توطئة
منذ الإصلاح التعليمي لسنة 1985(1) قسم التعليم بالمغرب إلى ثلاثة مستويات :
1- التعليم الأساسي.
2- التعليم الثانوي.
3- التعليم العالي.
واعتبر الأول أساسيا وضروريا لاعتبارين :
1- كونه الأساس الذي يقوم عليه التعليمان : الثانوي والعالي.
2- كون عدد غير قليل من التلاميذ يغادر المدرسة من هذا المستوى.
لذلك ركزت الدولة اهتمامها على المرحلة الأساسية من خلال :
1- جعل المقرر متنوعا وشاملا لتكوين شخصية متوازنة.
2- ربط التلميذ بمحيطه وإكسابه أكبر قدر من المعرفة لاحتمال توقفه عن الدراسة، وفي نفس الوقت لضمان استمراره في أوراش التكوين المهني.
ذاك على مستوى الأهداف والتبريرات المسطرة للإصلاح، لكن الاهتمام لم ينحصر فيما سبق أن قلناه بلطال أموراً أخرى سُكِت عنها. ولعل في مقدمتها : تغريب المجتمع وتنميطه ثقافيا، وتدخل في التغريب المقصود هنا وجوه متعددة منها تنميط الأسرة، والحد من النسل، والتربية على التبرج والسفور.. إلخ.
وسنكتفي في هذه المقالة بتتبع وجه واحد للموضوع هو : التربية على التبرج من خلال القراءة العربية لتلاميذ الطور الأول من التعليم الأساسي وسنحصر المسألة أكثر في قراءة خطاب الصورة النسوية دون سواه، وبذلك فموضوع مقالتنا هو : صورة الأنثى في القراءة العربية للطور الأول من التعليم الأساسي.
ونحن إذ نركز على الطور الأول -دون سواه- فلأنه أساس الأساس، ولأنه الطور الذي ينتقل بالطفل من 6 أو 7 سنوات إلى 12 أو 13 سنة أي من الطفولة إلى المراهقة المبكرة، وفي كثير من الأحيان -ما دام الأمر هنا محصورا في الأنثى يهم الأمر فتيات يصرن جاهزات للزواج فزيولوجيا وبيولوجيا أيضا خاصة في البادية، ومن هنا تأتي خطورة نوع التربية الموجهة نحو الأنثى والتي ظلت باستمرار مسكوتا عنها.
وإذ نركز على مسألة الزي فلأنه :
1- أمر وردت فيه نصوص قرآنية وحديثية.
2- موقف فكري، ورمز لاختيار حضاري، واستجابة لأمر رباني..(2)
3- يمنحنا القدرة على محاكمة المقرر انطلاقا من علاقته بالواقع ورصد مدى احترامه لقيم وثقافة المجتمع.
وإذ نركز على الصورة دون سواها فلسببن : علمي وسيميائي.
1- أما العلمي فلأن دراسة كل مكونات المقرر ووسائله..إلخ دراسة علمية فوق طاقة مقال.
2- وأما السيميائي فلأن الصورة علامة دالة لا تخلو من رسالة، فهي من وجهة نظر سيميائية وسيط خطير وفعال بين مرسل ومرسل إليه، ولأنها كذلك فهي تحمل رسالة إلى المتلقي، وتظل حاضرة في الذهن لأنها استقبلت بصريا، والمقروء قد ينسى، بخلاف المرئي(3).
لقد تطلب مني تتبع صورة الأنثى في القراءة العربية للطور الأول من التعليم الأساسي اعتماد الإحصاءوالتصنيف، واعتمدت في التصنيف شكلين : نوعياً وزمنياً.
1- أما النوعي فتمثل في التمييز بين ثلاثة أنواع لصور الأنثى :
أ- محتجبة. ب- متبرجة. ج- لا محتجبة ولا متبرجة (كاسية عارية)(4).
2- وأما العمري فتمثل في التمييز بين ثلاث فئات :
أ- الصغيرات (ما قبل المراهقة).
