سورة الأعلى


{سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى  والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى  فجعله غثاء أحوى سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله، إنه يعلم الجهر وما يخفى ونيسرك لليسرى فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذي يصلى  النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.

س1: أين تقع سورة الأعلى في القرآن الكريم؟

ج1: سورة الأعلى هي الأولى في الحزب الستين من القرآن الكريم قبلها سورة الطارق وبعدها سورة الغاشية عدد آياتها 19 وهي مكية.

س2: تبدأ سورة الأعلى بتوجيه أمر، فلمن هو موجه وما مضمونه؟

ج2: الأمر موجه للرسول صلى الله عليه وسلم ولكل مؤمن من أمته ومضمونه: أكثر من قولك سبحان ربي الأعلى، أي تقدس وتعظم الله ربي وسيدي ومولاي، المتصف بالعلو  والسمو.

س3: ومامعنى “الذي خلق فسوى “؟

ج3:أي سبحان ربي الأعلى الذي خلق الخلائق كلها في أشكال وأنواع شتى. مستوية في خلقها لا عيب فيها ولا نقص.

س4: وما معنى: ” والذي قدر فهدى”؟

ج4: سبحان ربي الأعلى الذي قدر لكل مخلوق دوره وكيفية عيشهونمط حياته وهداه بفطرته لممارسته كما قدر له.

س5: وما معنى” والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى”؟

ج5: سبحانه ربي الأعلى الذي أخرج من الأرض أنواعا شتى من النباتات يأكل منها الإنسان وترعى فيها الحيوانات فجعل ربي سبحانه هذه النباتات ذابلة يابسة بعد أن كانت خضراء يانعة.

س6: وما معنى:” سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله”؟

ج6: سنعلمك القرآن الكريم يا محمد، فلا تنسى منه شيئا، إلا ما شاء الله وأراده الله أن تنساه منه، بعد مدة لحكمة يعلمها اله.

س7: وما معنى: “إنه يعلم الجهر وما يخفى”؟

ج7: بالتأكيد الله سبحانه يعلم ما يجهر به الناس من الأقوال والأفعال وما يخفون أو يكتمون، فلا يقع شيء في الكون كله مهما صغر أو كبر إلا بإذن الله وعلمه، فحكمه سبحانه نافد، وعلمه شامل كامل.

س8: وما معنى: “ونيسرك لليسرى”؟

ج8: ونوفقك ونوجهك للطريق السهل اليسير، وهو طريق الإسلام، اليسير في الأوامر والنواهي، في العبادات والمعاملات، فلا مشقة في سلوك طريق الإسلام، ولا تكاليف تتجاوز استطاعة عموم الناس وطاقتهم.

س9: وما معنى “فذكر إن نفعت الذكرى”؟

ج9: أي تقدم لوعظ الناس وإرشادهم وتوعيتهم بالإسلام، اشرح لهم، وضح لهم مضامين الإسلام وأهدافه ومراميه عرفهم بالله ليذكروا نعمه وفضله عليهم، عرفهم باليوم الآخر ليستعدوا له بالعمل الصالح، علمهم بالقرآن الكريم، ليحفظوه، ويجودوه ويفهموا معانيه وتفسيره.

س10: وما معنى “سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى”؟

ج10: سيستمع لوعظك وإرشادك ونصائحك، من يخشى الله ويتقه، من يخاف الله وعقابه الشديد، ويتجنب طريق الإسلام ولا يستمع لنصائحك :الشقي التعس الذي لا يستعمل عقله للفهم والتفكير، في مصيره بعد فناء الدنيا وبعث الناس للحساب والجزاء. ولذلك سيصلى نار جهنم الكبرى جزاء ابتعاده عن طريق الهدي والاستقامة. ونار الدنيا إذا ألقي فيها شخص ما، فإنه سيموت ويحرق، ولا يبقى من جسمه بعد مدة معينة شيء. ولكن نار جهنم ليست مثل نار الدنيا، لأن نار جهنم أشد حرارة من نار الدنيا أضعاف مضاعفة الذي يدخل إليها لا يحرق أو تأكله ا لنار وينتهي بالموت عذابه، وإنما سيستمر في الحياة مع الحرق والعذاب إلى ما لا نهاية فهو لا يموت فينتهي عذابه ولا يحيى  حياة كريمة.

س11: وما هو الحل لتجنب هذا المصير الأسود، أين المفر؟

ج11: الحل و المفر في مضمون الآية الكريمة الآتية : {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى} أي فلاح ونجاح الذي زكى نفسه محقق واقع، نجاة وفوز الذي زكى نفسه محقق من غير شك الذي يمتلك الإرادة الحسنة والعزيمة القوية لضبط نفسه، والسير بها في الطريق المستقيم : سيكون بالتأكيد مفلحا ناجحا، وهو الذي يواظب على ذكر اسم الله في جميع أقواله وأفعاله ولا ينساه أبدا، وهو الذي يواظب ويحافظ على صلاته، فلا يهملها أو يؤخرها عن وقتها أو يتكاسل عنها.

س12: وهل تعتبر الصلاة وسيلة لتزكية النفس وإصلاحها؟

ج12: أجل: الصلاة هي أفضل وسيلة لتربية النفس وإصلاحها، ولذلك قال الله سبحانه في سورة البقرة: {واستعينوا بالصبر والصلاة} أي استعينوا على إصلاح نفوسكم وتربيتها على الطاعة والاستقامة بالصبر والصلاة باستمرار.

س13: وما معنى: بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى؟

ج13: أي أنتم تفضلون الحياة الدنيا على الحياة الآخرة، والحقيقة أن الآخرة خير من الدنيا وأدوم. أنتم تفضلون الدنيا لأنكم تغترون بلذتها، ولهوها، ومباهجها، وتنسون أنها فانية زائلة ولا تذكرون أن الآخرة خير من الدنيا في كل شيء. الآخرة فيها الجنة بنعيمها ا لذي لا يتغير، ولا يتبدل، ولا ينتهي، ولا يزول، مثلما يقع لنعيم الدنيا ولذلك فالعاقل لا يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة.

س14: وما معنى: ” إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى”.؟

ج14: أي: إن هذه المعلومات وهذه التوجيهات المذكورة، مسطرة مكتوبة فيما نزل على الرسل السابقين من الكتب، وخاصة إبراهيم وموسى عليهما السلام وهو دليل على أن الإسلام هو دين الرسل جميعا.

س15: وهل لديك دعاء تختم به؟

ج15: نعم، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>