لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تنتصر القضية الفلسطينية إلا إذا اجتمعت الأمم العربية والإسلامية على الانسحاب الكلي من منتظم الأمم المتحدة المتواجدة في بلاد تجبر حكامها وسادوا، وطغوا وأكثروا الفساد.
هذه الأمم عليها أن تنسحب من هذه المنظمة التي لا تتحرك إلا بواسطة أمريكا المستعملة للسم المعروف/الفيتو وأن تؤسس لها منظمة أخرى تسميها “منظمة الأمم الإنسانية” ويكون مقرها بمكة حيث مصدر الوحي النبوي الطيب… أنذاك سينزل علينا النصر من عند الله، لأننا أصبحنا ولاة لأنفسنا.
إذا القضية الفلسطينية نصرها بأيدينا لا بأيدي إسرائيل الطاغية كركوزة أمريكا. علينا أن ننسحب وأن نمنع الموارد الطبيعية عنهم من فوسفاط وبترول وتغذية لأن الذي يضرب الحق الفلسطيني هو كل من يتعامل ويطبع مع الكيان الصهيوني مصداقا لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا، لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين} ومصداقا أيضا لقوله تعالى: { والذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، أيبتغون العزة، فإن العزة لله جميعا} سنكون بعملنا فعلا لهاتين الآيتين الكريمتين، قد أربكنا حسابات العدو وهزمنا الباطل، فسلط ربنا الكريم علينا النصر، فكان نصرنا حقا، إنه طلب بسيط يستحق كل نظر وتلزمه شيء من الشجاعة لإبداء الرأي واتخاذ المواقف البطولية.
> المصطفى تاج الدين