إعداد وتقديم : الأستاذ الدكتور مصطفى سلوي
صدر ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، تحت رقم : 76 سلسلة : ندوات ومناظرات (25)، كتاب (الخطاب الاستشراقي في أفق العولمة) الواقع في ست وستين ومائة صفحة (166 صفحة) من القطع المتوسط، عن مطبعة شمس بوجدة. ويجمع الكتاب الذي أعده وقدم له الأستاذ الدكتور مصطفى سلوي الدراسات التي ألقيت خلال اليوم الدراسي الذي نظمته مجموعة البحث في الدراسات الاستشراقية بكلية الآداب بتاريخ : 29 يناير 2002، وهي:
- الخطاب الإعلامي الغربي بعد 11 شتنبر للأستاذ عبد الكريم بوفرة.
- نهاية الغرب أو موت الاستشراق في أفق العولمة ما بعد 11 شتنبر للأستاذ مصطفى سلوي.
- بنية بعض مخائل خطاب المركزية الغربية على ضوء أحداث 11 شتنبر للأستاذ بدر المقري.
- الثابت والمتحول في الخطاب الاستشراقي بعد أحداث 11 شتنبر للأستاذ محمد الكوش.
- من الاستشراق إلى العولمة للأستاذ عمر ابصايطي.
- الحركة الاستعرابية الإسبانية : مدرسة (كوديرا) نموذجا للأستاذ مصطفى الغديري.
- أيها الغرب أين مشرقك؟ للأستاذ حسن الأمراني.
- مسارات التحول في مواقف المستعربين الإسبان للطالب الباحث الحسين الإدريسي.
- الاستشراق بين النقد ونقد النقد للأستاذة أفلاي زاهية.
يقول الأستاذ مصطفى سلوي في تقديم هذا المؤلف : ” أطل الغرب على الحياة الشرقية بأساليب متعددة وعلى امتداد فترات متوالية مختلفة، اتخذت في كل مرة سمة من سمات التعامل ابتغاها الغرب من خلال ما وطده من علاقات ـ عن طريق الرحلات أو البعثات التبشيرية أو التجارة أو القوة العسكرية التي اتخذت دوما صورة الصدام الحضاري العسكري كما في الحروب الصليبية، ثم في الحملات العسكرية الاستعمارية كالذي شهدته مجموعة من أقطار المعمور المستضعف ـ مع الشرق. فهو تارة الشرق الواسع العريض الممتد الذي يغري بجماله وسحره وصندوق أعاجيبه التي لا تمسك عن إذهال الغرب ولفت انتباهه. وهو تارة أخرى الشرق العربي المسلم الغني بما يزخر به من نبوغ في العلم والفكر والحضارة وجمال على مستويات التحصيل والتلقين في الأدب كما في الفلسفة والتربية والعلوم البحثة. ثم هو في أحوال كثيرة ذلك الشرق الثري الغني بما تزخر به بواطن صحاريه وقيعان بحاره ومحيطاته من خيرات كان الغرب وما يزال في أمس الحاجة إليها لتطوير حياته والإبقاء على وجوده… ثم إنه أولا وأخيرا وفي جميع الصور ذلك الخصم الحضاري، وذلك الاعتقاد الراسخ بالدين الواحد والرسول الواحد والكتاب السماوي الوحيد الذي شن عليه الغرب وما يزال أبشع حملاته الصليبية… هو إذن الشرق : الساحر، المفكر، الغني، المتدين، الخصم القديم والجديد والأبدي…” (الكتاب، ص : 7).
> د. مصطفى سلوي
كلية الآداب ـ وجدة.