منح شتى منحنا الله إياها، ولكن الإنسان جحود بنعمه.
ألا ترى الطبيعة من حولك تزخر بأنواع الأعشاب التي تخدمك بشوق وإذعان؟! فنأخذ عشب القمح مثالا على ذلك، نجده يلعب دورا هاما في تنظيف القولون، كيف ذلك؟ إنه عشب عادي ينبت على الأرض كباقي الأعشاب، ومع ذلك له مفعول قوي إلى هذا الحد!
الطريقة : لتر وربع لتر ماء أي ما يعادل 10 كؤوس شاي من الماء الساخن.
بعد نصف ساعة يوضع نصف كأس من عصير عشب القمح الطازج في حقنة كبيرة، فيدخل أنبوب الحقنة إلى منتصف المستقيم، ويرفع الجزء السفلي من الجسد لكي يبقى عصير اليخضور في المصران الغليظ لمدة 20 دقيقة على الأقل. وهكذا يرفع المعدل تدريجيا إلى فنجانين بعد ثلاثة أيام من الاستعمال، ولا نستغرب إذا لاحظنا أن الجسد يبدأ في التغيرات المفاجئة كالقيء والصداع والحمى وتشنج العضلات، لأن كل ذلكتمهيد إيجابي لما سيحدث بعد ذلك وهو الانتعاش التدريجي، حيث يتم تنظيف شامل للسموم المختزنة في الخلايا وفي الأنسجة الدهنية، لأنها نتيجة ترسبات العقاقير وبقايا الأطعمة المتراكمة بسبب الإدمان في الوجبات من غير تنظيم.
وهذا ما يحذرنا منه رسولنا الكريم عليه السلام وفي حالة وقوعه يوصينا باللجوء إلى الصوم حتى يتم التنظيف.
ومن التنبيه، يجب أن يستعمل نوع الحقنة غير الحادة، وذلك بتوضيحها للصيدلي قبل شرائها منه (الحقنة على شكل أنبوب بداخله ثقب، تحتوي على كيس مطاطي لوضع السائل فيه). ويعالج بالحقنة كذلك الإمساك وذلك بوضع لتر وربع من الماء الساخن ممزوجا بالزيت (زيت الزيتون) مقدار كأس.
يخلط الكل ويحقن داخل المصران عن طريق الدبر ببطء. ويكون الإنسان ممددا على بطنه أولا، وبعد ذلك يتمدد على ظهره، ونصفه السفلي مرفوعا قليلاً عن الأرض، حتى يتم التداوي على ما يرام.
ولا يشرب الماء البارد خلال العملية أو بعدها مباشرة، إلا بعد ساعتين على الأقل بإذن الذي إذا مرضت فهو يشفين.
أبو عبد الصمد