ب- المتوسطات (من المراهقة إلى ما قبل الشيخوخة).
ج- العجائز.
ولعرض النتائج بشكل واضح اعتمدت جدولا قسمته أفقيا حسب المستويات الدراسية، وعموديا حسب نوع الصورة، وكل نوع لها حسب العمر.
نتائج الإحصاء
قاد الإحصاء إلى تسجيل معطيات رقمية نوردها مصنّفة في الجدول التالي :
قراءة الجدول
- أفقيا :
< ورد أكبر قدر من الصور في القسم الأول بـ(296) صورة من العدد الإجمالي للصورة (594) أي بنسبة 49.83%، تلاه القسم الثاني (156 صورة) بنسبة 26.26%، وبذلك بلغ مجموع صور الأنثى بالمرحلة الأولى من الطور الأول من التعليم الأساسي (القسم الأولي والثاني) 452 صورة بنسة 76.09% ولم تزد صور الأنثى بالقسم الثالث عن 22 صورة بنسبة 3.7% والرابع عن 76 صورة بنسبة 12.79% وبذلك فنصيب المرحلة الثانية (القسم الثالث والرابع) من الصو هو 98 صورة بنسبة 13.13%، وبقي للمرحلة الثالثة النصيب الباقي من الصور بـ 25 صورة للقسم الخامس و19 للقسم السادس، أي بمجموع 44 صورة للمرحلة الثالثة بنسبة 7.4% فالقراءة الأفقية للجدول تفيد أن المرحلة الأولى سيطرت على 76.09% من العدد الإجمالي لصور الأنثى، بينما كان نصيب المرحلة الثانية 12.79% والثالثة 7.4% فالأمر إذا يتعلق بتدرج، واتجاه نحو تقليص عدد الصور كلما كبر الطفل.
- عموديا :
< استحوذت المتبرجات على أكبر عدد من الصور بـ504 صورة من أصل 594 صورة بنسبة تصل 84.84%، وكان نصيب الأسد من هذه الصور للصغيرات بـ369 صورة بنسبة 73.21% من مجموع صور المتبرجات(5)، ثم تلتها المتوسطات بـ 135 صورة أي بنسة 26.78% من مجموع صور المتبرجات ولم ترد صور لعجائز متبرجات.
< تلت المتبرجات في العدد الكاسيات العاريات لا محتجبات ولا متبرجات بمجموع 77 صورة 5 صورة للصغيرات، و75 صورة للمتوسطات وصورتان للعجائز، وبنسبة بلغت 12.96% من العدد الإجمالي للصور.
< أتت صور المحتجبات في المرتبة الأخيرة بـ13 صورة 5 صورة للصغيرات، و9 صو ر للمتوسطات، و4 صور للعجائز، بنسبة 2.18% من العدد الإجمالي للصور.
وتفيد القراءة العمودية أن نصيب الأسد من الصور للمتبرجات (84.84%)، تلتها الكاسيات العاريات (12.96%) فالمحتجابت (2.18)، وهو ما يدل على أن الأمر يتعلق بتدرج أيضا، بحيث تكون الغلبة للأولى والقلة القليلة للثالثة وتفصل بينهما الثانية.
< أفقيا وعموديا :
أظهرت القراءتان السالفتان العمليتين ا لرياضيتين التاليتين :
1- عدد صور الأنثى بالمرحلة الأولى < عدد صور الأنثى بالمرحلةالثانية < عدد صور الأنثى بالمرحلة الثالثة.
2- عدد صور المتبرجات < عدد صور الكاسيات العاريات < عدد صور المحتجبات
وبناء على القراءتين معا وانطلاقا من أعمدة المستويين الأفقي والعمودي نلاحظ أن عدد صور الصغيرات 369 صورة من مجموع 594 صورة بنسبة 62.12% وهي كلها بغير حجاب أو غطاء رأس، وتلي هذه الفئة المتوسطات بـ 219 صورة بنسبة 36.86% من العدد الإجمالي للصور، 135 صورة منها للمتبرجات بنسبة 61.64% و75 صورة للكاسيات العاريات بنسبة 34.24% و9 صور فقط للمحتجبات بنسبة 4.1%.
