وهن يتظاهرن، صبيحة عيدهن الأممي، صحبة رفاقهن العلمانيين الأشاوش، ويحملون معا لافتات إدانة للرجل المغربي، بتهمة العنف ضد المرأة المغربية ولائحة اتهامات أخرى !!! مرفقة بمذكرة اعتقال في حق مدونة الأحوال الشخصية بتهمة الظلامية وإرهاب النساء …وهن يرفعن اللافتة الكبرى المعبر عليها : لا تستعملوا الدين لمصالحكم؟!!.. فإننا، ووعيا منا بمنزلقات دعاوى التحرير النسائية المغربية، نرفع في وجوههن ووجوههم علامة >قف<، لنبلغهم بالبيان النسائي الإسلامي علَّّهم يدركون رجالا ونساء إلى أي حد هذا الدين براء من أباطيلهم المتغربة الهوى ولو كان هناك دين حقا يطال كل مناحي الحياة لما احتجنا ولما احتاجوا، ولما احتجن جميعا إلى رفع لائحة المظالم الطويلة للإنسان المغربي، لا لائحة مظالم النساء في كنف الرجال فقط !!.. ونقول لهم من خلال هذا البيان الإسلامي إننا :”نحتاج اللحظة (وبعيدا عن مطالبهم التي لا ترى أبعد من أنوفهم)، وبشكل عاجل إلى نساء من طينة جديدة، نساء هادِرات مشتعلات بألف نار، في أية جبهة كن، في بيوتهن، مع عائلاتهن الصغيرة والكبيرة، في المؤسسات العمومية والخاصة..في المدارس والثانويات والجامعات، مع إخوانهن من الدارسين معهن، أو تلميذاتهن أو طلابهن إن كن معلمات أو أستاذات .. في محلات البيع التجارية الكبرى أو الصغرى، مضيفات أو بائعات، مع جاراتهن أمام صينية الشاي، أو خرجات الاستجمام..في دهاليز الدولة، ومن داخل أجهزتها المخزنية، أكن شرطيات أوجمركيات أو مفتشات أو رئيسات مصالح أو أقسام أو مديرات أو مستشارات..(لأننا نعتبر أن المخزن ليس مصدر شر مطلق أو أداة استكبار في مجملها كما يرى الماركسيون، بل بشرا خطاء، وفيهم هم أيضا “اولاد الناس” وأهل الله)….
نحتاج إلى نساء مجاهدات بالمنابر الإعلامية صحافيات ومحللات ، وكاتبات ناطقات باسم الحق، باسم الهوية، لا ببغاوات ناطقات باسم المؤتمرات الدولية الملغومة…نحتاج إلى نساء مجاهدات بالمساجد داعيات مبلغات، وقد قال رسول الله >بلغوا عني ولو آية< ونحتاج النساء الآن في كل الثغور والجبهات ليبلغن آيات في ذكر مثالب الاستكبار الدولي الصهيوني وعدوانه الأكبر على مقدساتنا وثرواتنا، وعلى سلامة وأمن مسلمينا في عقيدتهم وفي دروب كدحهم لتحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى، أأدرك السالكون ذلك أم لم يدركوه، نحتاجهن مفعمات بقضايانا الجوهرية، مدججات بحمولة الثأر لمستضعفي فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكل مكان ترتكب فيه المظالم ضد الإنسان بهذا العالم لأنهن كرساليات مكلفات شرعا بتغيير المنكر كيفما وأينما كان موقعهن إلى جانب إخوانهن الرجال ..
ونريدهن حتما في المصنع الأكبر، مصنع بيوتهن التي نريدها كتلك التي قال فيها الله سبحانه وتعالى :{في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} (انتهى البيان).
ولأن لنا هذه الأجندة العاجلة المضمنة بهذا البيان، والوقيعة بين قوى الخير والحق وقوى الشر والباطل على الأبواب وتوشك أن تكون الفاصلة، فسنوصم بلا شك بالإرهاب والترويج لأسلحة الدمار الشامل !! لكننا ماضون، وحسبنا الله ونعم الوكيل. وكما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه ومرافقيه أن لا يلتفتوا إلى الوراء حيث يجري عقاب قوم لوط المتفحشين، فعلينا نحن أيضا أن لا نلتفت إلى الوراء حيث الناعقون المفسدون، أكانوا بين ظهرانينا أم متربصين بنا خلف البحار فإنهم مصيبهم ما أصاب آل لوط، ونقول لهم بوضوح من الآن :”من ليس معنا فقد ركب قطار الاستكبار الدولي الإرهابي، قصد ذلك أم لم يقصده” فهل من مذكر!؟