يستقبلك أخى المؤمن شهر عظيم عند الله سبحانه، لما يتميز به من فضائل وخيرات كثيرة، ولذلك وجب اغتنامه كموسم من مواسم الرحمة واستمطار المغفرة، واستجلاب التوبة، وفرصة لتجديد العهد مع الله عز وجل على صدق الإيمان به والاخلاص في عبادته والتزام شريعته.
قال تعالى : {شهر مضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه}(جزء من الآية 184 سورة البقرة).
وقال : >من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه<(متفق عليه).
إن طرق الاغتراف من فضائل هذا الشهر كثيرة منها :
< معايشة القرآن الكريم تلاوة وتدبرا وتهجدا به.
< الإكثار من الذكر تسبيحا وتحميدا وتهليلا.
< عمارة المساجد بالحرص على صلاة الجماعة بها والرباط فيها…
< الحرص على ملازمة صلاة التراويح (القيام).
< الإكثار من النوافل لأن أجرها يعدل الفريضة في غيره.
< الإكثار من الصلاة والتسليم على الرسول .
< الدعاء الصالح والالتجاء الصادق إلى الله.
< ندم المؤمن وتألمه على ما فرط منه من فعل المعصية، والبكاء حسرة على ما اقترفت يداه.
< المبادرة إلى أعمال الخير والإنفاق في سبيل الله ولو بالشيء اليسير.
< زيارة الأقارب وذوي الرحم على الخصوص، مع تذكيرهم بالله عز وجل وتقديم النصح لهم خصوصا في يوم عيد الفطر.
< إصلاح ذات البين.
< العناية بالأسرة الصغيرة بالعيش في جو رباني في البيت.
< الحرص على الإفطار الجماعي لما فيه من معاني الألفة والود.
< المشاركة في الأنشطة الثقافية والفكرية التي تتخلل هذا الشهر المبارك.
< الدعاء للمسلمين بالنصر والتمكين.
< وجوب مجاهدة النفس وأخذها بالحزم من أجل تطهيرها ومحاسبتها. وحملها على ترك عاداتها السيئة.
< التعود على مخالفة النفس وتقوية جانب الإرادة والعزيمة فيها.
< حفظ الجوارح وترويضهاعلى فعل الطاعات وتجنب المنهيات.
< التفكر في عظيم مخلوقات الله تعالى وجميل صنعه.
اعلم أخي المومن أن الجزاء يكون على قدر البذل وأن الأجر يكون على قدر المشقّة فخذ من دنياك لآخرتك ومن عاجلتك لآجلتك ولا تودّعن رمضان إلا وأنت أزكى إيماناً وأطهر قلباً وأقوى إرادة وعزيمة. وتقبل الله صيامكم بمزيد من الأجر والمغفرة والثواب .