يا للعجب
وينام شارون
على سرير من أرواح الأبرياء
بعدما تغذى من دم الشهداء
ينام كأي إنسان عادي
كأن شيئا ما كان
ويحلم بقصف واعتداء
على الشيوخ والأطفال والنساء
يا لجنس الأقوياء !
يزرعون بذور الشر
وينتظرون حصاد الهواء
لا يراعون أواصر العمومة ولا قرابة الأنبياء
ولا الوصايا العشر ولا سير الأولياء
ويقولون: نحن الشعب السامي
ويقولون: نحن الشعب المختار
يا للدمـــار!
وينام شارون ويستقيظ
وفي قلبه حنين
لمعاودة عقر كؤوس الخراب مع الشيطان
وارتشاف شراب من دموع البسطاء
في نشوة الولهان
لابد أنه كان
في ر حم أمه ينمو على مشيمة من جهنم
بل وكانت نطفته من نار
حتى يقود”شعبا” ضد آخر
دون أي اعتبار
أرثي لحاله ولذمة روحه
حين الشعب يستفيق
من أثر الإدمان
ويشير إليه بأصابع الاتهام
وحين التاريخ يسجل عليه
سوابق إجرام
وحين الرب يلقي به في مآله المستعر!
< خديجة ادريسي