إن أعلى المقامات في دين الله مقام التجرد لله ولخدمة دينه، لذلك فقد هيأ الله لدينه رجالاً اصطفاهم لإعلاء كلمته، ونصرة دينه، فوهبوا أنفسهم وجهودهم لخدمة الكتاب والسنة.
وهذه نماذج من صور الأوائل الذين فازوا بالسبق لخدمة الوحيين، فجعلوا من أنفسهم قدوة لمن جاء بعدهم من أبناء الأمة.
أول من جمع القرآن : أبو بكر الصديق ]، أخرجه ابن سعد وغيره.
أول من سمى المصحف مصحفاً : أبو بكر الصديق ]، أخرجه ابن أبي شيبة.
أول من جمع الناس في القرآن على حرف واحد : عثمان بن عفان ]، أخرجه البخاري.
أول من نقط المصحف : أبو الأسود الدؤلي بأمرٍ من عبد الملك بن مروان، وقيل الحسن البصري.
أول من جمع القراءات وألفها : حفص بن عمر الدوري، ذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار.
أول من تتبع القراءات الشاذة وبحث عن أسانيدها : هارون بن موسى القارئ الأعور، ذكره ياقوت في معجم الأدباء.
أول من تتبع القراءات السبع الموجودة : ابن مجاهد، معجم الأدباء لياقوت.
أول من صنف غريب القرآن : أبو عبيدة معمر بن المثنى، أخذ ذلك من أسئلة نافع بن الأزرق لابن عباس، صبح الأعشى ج 1 ص 420.
أول من صنف في أحكام القرآن : الإمام الشافعي، كتاب الأوائل للسيوطي ص 150.
أول من دوّن الحديث : ابن هشام الزهري، في خلافة عمر بن عبد العزيز وبأمره.
أول من صنف فيه ورتبه على الأبواب : مالك ] بالمدينة.
أول من صنف في الصحيح المجرد : الإمام البخاري.
أول من صنف المسند : نعيم بن حماد، ذكره الحافظ الدارقطني.
أول من تكلم في الجرح والتعديل ومعرفة مراتب الرجال : شعبة.
أول من صنف في غريب الحديث : النضر بن شميل.
أو ل من صنف في علوم الحديث : الرامهرمزي، صاحب كتاب المحدث الفاصل.
أول من صنف في المغازي : قال ابن سعد : كان محمد بن إسحاق أول من جمع مغازي رسول الله وألفها.