كانت قناة الجزيرة قد أجرت حواراً مع الدكتور زغلول النجار حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ولأهمية الموضوع ننشره منقولا من شريط سمعي فمعذرة للقناة وللدكتور.
< الدكتور زغلول أود السؤال عن المصطلح العلمي الجديد الذي ظهر خلال السنوات الاخيرة مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ـما مفهوم هذا المصطلح ودلالاته ؟
>> أحمد الله تعالى وأصلي وأسلم على خاتم الرسل و النبيئين، أحيي كل المشاهدين،بتحية الاسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أود التأكيد أن مصطلح الإعجاز العلمي ليس مصطلحا جديدا، فقد تحدث فيه علماء التفسير منذ القديم، ولكن المعرفة بالكون ومكوناته لها طبيعة تراكمية، بمعنى أنه كلما زادت ملاحظات الانسان في الكون وزادت تجاربه واستنتاجاته كلما زاد معرفة بهذا الكون .
وقضية الاعجاز العلمي لم تكن المادة العلمية المتوفرة لعلماءالتفسيرفي القرون الماضية كافية لاعطاء هذا الجانب حقه الكافي، ونحن الآن نحيا في عصر العلم، عصر تتضاعف فيه المعرفة العلمية مرة كل أربع أو خمس سنوات وتتضاعف تقنياتها كل ثلاث سنوات وأصبح لدينا الآن كَمًّا هائلا من المعرفة بالكون ومكوناته يسمح لنا أن نؤدي هذه الخدمة لكتاب الله على مستوى لم يتوفر لعلماء التفسير من قبل.
ولذلك نقول إن الاعجاز العلمي ناقشه الاقدمون لكنهم لم يستطيعوا أن يضيفوا إليه إضافات كثيرة، ونحن الآن أقدر على ذلك مما قام به علماؤنا السابقون على فضلهم وسبقهم.
< يعني هل ناقشوا الاعجاز أم ناقشوا التفسير، أي ما هو الفرق بين الاعجاز العلمي والتفسير العلمي؟
>> في أي حديث عن القرآن الكريم لابد لنا أن نؤكد ابتداءعلى أنه كلام الله الموحى به الى خاتم أنبيائه ورسله المحفوظ بين دفتي المصحف الشريف بنفس اللغة التي أوحي بها -اللغة العربية- محفوظا بحفظ الله كلمة كلمة وحرفا حرفا، في وقت تعرضت فيه كل صور الوحي السابقة للضياع التام أولقدر هائل من التحريف والتبديل والتغيير الذي أخرجها عن نظامها الرباني وجعلها عاجزة عن هداية البشرية.
من هنا ظهرت قضية الاعجازفي كتاب الله، القرآن معجزة لأنه كلام رب العالمين الخالق. معجز في نظمه في بيانه. وأيضا في محتواه العقــــائدي “العقيدة -العبادة -الأخلاق -المعاملات”.قضاياكلها إعجاز :
- معجز في استعراضه لتاريخ البشرية من أبينا آدم عليه السلام الى بعثة المصطفى .
-معجز في نبوءاته التي تحققت بعد نزوله بسنوات طويلة.
- معجز في خطابه للنفس البشرية وقدرته على تحريك هذه النفس من داخلها.
- معجز في اشاراته إلى الكون ومكوناته .
و لا توجد زاوية من الزوايا ينظر منها إنسان محايد الى كتاب الله إلا ويرى جانبا من جوانب الاعجاز بمعنى أنه جانب لا يستطيع الانسان أن يأتي بمثله .
يعني أن مفهوم الاعجاز باختصار هو عجز الانسان أن يأتي بمثله في أي جانب من هذه الجوانب”.
الفوارق الاساسية الآن بين جانب التفسير وجانب الاعجاز، أنتم كعلماء تبحثون في جانب الإعجاز وهناك علماء مسلمون كثيرون كتبوا في جانب يتعلق بالتفسير .
