القصيدة التي استدعي بسببها الشاعر د. غازي القصيبي إلى الخارجية البريطانية
لا أحد يجادل في كون الشاعر السفير الدكتور غازي القصيبي قد أبدع، أيما إبداع، في كتابة لوحات أوبريت الجنادرية الأخير:” أنشودة العروبة”. وقد ظهرت قصيدته الجديدة التي عنونها باسم “الشهداء” على صدر صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 13 أبريل 2002، والتي استدعته -بسببها- الخارجية البريطانية للاستيضاح منه عما عناه في قصيدته.
يشهد الله أنكم شهداء
يشهد الأنبياء.. والأولياء
مِتُّمْ كي تعز كلمة ربي
في ربوع أعزها الإسراء
انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا
بحياة.. أمواتها الأحياء
**
أيها القوم! نحن متنا.. فهيا
نستمع ما يقول فينا الرثاء
قد عجزنا.. حتى شكا العجز منا
بكينا… حتى ازدرانا البكاء
وركعنا.. حتى اشمأز الركوع
ورجونا.. حتى استغاث الرجاء
وشكونا إلى طواغيت بيت
أبيض..ملء قلبه الظلماء
ولثمنا حذاء شارون.. حتى
صاح : مهلا! قطعتموني! الحذاء
أيها القوم! نحن متنا.. ولكن
أنفت أن تضمنا الغبراء
**
قل لآيات: يا عروس العوالي!
كل حسن لمقلتيك الفداء
حين يُحْصى الفحول.. صفوة قومي
تتصدى للمجرم الحسناء
تلثم الموت وهي تضحك بشرا
ومن الموت يهرب الزعماء
فتحت بابها الجنان.. وحيت
وتلقتك فاطم الزهراء
قل لمن دبجوا الفتاوى: رويدا!
رب فتوى تضج منها السماء
حين يدعو الجهاد… يصمت حبر
ويراع.. والكتب.. والفقهاء
حين يدعو الجهاد.. لا استفتاء
الفتاوى، يوم الجهاد، الدماء.
الشاعر : د. غازي القصيبي