في نهاية جلسات ندوة الشريعة الإسلامية وقضايا المجتمع المعاصر التي نشرنا تقريراً عنها في العدد السابق أوصى المشاركون بما يلي :
1- دعوة المنظمة الإسلامية (إيسيسكو) والمعهد العالمي للفكر الإسلامي والمؤسسات الإسلامية المتخصصة إلى مواصلة التعاون والتنسيق فيما يخدم قضايا الشريعة الإسلامية استجابة لاحتياجات العالم الإسلامي، ومواجهة للتحديات.
2- الدعوة إلى إحياء الاجتهاد الجماعي من خلال المؤسسات العلمية والثقافية ا لوطنية والإقليمية والدولية لمواكبة مستجدات العصر، حماية للذات الحضارية الإسلامية من الاستلاب الحضاري والثقافي، ووصولا إلى نوع من الاجتهاد الجماعي بين مختلف المجامع الفقهية لتوحيد الآراء في المشكلات التي تعرض على إحداها للوصول إلى رأي واحد -ما أمكن ذلك-.
3- نقل الاجتهادات الحديثة للمجامع وجهات الفتوى إلى مجال دراسات الفقه والأصول بمختلف الجامعات والكليات المعنية بتدريس الشريعة.
4- مراجعة القوانين في البلدان الإسلامية بما يتفق وروح الشريعة الإسلامية الغراء، وإعداد المناخ المناسب لتطبيقها بتوعية ا لأمة وتربتيها.
5- دعوة الدول الإسلامية ومؤسساتها إلى دعم البحث العلمي وتطوير وسائله لخدمة الشريعة الإسلامية في مختلف مجالاتها النظرية والتطبيقية.
6- دعوة المنظمات الإسلامية والمؤسسات المتخصصة في الدراسات الإسلامية ومؤسسات التمويل والهيئات الخيرية الإسلامية إلى ترجمة ونشر الدراسات والكتب الإسلامية المتميزة لإبراز الإشعاع الحضاري الإسلامي ولتنمية قدرات الوعي الثقافي لدى المسلمين.
7- حث المؤسسات الإعلامية في الدول الإسلامية على مضاعفة الجهود لنشر الوعي بالشريعة الإسلامية، وتطوير برامجها الدينية والثقافية لخدمة قضايا المجتمع الإسلامي وتصحيح المفاهيم المخطئة عن الإسلام ومواجهة التيارات المتحاملة على المسلمين ودعوة وسائل الإعلام المرئية وا لمسموعة والمكتوبة بصفة عامة إلى التمييز بين الإرهاب والإسلام، والعمل على تقديم تعاليم الإسلام وحقائقه في أجلى وأنقى صورة.
8- الإهابة بالمؤسسات البحثية والعلمية في العالم الإسلامي للعناية بالتراث الإسلامي الفكري والمادي ترميما وتحقيقا ونشرا، لحماية هوية المجتمعات الإسلامية وحضارتها، ولتأكيد الانتماء العقدي والثقافي للأجيال الجديدة.
9- ضرورة مضاعفة الجهود لعقد ندوات وتنظيم ملتقيات للاحتفاء بأعلام الثقافة الإسلامية المعاصرين تقديرا لجهودهم المتميزة وتشجيعا لاجتهاداتهم.
10- الإشادة بدور الإيسيسكو في إعداد استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية كخطوة أساس للتقريب الفكري بين المسلمين فيما يتعلق ببحث ا لقضايا المعاصرة ودعوة كافة المؤسسات العاملة في مجال التقريب إلى دعم جهودها والتعاون فيما بينها تحقيقا للتقارب المذهبي والثقافي لتوحيد الأمة الإسلامية.
11- الدعوة إلى توسيع آفاق الحوار الحضاري والثقافي والتربوي بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم لإبراز القيم الإسلامية السامية الحاضنة للبناء الحضاري الإسلامي والإنساني السليم.
12- دعوة المنظمة والجهات المتعاونة معها إلى عقد ندوة دولية متخصصة عن قضايا الاجتهاد في المجالات المتعلقة بالبيئة والصحة والعمارة.
وقد أعرب الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية عن استعداد الرابطة لاستضافة هذه الندوة.
ويغتنم المشاركون هذه الفرصة للتوجه بخالص الشكر إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ودار الحديث الحسنية على تنظيم هذه الندوة العلمية الدولية وإمدادها بكل أسبابالنجاح، متمنين لهذه المؤسسات دوام التوفيق والازدهار.