وإذا شئتم فلنجر إحصائية عامة للقرآن الكريم ، لنرى كم من مرة وردت كلمة السلام ومشتقاته !
فهل ثمة كتاب على وجه الأرض كلها ، منـزل أو غير منـزل ، تجد فيه أو جاء فيه ، هكذا لفظ السلام بكل صوره واشاراته ومعانيه كالقرآن الكريم :كتاب الله الخاتم الحق ؟!
ثم أليس ” السلام ” اسماً من أسماء الجنة كذلك ؟ وهي دار السلام ؟كما وصفها الله تعالى ذاته الأقدس ؟!
وهل في العالم كله و في الشعوب جميعاً وفي الأقوام قاطبة .. ثمة عبارة أو صيغة تعبير بليغ بهيج كريم للسلام والتحية بين الناس ؛ كهذه الصيغة الجميلة الجليلة الكميلة ذات المعاني الثّرة الكبيرة الكريمة من تحية الإسلام : ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟! ” .
أروني إذا وأخبروني إن كنتم فاعلين ؟
وهذه هي شعوب الأرض وأقوامها فاسألوا وحقّقوا : ما عبارات تحياتهم فيما بينهم وفيما بين الناس ؟
فلا تصدقوا إذن أن في الدنيا كلها رجل أو جماعة أو حزب أو قوم أو شعب أو أمة غيركم أنتم أيها المسلمون .. أصدق للسلام وحقيقة السلام و واقع السلام في أي قطر من الأقطار أو في عصر من العصور إلى يوم القيامة .
فما دام الدين عندنا ديناً كاملاً ، فكل شئ كامل ! .
مهما ملأوا أجواء العالم بل والكون معه بأبواق دعاياتهم الكاذبة عبر قنوات إعلامهم الدّجال.. بأغاني السلام و اسم السلام ولحن السلام و صورة السلام وساحات السلام و رموز السلام ومهرجانات السلام !
إذ لا أحد إطلاقاً في هذا الوجود الحق غير المسلم الحق أن يكون رجلاً للسلام وروحاً للسلام ، و مجداً للسلام ورمزاً للسلام أملاً للسلام ، وأمينا للسلام .
هذا ولا نقولها إدّعاءً وتهريجاً ولا دعايةً وتضليلاً ، ولا دجلاً وكذباً ، ولا خدعة وتصيّداً ولا نفاقاً . بل نقولها يقيناً وحقيقةً، تشهد لها حضارة بل أعظم وأرقى حضارة ذات ألف سنة ونصف ألف سنة ؟!
ألا يكفي دليلاً وصحة وصواباً ؟ لقوم ينصفون أو يعقلون ؟!.