إلى كل امرأة صادقة ثابتة على الحق والهدى. لا يضرها أو يضيرها من خالفها أو جفاها، تتخذ من رسالتها المقدسة رداء للأجيال، وقدوة للمؤمنين.
تلفعتِ بالنور ثوب الهدى
وأبرقت خيراً يضيء الطريق
فساءت رؤاهم، ومادت خطاهم
وكم ماء فيهم هِزَبْرٌ ثخين
فجاسوا وداسوا الثرى بالثرى
فكم صانني فيك صوت الحياء
وصوت الصلاة وصوت القيام
فجاب الحجاب عُبَاد الظلام
وأنجبت جيلا سخي الخطا
فأنتِ التي شمسها لا تغيب
فثوب يفوح بعطر الشذى
وصوت جؤور جفاه الكرى
تطلع يرنو بدمع سخين
فأنت الشعاع، إذا النجم لاح،
فكنتِ السرور وكنت الهدى
وأورقت فجراً شجي الندى
وبادت عيون تروم العدى
يزمجر يعوي مجيب الصدى
وماست خطاهم تدوس المدى
وصوت الحياة يذيب الردى
وصوت الصيام وصوت الهدى
فصنتِ النداء وكنتِ الفدا
يجول بلحظ يروم الهدى
وأنتِ التي ثوبها يُرتدى
جدير-إذا جاد- أن يُقتدى
خضوع تضرع يرجو الهدى
غزير، زلال، قوي المدى
وأنتِ التي نجمها يفتدى
ذ. محمد گيزي