالى، وأن العلماء باستقرائهم للتاريخ الإسلامي أكدوا أن الإسلام قادر على النهوض بالأمة المرة تلو الأخرى بعد كل كبوة، أو هزيمة، أو سقوط، أو انهيار، كلما خلصت النية، وصلحت الأمة. فهل نستطيع بما نتزود به من العبادات ، وما نجنيه من طريق الحب أن تنهض الأمة، وتستعيد فاعليتها وعزتها، وما ذلك على الله بعزيز إن تهيأنا بالفعل والممارسة والفكر.
دوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب}(البقرة :197).
يمد الله تعالى لنا طول العام نفحات مباركة تقدم لنا فرصا للتوبة والاستقامة ، ومد سبل الحب بيننا وبينه سبحانه، وبيننا وبين أنفسنا، وبيننا وبين الآخرين، لكن أكثر الناس لا يفقهون . يقول صلى الله عليه وسلم :”الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”. وقد خرجنا من شهر من أفضل الشهور وأبركها، تزودنا فيه حسب طاقاتنا بزاد يعيننا على تحمل تكاليف العام إلى رمضان المقبل إن شاء الله لمن مد الله في عمره. وإنه من البديهي أن على كل عاقل ألا يُضيّع زاده في الطريق بأشياء تخدش إنسانية الإنسان، وكرامته، وتفتت عرى التآخي والوحدة في مجتمعه، عساه يلقى الله بنفس مطمئنة راضية .
وهذه النفحات التي تذوقنا حلاوتها حسب قربنا من الله تعالى،يمكن أن تصحبنا يوميا طول أيام العام ، حسب الحديث الشريف السابق، وتغسل عنا كل ما يلحق بنا من أوساخ وأدران، وتجدد عهدنا مع الله تعالى، نعبده لا نشرك به شيئا، ونستعين به في كل أمر صغير أو كبير من حياتنا. يقول :”أرأيتم أن نهرا على باب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء ؟. قال الصحابة : لا يبقى من درنه شيء. قال : فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو بهن الخطايا”. وحين يغتسل المسلم فعلا من هذا النهر،وليس طقوسا اعتيادية، تعرج به الصلاة لتذوق قسط من الجمال والصفاء والرحمة، وتعيش ذاته الإنسانية لحظات ربانية يغترف العفو والمغفرة. فهل نستحضر فعلا هذه المعاني والدلالات في كل صلاة وبعدها ؟؟.. أخشى أن تجذبنا غفلات الحياة، وتمسنا نزغات من الشيطان ، فنؤدي الصلاة تأدية معتاد أو مضطر، أو تأدية من يمارس واجبا ثقيلا. أخشى ألا نترجم صلاتنا إلى ممارسات سلوكية في حياتنا وعلاقاتنا، فنسقط والعياذ بالله في آفة المقت كما أنبأنا العزيز الرحيم في قوله : {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تعملون}(الصف : 2- 3). أخشى أن نُضيّع المشاعر الإسلامية الراقية، ولا نمد صداها في أنفسنا، في علاقاتنا مع غيرنا، كما نفعل دائما، فيشهد العالم استمرار نكستنا وانهيارنا. أخشى أن نُضيع معاني الرفعة والسمو والعزة معنى معنى عقب كل صلاة، إذا لم نجعلها تصاحبنا في حياتنا العملية. أخشى ألا نكون قد تعلمنا بعدُ سلوك طريق الحب، فنتوه في دروب معوجة، لا يعلم إلا الله تعالى أين تؤدي بنا. أخشى أن نجفف منابع النهر الجاري أمام دارنا بكراهيتنا المعشعشة في أوكار قلوبنا لبعضنا، ولا نسلك طريق الحب الممتد من الصلاة إلى الصلاة. لكن خشيتي تتضاءل أمام أفواج من الشباب المواظب على الصلاة، والممارس لمواقف قد تكون بسيطة، لكنها عميقة الدلالات، من مثل مساعدة الضرير على قطع الطريق، ومثل تلك الابتسامة المتسامحة التي تعلو وجه من يدخل في حوار مثمر، وغيرها من المواقف التي أحس منها أن هناك فعلا نية وعزم وإخلاص على المضي في طريق الحب بعد كل صلاة ، عسى الله تعالى أن يقبلنا عنده، ويرفع هذه المحنة عن الأمة بصلاح شبابها، وإصلاحهم. خاصة أننا متيقنون من وعد الله تعالى، وأن العلماء باستقرائهم للتاريخ الإسلامي أكدوا أن الإسلام قادر على النهوض بالأمة المرة تلو الأخرى بعد كل كبوة، أو هزيمة، أو سقوط، أو انهيار، كلما خلصت النية، وصلحت الأمة. فهل نستطيع بما نتزود به من العبادات ، وما نجنيه من طريق الحب أن تنهض الأمة، وتستعيد فاعليتها وعزتها، وما ذلك على الله بعزيز إن تهيأنا بالفعل والممارسة والفكر.
دة.أم سلمى