أما العجائز فلا يتجاوز عدد صورهن 6 صور بنسبة 1.06% من العدد الاجمالي للصور 4 منها للمحتجبات، وصورتان للكاسيات العاريات.
صار من اللازم وفق ما سبق أن نضيف العمليتين الرياضيتين التاليتين :
3- عدد صور الصغيرات < عدد صور المتوسطات < عدد صور العجائز.
4- عدد صور المتوسطات المتبرجات < عدد صور المتوسطات الكاسياتالعاريات < عدد صور المتوسطات المحتجبات.
النتائج الـمَاوَرَاء رَقْمِية
- الرؤية الزمنية : فوزارة التربية الوطنية تنظر إلى الحجاب نظرة زمنية لا نظرة شرعية، وهو ما تدل عليه العملية الثانية من العمليات الرياضية الأربع السابقة، وتدعمه العملية الرياضية الرابعة، فالحجاب وفق ذلك زي قديم من خصائص الأجيال السابقة التي بدأت تتخلى عنها المتوسطات بنسبة كبيرة وتركتها الصغيرات نهائيا سواء في البوادي أو المدن، ومعلوم أن أهل البادية يحافظون على الزي على الأقل في مستواه الأوسط (كاسيات عاريات) حتى بالنسبة للصغيرات هذا في مجموع من مناطق وسط المغرب بينما الأمر في الصحراء المغربية والريف يتمثل في حضور لافت للنظر للحجاب. وهو ما يفيد أن رؤية وزارة التربية الوطنية لا تمثل الواقع بل تمثل مرجعية فكرية غربية تهدف إلى التربية عليها وأقصاء الزي الإسلامي الموجود بكثافة في مجموعة من مناطقالمغرب.
- التربية على السفور والتبرج : تهدف الوزارة وفق ما سبق إلى إقصاء اللباس الشرعي وتغريب المجتمع على متسوى زيه الحضاري. وذلك بدفع الأنثى نحو التعود على نوع من اللباس المخالف لقيمنا، فالنسبة الضئيلة للمحتجبات في صور كتاب التلميذ ليست تمثيلا للواقع بل هي تمثيل لمرجعية فكرية غربية والفارق الهائل بين نسبة السفور والتبرج (84.84%) ونسبة الحجاب (2.18%) يكفي لدحض كل مقولات التبرير بالمصادفة واللاقصدية.. بل إن المعادلات التي أوردناها آنفا تغني عن التعليق في هذا المجال. فالأمر لا يتعلق بمصادفة بل بقصد.
- شيء من قطاف : إذا أخذنا بعين الاعتبار أن كتاب القراءة الذي أجرينا عليه الإحصاء يتراوح تاريخ إيداعه القانوني بين سنة 1988 (القسم الأول) و1990 (القسم السادس) و1991 (القسم الثاني والثالث) و1992 (القسم الرابع والخامس) فإن ذلك يدل على أن التربية على السفور استمرت -وفق الإصلاح فقط- ثلاث عشرة سنة في القسم الأول و11سنة في السادس و10 سنوات في الثاني والثالث وتسع سنوات في الرابع والخامس.
وإذا افترضنا أن طفلة كان عمرها سبع سنوات سنة 1988 وأنها صادفت القراءة التي أنجزنا الإحصاء فيها فإن عمرها الآن سيكون تقريبا عشرين سنة، وإذا افترضنا أن هذه الطفلة لم ترسب، فإن مستواها الدراسي الآن سيكون السنة الثانية جامعي، أي أنها صارت طالبة جامعية.
