الجهاد والرسالة، هما العنصر الثالث من عناصر الأمة المسلمة، والجمع بينهما في عنصر واحد، سببه: اقترانهما -في القرآن والسنة- اقتران الوسيلة بالهدف. فالرسالة بدون جهاد مفضية إلى مقت الله وغضبه، والجهاد بدون رسالة نصرة للعصبيات، وخدمة للشهوات، وموجب لعقوبة الله وعذابه.
أمـا عـن تفاصيل هذا العنصر فهي كمـا يـلي :
معنى الجهاد
الجهاد معناه -لغويا- بذل الجهد، أما اصطلاحاً فهو يعني استفراغ الطاقة لتحقيق الأهداف التي توجه إليها الرسالة الإسلامية في ميادين الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والعسكرية وغيرها في أوقات السلم والحرب سواء. وهذا ما يوجه إليه القرآن الكريم في مواضع كثيرة جداً، من ذلك قوله تعالى:
{وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج}(الحج: 78). أي أن الجهاد الذي اختاركم الله من أجله، لا ضيق فيه ولا عنت، وإنما هو يتناسب مع الوُسْع والطاقة، التي أودعها في خلقكم وتكوينكم(1).
والرسول يرسم الإطار الواسع للجهاد من خلال أمرين:
الأول : طرح معادلات الجهاد العملية في ميدان العمل الإيجابي.
والثاني : التحذير مما يخالفه في ميدان العمل، والتعوذ مما يعيق عن القيام به من العجز والكسل والمرض، وغلبة الديون وقهر الرجال(2).
فالجهاد إذن هو -تكنولوجيا الإسلام- التي توفر العمل والإنتاج في أوقات السلم، والمنعة في أوقات العدوان. ولكن ليس بقصد توفير الرخاء الاقتصادي، والمنعة السياسية لجنس معين من البشر، أو تحقيق تفوق لقوم على بقية الأقوام، أو توفير امتياز لطائفة دينية على بقية الطوائف، وإنما لغاية أخرى هي تأهيل كتلة بشرية لحمل رسالة الإسلام إلى العالم. ولذلك فالذي تقوم به الأقطار المتقدمة صناعيا وعلميا وإداريا -في الحاضر- هو جهاد لكنه بدون رسالة. وبذلك تكون أزمة العالم الحديث هي أن هناك مجتمعات تقوم بالمظهر المادي للجهاد لكن بدون رسالة، بينما -ترقد في سبات- إلى جانبها مجتمعات تخزن الرسالة في أسفارها، وتستظهر نصوصها في مؤسساتها التربوية، ولكن بدون جهاد لحملها ونشرها.
ولابد من الانتباه إلى -المعنى الحضاري للجهاد- فالجهاد يعكس مفهوم “الأمن الإسلامي” الذي يركز على إيصال الرسالة وتبليغها إلى الآخرين، بغية توفير الأمن الفكري والمادي والنفسي لبقاء النوع البشري ورقيه. ذلك أن مصدر الخطر على بقاء النوع البشري ورقيه -حسب التصور الإسلامي- يكمن في القيم التي تكفر -أي تحجب وتخفي- قوانين الخلق في النشأة والمصير، وتقتصر على نوازع التمتع بالحياة وشهواتها، ومن هذا -الكفر- تشوه جميع أشكال الاعتقاد والشعور والممارسات في ميادين السلوك والاجتماع والعلاقات، حتى إذا ظهر أهل الكفر في الأرض، أشاعوا الفتن والمظالم السياسية، والمفاسد الاجتماعية، وردوا شبكة العلاقات الاجتماعية إلى عهود الغاب والهمجية والتخلف. ولذلك كان طلب بذل النفس لمحاربة قيم الكفر ومؤسساته وممثليه، وبذل المال لنشر قيم الرسالة الإسلامية وإقامة مؤسساتها والإنفاق على العاملين والدارسين فيها حتى يتحقق التفوق للقيم الإسلامية فيشيع السلام ويكون الدين كله لله.
وهذا المفهوم الإسلامي للأمن والسلام، يختلف تمام الاختلاف عن مفهوم الأمن القومي الذي ترفع لواءه المجتمعات المعاصرة، وتتخذه ذريعة لممارسة مختلف أشكال العدوان ضد بعضها بعضاً.
وتعريف -الجهاد- بالشكل المذكور أعلاه يجعل ترجمة هذا -المصطلح- إلى اللغات الأخرى أمرا صعبا وضارا. فهو صعب لأنه لا يوجد ما يقابله في اللغات الأخرى، وهو ضار لأن الترجمة تشوه معناه، كما حدث لترجمته إلى اللغة الإنجليزية، التي أطلقت عليه اسم – الحرب المقدسة Holy War حيث عممت مظهراً واحداً من مظاهر الجهاد، وطمست بقية المظاهر.
