استانبول : إسلام أون لاين
تصاعد الجدل بشأن الفتاوى التي أصدرها المجلس الاستشاري الديني بتركيا مؤخراً، واعتبرت بعض وسائل الإعلام التركية إصدار المجلس 39 فتوى مثيرة للجدل بأنها محاولة لإعادة الأصولية في تركيا، في حين اعتبرها ا لبعض الآخر فتح باب الاجتهاد المغلق منذ 700 عام.
أكثر الفتاوى التي أثارت الجدل في المجتمع والإعلام التركي هي رفض المجلس السماح برفع أذان الصلاة باللغة التركية، مؤكدا على عدم جواز الأذان بغير اللغة العربية، كما أكد المجلس على أن ارتداء المرأة للحجاب أمر ديني وحق من حقوق المرأة ويتفق مع حرية الاعتقاد والدين، ورفض المجلس أن تكون الأضحية دجاجة أو أن تجمع الصلاة لتكون 3 مرات فقط وفق زعم بعض وسائل الإعلام التركية.
وفي هذا الخصوص يقول الدكتور حسين خاتمي أستاذ القانون بكلية حقوق إستانبول: لايجوز بأي حال جمع صلاة الفجر والظهر، ولكن الجمع لصلوات الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، يجب أن يكون طبقا للشروط المتفق عليها في الفقه الإسلامي. وأعرب نوري يلماظ عن استغرابه من نشر بعض الصحف القول بجمع الصلوات وجعلها ثلاث فقط، لا أدري من أين أخرجوا هذا الادعاء فالصلوات في الإسلام هي خمس صلوات يوميا.
موضوع أضاحي عيد الأضحى تعرض للجدل كثيرا في المجتمع التركي في السنوات الأخيرة، ولذا أصدر المجلس فتواه مؤكدا على عدم اعتبار الصدقة تحل محل الأضحية، وأجاز تقديم قيمة الأضحية نقدا للفقراء والمحتاجين، ورفض الجميع ما دعت إليه بعض الجهات في تركيا، بأن يتم التضحية بديك أو دجاجة.
واعتبرت جريدة “ينى شفق” التركية اليومية أن الفتاوى ا لصادرة تمثل إجماعا واسعا في المسائل الدينية، ولكن جريدة “حريت” اليومية قالت: إن القرارات ثورة في حياة المرأة، معتبرة قيام السيدة برنا قيزيلجان بالمشاركة في صفوف صلاة الجنازة التي أقيمت لزوجها قبل أربع سنوات في مدينة إزمير التركية الساحلية، هي ثورة تحققت بصدور فتوى جواز قيام المرأة بصلاة الجنازة.