في إطار مواكبة فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالحسيمة لمستجدات الوضع التربوي ببلادنا، اجتمع المكتب المحلي يوم السبت 9 ربيع الأول 1422هـ/2 يونيو 2001م للتداول في شأن مادة التربية الإسلامية واقعا ومستقبلا في ضوء عملية أجرأة الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
وبعد مناقشة حيثيات عملية مراجعة البرامج والمناهج التربوية، أكد المكتب المحلي ما ورد في بيان المكتب المركزي ليوم 6 ماي 2001، وسجّل الملاحظات التالية :
- الغموض في صياغة مواصفات المتعلمين لاسيما في نهاية التعليم التأهيلي.
- إلغاء مادة التربية الإسلامية من جميع الشعب الدراسية باستثناء شعبتي العلوم الإنسانية والآداب واللغات وفي قطب الآداب والانسانيات.
- استبدال مادة التربية الإسلامية بمواد أخرى : الثقافة، الحضارة، الفنون، أُدرجت ضمن المواد الاختيارية التي يمتحن فيها التلاميذ.
- الحضور المكثف والقوي لمادة الفلسفة في المجزوءات الاجبارية وتعميمها على جميع الشعب ولو كانت لاتمت إليها بصلة كشعبة الفنون التشكيلية والتربية الموسيقية.
وإن المكتب المحلي إذ يعلن استنكاره لهذا التوجه الذي لا تخفى أبعاده في إضعاف المضمون الإسلامي في البرامج والمناهج الدراسية، وفي الحد من إشعاع المادة الإسلامية ودورها التكويني في تحصين الأفراد والمجتمع من عوامل الوهن العقدي والانحلال الخلقي، فإنه يدعو إلى مراجعة ما تم إنجازه بخصوص عملية مراجعة البرامج والمناهج، وذلك من منطلق الارتكاز على القيم والثوابت الإسلامية وفقا للدستور ومقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والعمل على بلورتها في صياغة الأهداف وبناء البرامج والمناهج التعليمية.
كما أنه يعلن ما يلي :
- الإشراك الفعلي لكل المعنيين في عملية وضع البرامج والمناهج، كل من موقع تخصصه.
- إقرار إجبارية التربية الإسلامية في جميع الشعب وجعلها مادة إلزامية في الامتحان وطنيا وجهويا.
- اختيار المضامين ذات البعد التربوي والسلوكي والتي تناسب مستوى التلميذ العقلي والعُمري.
- الرفع من حصص مادة التربية الإسلامية ومعاملها في جميع المستويات والتخصصات.
- ضرورة تحسين مستوى التعليم الأصيل بمراجعة مناهجه والمعايير المعتمدة في توجيه التلاميذ إليه.
والله الموفق لما فيه خير البلاد والعباد. والسلام.
عن المكتب المحلي : محمد أورياغل