ولابد هنا من الإشارة إلى أثر تراث ما قبل الإسلام في تطبيقات الجهاد عند الشعوب الإسلامية. فالعربي فهم المظهر المرادف لثقافة الغزو الذي كانت القبائل العربية تمارسه قبل الإسلام. والمسلم الباكستاني جذبه المظهر النفسي المشابه لثقافة التقشف الهندوسي، التي كان عليها في جاهليته. وهذا كله من سوء التأويل الذي تتسبب فيه الموروثات الثقافية السابقة، إذ لم تقم التربية بدورها في الجهاد التربوي الذي يستهدف تزكية مناهج الفهم والتطبيق.
مظاهر الجهاد
لا يكون الجهاد أصيلا شاملاً ما لم تتابع التربية وظيفتها في تأصيل معناه، وتبيان مظاهره، وتفصيلها حسب متطلبات الزمان والمكان. والذي يقرر عمل التربية في هذا المجال ثلاثة عوامل :
الأول : درجة تطور البشرية.
والثاني : نوع التحديات القائمة في الداخل والخارج.
والثالث : إيقاف المظهر الجهادي أو إعماله.
وانطلاقا من هذه العوامل الثلاثة تنقسم مظاهر الجهاد إلى ثلاثة مظاهر رئيسية يندرج تحت كل منها تطبيقات عملية لا حصر لها ولا نهاية، وإنما هي تتجدد بتجدد الخلق وما يتطلبه هذا الخلق الجديد من تجديد في الوسائل والعلاقات والمؤسسات.
أما عن هذه المظاهر الرئيسة فهي:
1- الجهاد التربوي : يستهدف الجهاد التربوي تزكية الإنسان المسلم من منزلة -الخضوع للغرائز والدوافع الآنية الموقوتة التي تبقيه حبيس الشهوات والانفعالات الفردية التلقائية، والارتقاء به إلى منزلة “تحقيق الذات” التي يحقق الإنسان عندها إنسانيته، فيسترشد بتفكيره وعقله وخبراته المنظمة عن الخالق والكون والإنسان والحياة. ويشير القرآن الكريم إلى المنزلة الأولى الدنيا باسم {أسفل سافلين} بينما يشير إلى المنزلة الثانية العليا باسم {أحسن تقويم}.
والجهاد بالشكل المذكور عمل يجب أن يعتمد على التخطيط العلمي، والإعداد الدقيق، ويجب أن تكون له مؤسساته وخبراؤه وميادينه وطرقه ووسائله والمربون العاملون في مجالاته. ولذلك رفع الرسول الجهاد التربوي والعلمي إلى منزلة الجهاد في ميدان القتال، وساوى فيه بين مداد العلماء ودماء الشهداء(3).
وهنا لابد من الإشارة إلى التشويه الذي أصاب ميدان الجهاد التربوي في فترات التقليد والجمود، وتجزئة نظرية التربية الإسلامية وميادينها. فقد أدى هذا التشويه إلى تفسير “جهاد النفس” على اعتبار أنه مسؤولية فردية تقع على الفرد المسلم وحده، حيث يدخل في عملية صراع عصبي مع دوافعه وشهواته، كلما دلف إلى موقف من مواقف الحياة، بحيث انتهى به هذا التصور إلى نماذج الدرويش والمتزهد اللذين يقدمان بؤسَ الحياة وصرامتَها بدل تنظيمها وجمالها.
2- الجهاد التنظيمي : وغاية هذا الجهاد تنظيم “وسع” الأمة -حسب التعبير القرآني- أي طاقاتها وقدراتها المعنوية والمادية والبشرية، والتنسيق بينها بما يكفل حشدها وتكاملها -دون هدر أو نقص- لتحقيق أهداف الرسالة. ويوجه القرآن الكريم إلى أن “أمة المؤمنين” حين “تفقه” هذا الجهاد التنظيمي، وتتقنه، وتصبر على تكاليفه النفسية والمادية فإن ما تحتاجه من “الأفراد المؤمنين” في هذا الجهاد ستكون نسبة عددهم 10/1 مقارنة بما تحشده “أمة الكافرين”. والسبب في ذلك هو انسجام “فقه” المؤمنين مع نواميس الخلق، و”جهل” الكافرين بهذه النواميس واصطدامهم بها، مما يجعلها تعمل لصالح “معسكر” المؤمنين وهزيمة معسكر الكافرين :{إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين، وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون}(الأنفال : 65).
