موقف عربي متسرع
أن تدين الحكومات العربية الإرهاب، وتبدي كل التعاطف والتضامن مع ضحايا كارثة اعتداءات نيويورك وواشنطن فهذا أمر مشروع وتصرف حضاري، ولكن أن تسارع في مساندة أي مخططات انتقامية أمريكية لضرب هذه الدولة أو تلك، دون أن تكون على دراية كاملة، بحكم كونها شريكا، بكل التفاصيل، والحصول على التزام واضح بإصلاح الخلل في السياسة الخارجية الأمريكية المتمثل في الانحياز السافر لاسرائيل وعدوانها، فهذه مسألة تحتاج إلى مراجعة سريعة، قبل التورط في حرب طويلة قد تكون نتائجها مكلفة جدا.
.. والأخطر من هذا وذاك، أن تصريح كولن باول وزير الخارجية الأمريكي عن وجود خطط لمراجعة القوانين الأمريكية التي تمنع الاغتيالات الخارجية، هو إذا ما تم يشكل تبنيا واضحا للسياسات الإسرائيلية التي أدانتها واشنطن، وتنفذها الطائرات والدبابات الإسرائيلية ضد نشطاء الانتفاضة وقياداتها الميدانية، وخروجا عن قيم الحرية والعدالة، التي ميزت المجتمعات الديمقراطية الغربية عما عداها من ديكتاتوريات لا تحترم القوانين والحريات وحقوق الإنسان.
üüü
التطرف موجود في كل دين وعقيدة، ومن نفذ العملية الإرهابية في أوكلاهوما لم يكن مسلما، إنما أمريكي أبيض، أزرق العينين، وخدم عشرين عاما في الجيش الأمريكي، ولم تعاقب الحكومة سكان ولاية أوكلاهوما بالقصف بالصواريخ أو بالحصار الاقتصادي. وكان منفذ هذه العملية يدخل مثل النجم السينمائي إلى قاعة المحكمة، بل إن الحكومة الأمريكية سمحت بمظاهرات دفاعا عنه وللمطالبة بعدم إعدامه.
عبد الباري عطوان
رئيس تحرير القدس العربي
القدس ع 01/9/17
كل الناس ضد الإرهاب
بعد 38 سنة، لم يهتد الأميركيون إلى القاتل الحقيقي للرئيس كينيدي، لكنهم اهتدوا في بضع ساعات، إلى أن الفاعل في نازلة نيويورك وواشنطن، هو أسامة بن لادن!!
لا أقول هذا تبرئة للرجل تنطلق من تعاطف معه، ولكنه سؤال يفرض نفسه. لقد أجريت ثلاثة تحقيقات رسمية في 1963، وفي 1973، وفي 1970، واستغرق التحقيق الأول عشرة شهور، من 1963/11/29 إلى 1964/9/24. واستمعت لجنة وارن إلى 1550 شاهدا، وأجرى FBI 26550 تحقيقا، ولم تصل أميركا إلى الحقيقة، التي طمسها مقتل لي أوصفالد، الذي قام بتصفيته مواطن غيور اسمه جاكوب ليون روبينشتاين الذي أطلق الرصاص على المتهم في القضية، في حرم مكاتب التحقيق. وبقيت بسبب ذلك، على الأقل، سبع فرضيات معلقة، عن دوافع القاتل، ودفن إلى الأبد السر الذي كان يعرفه لي أوصفالد وحده، وهو : هل تصرف بمفرده، أم كان له شركاء؟
أما في نازلة أوكلاهوما، فإن المحقق جازف بعد خمس ساعات، بأن المشتبه فيهم “ثلاثة من بينهم اثنان بملامح شرق أوسطية”.
وفي هذه النازلة التي نحن بصددها لم يتردد أي مسؤول أميركي في الاقتناع التام والراسخ، بأن الذي وراء الفعلة هو بالذات أسامة بن لادن. وأكثر من هذا أنه بدأ على الفور شحذ الأسلحة من أجل إنزال ضربة تأديبية بالأفغانيين.
وانتقل هذا الاقتناع إلى الصحافة الغربية بأجمعها، وأصبح اليقين عاما شاملا بأن الخلايا التي نفذت العمليات الرهيبة تابعة لشبكة “القاعدة”. وتم تسريب المعلومات من دوائر التحقيق، بكثافة وبإلحاح وعلى مدى شاسع شمل الكرة الأرضية، بما رحبت، لترسيخ الاشتباه في “اليد الشرق أوسطية”.
ولم يهتز هذا اليقين حتى مع ظهور أسماء على شاشات الأنترنيت تبين أن أصحابها أحياء يرزقون، منهم من هو في عمله، ومنهم من هو في إجازة، ومنهم من لم يزر أمريكا قط كما نشرت ” الشرق الأوسط” في ركن يكاد يصبح يوميا، لتصحيح الأسماء التي ينشرها المحققون الأمريكيون.
