الخلوة بالله، والانقطاع للمناجاة، والعزلة للأنس بالله. أهداف كبيرة لاكتساب نورانية القلب،وإشراقة الروح، أهداف تتحقق في رمضان.
كان النبي صلى الله عليه وسلم “لا يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما” (رواه البخاري).
إنها أيام العمر التي يصنع فيها المسلم على عين الله، وهو معتكف في بيت الله، إذ لا يكون الاعتكاف إلا في رحاب المسجد. قال تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد}.
والعشر الأواخر من رمضان فيها تشرق على الناس أنوار أعظم ليلة في رمضان إنها ليلة القدر التي تتنزل فيها ملائكة الرحمان بفيض من الرحمة والغفران، فإذا تعرض المسلم لهذه المواكب الملائكية وهو قابع في معتكفه في بيت ربه غمره من الرحمات أوفر حظ وأكبر نصيب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان اعتكف معي فليعتكفن العشر الأواخر” (رواه البخاري)
إنه انقطاع خالص لله يتعرض فيه المسلم لنفحات رحمة الله. قالت عائشة: “وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان” (رواه البخاري ومسلم).
في مسجدك القريب منك تفتح لك فرصة العمر، ولا تكلف نفسك بشد الرحال إلى ما بعد عنك من بيوت الله، حيث لا تشد الرحال كما جاء في الصحيح إلا إلى ثلاثة مساجد: “مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى”.