أي لا يفقهون نظم الحشد والإعداد النفسي والمادي، وأساليبَ القتال، والاستفادةَ من استراتيجية الموقع والتوجيه المعنوي، وأهميةَ الهدف الذي يتم من أجله الحشد والجهاد.
والجهاد التنظيمي بهذا المفهوم لايكون أيضا عملا فرديا، وإنما هو مظهر استراتيجي يقتضي من الأمة أن تقيم له مؤسساته التربوية والعلمية والتطبيقية ومراكز البحث ووسائله ولوازمه ولابد من تجدد علومه، والارتقاء بمؤهلات العاملين فيه، وتوفير التكاليف التي يحتاجها والممارسات التي يتطلبها.
3- الجهاد العسكري : وغاية هذا الجهاد هو إزالة العوائق التي تحول دون الحفاظ على بقاء النوع البشري ورقيه، حين لا تنجح أشكال الجهاد التربوي والتنظيمي في تحقيق هذه الغاية وحدها. ويتجلى اقتران هذا النوع من الجهاد بالرسالة الإسلامية، من خلال الضوابط العقدية والأخلاقية التي تحكمه، وتوجهه، بحيث لا يخرج لحظة واحدة عن غايات الرسالة وأهدافها. وحين يتحقق هدف من أهداف الرسالة دون قتال، يتوقف الجهاد القتالي ويصير ممنوعا، والأمثلة على ذلك واضحة في التطبيقات النبوية. فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
بعثنا رسول الله إلى الحرقةفصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي ، فقال :
-يا أسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله!!
قلت -كان متعوذا. (أي يتظاهر بقولها لعوذ من القتل).
فمازال (النبي) يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم(4).
وعن المقداد بن عمروالكندي، وكان ممن شهد معركة بدر، قال: قلت لرسول الله : أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا، فضرب إحدى يدي بالسيف، فقطعها، ثم لاذمني بشجرة، فقال: أسلمت لله، أقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟
فقال رسول الله : لا تقتله!
قلت : يا رسول الله إنه قطع يدي ثم قال ذلك بعد ما قطعها؟!
فقال رسول الله : لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل يقول كلمته التي قال(5).
وتحتاج التربية الإسلامية في مظاهر الجهاد الثلاثة أن تُحكم “فقه” كل مظهر منها.
فالمظهر القتالي للجهاد يُصبح مبررا ومعمولا به حين تشيع قيم الكفر، وتنشر العدوان، وتهدد بقاء النوع البشري، ولكن بروز اتجاهات الحوار بين المجتمعات الإنسانية، “يُوقف” مظهر الجهاد القتالي، ويفرض على مؤسسات التربية الإسلامية إفراز مؤهلين لهذا الحوار، لا الشتم والتشنج والانفعال، القادرين على بذل أقصى “جهودهم” لبلورة المظهر الفكري للجهاد لـ “يجادلوا” قادة الفكر العالمي بمناهج “أحسن” محتوى، و “أحسن” إحاطة ورسوخا بحقائق الوجود والخبرات الإنسانية.
وانتقال البشرية من طور إلى طور -كأن تنتقل من طور الوحدات الإقليمية والقومية إلى طور التكتلات القارية العالمية كما هو حاصل الآن- يقتضي من المؤسسات التربوية أن تعد شبكة علاقات جديدة، تحدد الأطر والإستراتيجيات التي تنظم “وسع” الأمة المسلمة ومقدراتها كلها، لعبور الطور الجديد، والانتقال من طور “القبلية” و “الإقليمية” و”القومية” الذي يرتدون إليه حين ينسون سنن الله في الاجتماع البشري، فينسيهم الله مصالح أنفسهم، في الانتقال إلى طور العالمية، الذي يشكل محور التربية الإسلامية لإخراج الأمة المسلمة.
والخلاصة : فإن تنزيل الحكم أو إيقافه، يطبقان على مظاهر الجهاد حسب الظروف والمناسبات. وتحتل المظاهر السلمية للجهاد منزلة الأولية في كل سياق قرآني، حسب تدرج معين، يشمل الجهاد بالمال، فإذا لم يكف، دعمته مقدرات النفس العقلية والتنظيمية، ومقدرات العمل والإنتاج، وأخيرا المقدرات القتالية، مع بقاء الباب مفتوحا لأية لحظة يوقف فيها سفك الدماء ويجنح للسلم.