قراءة استخبارية في حريقي واشنطن ونيويورك
إن ما حدث في يوم الثلاثاء لم يكن عملية اختطاف طائرة أو أكثر، بقدر ما كان عمليةتشبه الى حد ما عملية تخطيط لقلب نظام الحكم في بلد ما يمتلك أجهزة أمنية واسعة، وتطلبت الحال بذل جهود، وتمرير تعليمات، وصرف أموال، وحركة أشخاص، واستطلاعات، وتدريبات، ووثائق مزيفة، وتوسيع شبكات الارتباط وفي النتيجة الحاجة إلى وقت طويل، وكلما طال الوقت يفترض تزايد الثغرات التي تؤدي إلى الكشف، وهو ما لم يحصل ولو نسبيا!
وفيق السامراني (لواء ركن ومدير سابق للاستخبارات العراقية)
الشرق الأوسط بتصرف ع 01/9/21
جورج بوش الإبن :
هذا ما جناه عليّ أبي
قدر لجورج بوش الإبن أن “يتلذذ” بما أذاقه أبوه للكثير من العواصم العالمية خصوصا ما عاشته بغداد والمدن العراقية خلال حرب الخليج الثانية. وكأن حال لسانه يردد ما قاله الشاعر ذو المحبسين أبو العلاء المعري : هذا ما جناه علي أبي! وإذا كان من “الشهامة العربية” أن نعلن شجبنا لما حدث وتضامننا مع أسر الضحايا من أطفال ونساء بلاد العام”سام”، فإننا نحمل كثيرا من أمل أن تدرك هذه الأصوات التي قادت بوش إلى قبة البيت الأبيض كيف أن موت الأطفال وتكل الأمهات وخراب المنشآت فظيعٌ، وكيف أن صو ر الجرحى والمعطوبين يظل ذاكرة موشومة يصعب نسيانها عبر التاريخ، وكيف أن أطفال ونساء رجال فلسطين الذين ظلوا عرضة لقنابل صنعتها الادارة الأمريكية تحت قيادة بوش الأب.. وها هي تتواصل مع بوش الإبن.. هي نفس القنابل التي قد تعصف بالباندغون الأمريكي وبالمركز التجاري العالمي بنيويورك، قد تعصف مقر السلطة الفلسطينية وبيوت رام الله وحيفا والقدس.
قال ياسر عرفات أنه يدين عمليات التفجير ويعتبر أنها غير مقبولة على الاطلاق، مع أنه لم يكن حتما يترجم ما يخالج شعبه الذي ذاق على امتداد أكثر من أربعين سنة الضربات الموجعة من العدو الاسرائيلي بمباركة من أمريكا، وهي صورة لما تردده ف يكل مناسبة الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج : “يكفينا، يكفينا من الحروب.. أمريكا! أمريكا عدوة الشعوب!”.
(جريدة الأيام عدد 2)
البرغوثي : الولايات المتحدة هي رأس الإرهاب في العالم
اتهم مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الولايات المتحدة بأنها “رأس الإرهاب في العالم”.
وقال أمام ألفي شخص شاركوا في تشييع فلسطيني استشهد أثناء عملية توغل اسرائيلية في رام الله، أن “الولايات المتحدة التي تقف وراء السفاح (أرييل) شارون هي رأس الإرهاب في العالم”.
وأوضح مذكرا بمجازر صبرا وشاتيلا التي وقعت في عام 1982 “السفاح هو هو شارون الذي يقف وراءه رأس الإرهاب في العالم وهي ا لولايات المتحدة”.
وكانت لجنة تحقيق اسرائيلية قد حملت شارون “مسؤولية غير مباشرة” في مجازر صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها ما بين 800 و2000 قتيل من المدنيين الفلسطينيين على يد ميليشيات مسيحية لبنانية كانت متحالفة مع اسرائيل.
وأكد البرغوثي أن “الشعب الفلسطيني لن يتعب وستستمر المقاومة وتستمر الانتفاضة” التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000.
وقال أيضا “أؤكد لكم أن العام المقبل 2002 سيشهد رحيل المستوطنين والمحتلين”.
القدس ع 01/9/17
عمرو موسى :
البلدان العربية لن تنضم لحملة تشارك فيها اسرائيل
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن البلدان العربية لن تقوم بدور في أية حملة انتقاما من الهجمات على الولايات المتحدة إذا شاركت فيها اسرائيل.
وقال موسى في حديث لقناة “الجزيرة” الفضائية >لا يمكن لأي تعاون إقليمي أو دولي إذا دخلته اسرائيل أن تدخله الدول العربية لأن اسرائيل تذبح الناس<.
وأشار موسى إلى أن الدول العربية اشترطت شرطا مماثلا عام 1990 حينما كانت الولايات المتحدة تقيم تحالفا لطرد القوات العراقية من الكويت.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية >للمرة الثانية يكون أساس التصرف والتفاهم والتعاون إبعاد اسرائيل<.
وأشار موسى إلى أنه لا يتوقع أي اجراء عسكري ضد دولة عربية، وقال في هذا الصدد >لا أعتقد أن ذلك سيحدث، لم نتلق ضمانات ولكن لا أعتقد أن هذا سيحدث<.
وقال >إذا تم المساس بأي دولة عربية فتسنقلب الظروف كلها.. الدول العربية ستصطف كلها صفا واحدا في حال حدوث هذا العدوان<.