وإذا أخذنا ما سبق بعين الاعتبار، وقارناه بحالة الإفلاس الكائنة الآن على مستوى التبرج في الثانويات والجامعات فإننا سنعرف حقا إلى أي حد جنت وزارة التربية الوطنية على فتياتنا.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن العدد الإجمالي للمتمدرسين بالمغرب خلال الموسم 89- 90 كان (3422104) وعدد الإناث منهم (1357103)، وأن نسبة التلاميذ الجدد بلغت 42% من مجموع التلاميذ خلال نفس الموسم، وأن النسبة الإجماعية للإناث بالتعليمالمغربي في نفس السنة بلغت 40.3% بعد ما كانت 39.7% بسبب ارتفاع وتيرة التمدرس لدى الإناث، وأن عدد تلاميذ التعليم الأساسي وحده بلغ في نفس السنة 2085100 وأن نسبة الإناث منهم 39.20% أي أن عددهن قارب (817360)(ü) إذا عرفنا كل هذا وقارناه مع الافتراضات والاعتبارات السابقة وأضفنا إليه أن تعليمنا ظل ينمو عدديا باستمرار عرفنا حقا إلى أي حد أسهمت وزارة التربية الوطنية في تعرية فتياتنا. وإلى أي حد أسهمت في الانحلال السائد الآن في الإعداديات والثانويات والجامعات وفي مواقع أخرى.
- رؤية متكاملة للتعْرية والتغريب : ليست الصورة الوسيلة الوحيدة المعتمدة لتغريب المرأة والمجتمع، بل إن الأمر يتعلق برؤية شاملة لا تدع أي مجال للقول بالصدفة والنوايا الحسنة والقلب الطيب.. بل كلها تتظافر لتكوين مجتمع علماني على أقل تقدير يحافظ على الإسلام في مستواه الفقهي المحصور في الصلاة والصوم ومستواه الأخلاقي المتمثل في الصدق والأمانة والتضحية وحب العمل والوطن..، ومنها :
أ- تقديم دروس التوالد معززة بصور للجهازين التناسليين : الذكري والأنثوي لتلاميذ القسم السادس تحت ذريعة التوعية الجنسية، مع أن الأقسام مختلطة، والتلاميذ في مرحلة المراهقة المبكرة(6).
ب- إيراد مجموعة من الصور لفتيات بعضهن بالميني(7)، وبعضهن بالتبان(8).
ج- السكوت عن آداب اللباس الشرعي رغم كثرة النصوص الواردة في ذلك، مع أن الوزارة قررت لتلاميذ القسم السادس درسا ضمن دروس الأخلاق والآداب بعنوان “أدب الطعام والشراب واللباس” أوردت في مقدمته ثلاثة نصوص محورية أحدها عن الطعام والآخر عن الشراب والثالث عن اللباس وقفزت فيه الوزارة عن نصوص الحجاب واكتفت بنص يحبب لبس الثوب الأبيض ويرغب فيه. ومع أن هذه النصوص تتبع بشرح مستفيض فإن الوزارة لم تزد عند الحديث عن آداب اللباس عن أن تحدثت عن البسملة والحمدلة.. وبالكاد أوردت كلمة “التبرج” شاردة في سياق لا يوحي بأي شيء. هو كما يلي : “…كما منع عليه السلام الترفع باللباس زهوا وافتقارا وتكبرا على الناس، وأوصانا أن نحمد الله تأدبا معه عند الشروع في اللباس وخصوصا إذا كان الثوب جديدا مع الحرص على نظافته وطهارته دائما وعدم التبرج به”(9)، ونفس الشيء فعلته في الملخص، فقد لخصت آداب اللباس في “من آداب اللباس تفضيل الأبيض على غيره من الألوان وعدم الترفع بها وجرها خيلاء والامتناع عن التبرج بها”(10).