وتتضح أهمية -الجهاد القتالي- في حياة الإنسانية كلها حين نرى أن الأفكار والمعتقدات التي تسود العالم عند غير المسلمين -خاصة الغرب- لم تتخل بعد، وقد لا تتخلى حتى قيام الساعة، عن حب العدوان والسيطرة، لاستبعاد الآخرين،ونهب مقدراتهم وإشاعة التخلف في حياتهم تطبيقا لمسلّمة -الصراع والبقاء للأقوى- التي يتقبلها العقل الغربي دون مناقشة ولا مراجعة وينطلق منها في جميع ممارساته وسياساته(6) : فالغرب يعتبر القتال أداة حيوية من أدوات الصراع وبقاء الأقوى، وينظر للقتال كضرورة بيولوجية لبتر العناصر الضعيفة لصالح العناصر القوية. ومن هنا اشتدت عناية الغرب بالحياة العسكرية، وإنتاج الأسلحة وتطويرها. وهذه فلسفة بعيدة الغور في تاريخ الفكر الغربي، ومازالت تحتل مركز الصدارة. والأفكار التي تناولت قتال الأقوياء لإبادة الضعفاء عديدة وكثيرة شاعت منذ مطلع القرن العشرين، ومازالت تنمو وتتوسع وتنتشر وتوجه الممارسات السياسية والعسكرية(7).
أمام هذه العقلية غير المسلمة- التي تعتمد الصراع أساساً في علاقاتها مع بقية المجتمعات البشرية التي تشاركها العيش على الكرة الأرضية، يبرز الجهاد الإسلامي رادعاً للعقل الغربي ومضاعفاته في الفتنة والفساد الكبير، ويبرز الجهاد القتالي كإجراء موقوت هدفه بتر العناصر المترفة الخربة، من أجل إعادة التوازن والعافية للاجتماع البشري، كلما اضطربت قيم العدل والمساواة والحرية والإخاء في التملك والعلاقات البشرية. لذلك لا يكون الجهاد إسلاميا إلا إذا اقترن بالرسالة الإسلامية. فالرسول يوضح : أن الرجل يقاتل شجاعة، والرجل يقاتل غضباً وحمية وعصبية، والرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل رياء؛ فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله(8).
وكلمة -في سبيل الله- هي الرسالة الإسلامية، وهي العطاء الحضاري الذي يقدمه المسلم للإنسانية، ليضمن بقاء النوع البشري ورقيه، وهي بعض تطبيقات المظهر الاجتماعي للعبادة، ومن هذه الرسالة تكتسب الحضارة الإسلامية طابعها ومميزاتها وتفاصيل هذه الرسالة نراها في العدد المقبل بحول الله.
——————
1 – الطبري، التفسير، ح 17، ص : 205.
2 – صحيح البخاري، كتاب الجهاد. صحيح مسلم، كتاب الذكر، سنن الترمذي، كتاب الدعوات.
3 – المناوي، فيض القدير شرح الجامع الصغير، حـ 6 (القاهرة : دار الفكر 1391 / 1972. ص : 466، رقم 10026.
4 – البخاري : تجريد الصحيح، حـ 2، غزوة مؤتة، ص : 83.
5 – مسند أحمد، (شرح الساعاتي)، حـ 1، رقم : 70، ص : 101.
6 – المسلمون بحاجة ماسة إلى فهم -العقل الغربي- وقيمه ومسلماته الفكرية وأساليب تفكيره تماماً، كما خطط الغرب لفهم -العقل المسلم- وقيمه والمسلمات التي ينطلق منها في تفكيره وعمله مستهدفا تسخير المسلمين لما يحقق أهداف الغرب في الهيمنة والنفوذ والاستغلال. ومحور المسلمات الفكرية عند العقل الغربي.. هي فكرة -الصراع والبقاء للأقوى- فهي -التوحيد- الغربي الذي تنبثق منه جميع الأفكار والأعمال، وليست الديانات السماوية والأخلاق والمثل الإنسانيةالعليا إلا -روافع كما يسميها علماء السياسة الغربيون- لخدمة المسلمة المذكورة. ولذلك احتل علم النفس منزلة -الكتاب المقدس- في علوم الغرب الحاضر خاصة في امريكا، وهو علم لا يستعمل للتعرف على “الحقيقة” وإنما لتسخير الأفراد والجماعات والشعوب واستغلال مقدراتها المادية والنفسية وتراثها الثقافي لصالح المترفين في الغرب نفسه.
7 – راجع هذه الآراء ونماذج من القائلين بها في كتاب -فلسفة التربية الإسلامية- الطبعة الثانية، ص : 156 – 159، وكتاب – أهداف التربية الإسلامية، ص : 269 – 270 للمؤلف.
8 – مسلم، الصحيح (شرح النووي)، حـ 13، كتاب الإمارة، ص : 49 – 50.