د- تكريس الرؤية الزمنية للزي في كتب أخرى غير القراءة ككتاب الاجتماعيات للقسم الخامس الذي نجد فيه في الدرس المتعلق بـ البنية العمرية للسكان” ترسيمة على الشكل التالي(11) :
خاتمة
هل بقي بعد الذي سقناه حيز لصدفة؟! وهل بقي إلا أن نقول إن الفساد الذي ظهر في البر والبحر والجو ليس سوى نتيجة لزرع استمر سنوات ونعيش الآن قطافه؟ وهل بقي أن نقول إلا أن وزارة التربية الوطنية عامل هام من عوامل التعرية، وأنها لم تأل جهدا في التغريب والتربية على العري بموازاة مع عمل دؤوب لوسائل إعلام(12) تمول من جيوب الشعب لتغريب هذا الشعب نفسه، بموازة مع استيراد مستمر للسواح بما فيهم سائحات لاهم لهن سوى السير في أكثر المناطق المغربية محافظة (العديد من مناطق الجنوب المغربي) بأسوء لباس، وأقصر ثوب و.(13) إلخ.. وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
———–
1- انظر : حركة التعليم في المغرب : التقرير المقدم من المملكة المغربية إلى الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر الدولي للتربية بجنيف -ص : 13 وما بعدها، ط 1994 -دار المعارف الجديدة.
2- انظر : الإشكال الجنسي في الواقع المعاصر، للدكتور أحمد الأبيض، ص 36- 43 ط 1 (1998) منشورات الفرقان، وفلسفة الزي الإسلامي لنفس المؤلف، ص : 7- 11، سلسلة الحوار : 2 -ط 2 (1990) الدار البيضاء.
ففيهما رؤية حضارية لمسألة الحجاب والزي بصفة عامة، ووعي بأهميته في التدافع.
3- انظر : السيمياء لـ : بيار غيرو، ترجمة انطوان أبي زيد، خاصة الفصل السادس منه، وبصفة أخص الخاتمة ( ص : 133- 139) سلسلة زدني علما -منشورات عويدات، ط : 2(1986)، بيروت.
4- إضافة هذا النوع يغلب عليه الطابع الإجوائي، وإلا فالأمر يتعلق بأحد شيئين : محتجبة أو سافرة، وسيتضح أهمية تقسيمنا الثلاثي لاحقا.
5- لا نغفل هنا مسألة فقهية تتمثل في أن الصغيرات حسب تصنيفنا ليس واجبا عليهن الحجاب، ولكنا نريد أن نضع الموضوع في سياقه المجتمعي، حيث يغلب في البادية المغربية أن تستتر الفتاة وإن كانت بنت سبع سنوات، وهو ما يعني أن النسبة الواردة لا تمثل المجتمع إطلاقا، بل تمثل رؤية غربية محضة.
6- لنفس الذريعة وزعت في العديد من مدن المغرب على تلميذات التعليم الأساسي وتلاميذه وسائل للحماية من السيدا؟!
7- انظر على سبيل المثال قراءة التلميذ للقسم الثالث ص : 48.
8- انظر على سبيل المثال قراءة التلميذ للقسم الرابع، ص : 212.
9- انظر كتاب التربية الإسلامية للقسم السادس، ص : 89.
10- ن.م.ص : 89.
11- انظر كتاب الاجتماعيات لتلميذ القسم الخامس، ص : 102.
12- منذ مدة كنت لاحظت أن الإعلام كان يعمل بتنسيق تام على تقديم الأفلام المدبلجة، مع أن الأمر كان وقتها يتعلق بثلاث قنوات على الأقل هي (mbc) و(2M) و(إتم)، وكما لاحظت أن عدد الساعات التي كانت تستغرقها مشاهدة هذه الأفلام قد تصل إلى أربع يوميا، وبدا لي من يومها أننا بحاجة ماسة إلى انجاز دراسة ميدانية لهذه الأفلام من حيث العدد والمدة وفترة البث.. والتأثير في الميوعة الكائنة.. الخ.
13- والقائمة في ذلك تطول إذا نحن أضفنا بدعة ملكة جمال حب الملوك، والمراقص، ودور الدعارة، والعلب الليلية وتشجيع الرقص، بدعوى الفن، وغير ذلك كثير.
> ذ. الحسين زروق
(ü) المعطيات مأخوذة من حركة التعليم في المغرب، ص : 49- 60.