< فهل يختلف التفسير العلمي عن الاعجاز العلمي ؟
>> نعم هناك فوارق هائلة بين التفسير العلمي والاعجاز العلمي لأننا ندرك أن القرآن الكريم في قضايا الدين القضايا الأساسية التي جاء بها >العقيدة، العبادات،الأخلاق، المعاملات< هي صلب الدين -وهي القضايا التي لا يستطيع الانسان أن يضع لنفسه بنفسه فيها ضوابط صحيحة، تأتي الآيات القرآنية واضحة وضوحا تاما حاسمة قاطعة، وهنا جهد المفسرين- توظيف اللغة وتوظيف أسباب النزول وتوظيف المأثور من أحاديث الرسول في تفسير هذه الآيات لشرح هذه القضايا.
أما قضايا العلم أو قضايا الآيات الكونية في القرآن الكريمفجاءت بصياغة عجيبة حيث تأتي الآية بألفاظ محدودة يفهم منها كل أهل عصر معنى معينا وتظل هذه المعاني تتسع في تكامل لايعرف التضاد، وهذا من أعجب جوانب الاعجاز في كتاب الله تعالى.
< أمَا يمكن أن يحدث بينهما شيء من التناقض والاختلاف أو التغيير في الزمان والمكان والاكتشاف العلمي وغيره؟
>> أبدا، طبعا إذا حدث شيء من الخطإ فهو خطأ المفسر، ولذلك يصف الرسول القرآن الكريم بقوله: >إن هذا القرآن لا تنتهي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد<.
< اسمح لي يا دكتور، بخصوص هذه النقطة هناك اتهامات كثيرة توجه الى المفسرين على وجه الخصوص حتى المحدثين منهم بأنهم يحملون النص القرآني أكثر مما يحتمل. فيما يتعلق بجوانب الاكتشافات العلمية وهذا التحميل لهذا النص يحدث به بعض الخلل، ربما بعض النظريات يَحْدث بها تغيير فبالتالي يفهم القرآن بأنه أخطأ في هذا الامر، بينما الخطأ بالدرجة الاولى خطأ مفسر.
فماتعليقكم على الغلو في عملية التفسير العلمي؟
وما الفرق بين الاعجاز العلمي والتفسير العلمي؟
>> التفسير العلمي هو محاولة فهم دلالات الآيات الكونية في كتاب الله في اطار المعرفة العلمية المتاحة للعصر،ولا حرج إطلاقا أن يُوظفَ في هذا الحقائق العلمية القطعية الثابتة كما توظف الفَرَضِيَّاتُ والنظريات لأن التفسير يبقى محاولة بشرية لحسن فهم دلالات القرآن الكريم.فإذا كان الانسان لديه الشروط اللازمة للتعرض للتفسير لكتاب الله:”فهم باللغة العربية وأسرارها وقواعدها وضوابطها، وفهم بأسباب النزول،وفهم بالناسخ والمنسوخ، وفهم بالمأثور من أحاديث النبي في تفسير القرآن الكريم، وفهم بجهود المفسرين السابقين، ثم المعرفة بتوظيف المعارف المتاحة في زمانه بـإضفة بُعْدٍ جديد للآيات القرآنية.
< هل يكفي هنا الالمام بهذه الجوانب فقط للتفسير العلمي أو لابد أن يكون عالما أيضا بالأمور العلمية؟.
>> لا، وأن يكون عالما أيضا وله دراية بالنواحي العلمية حقيقة لأن الذي أدى إلى شيء من الخلط هوكون بعض الذين تعرضوا للتفسير ليس لديهم خلفية علمية. فالتفسير يبقى جهدا إنسانيا إذا أصاب الانسان فيه فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد.
أما الاعجاز العلمي في القرآن الكريم فهو موقف تَحَدٍّ ونحن نريد أن نثبت للناس-مسلمين وغير مسلمين- على أن هذا القرآن الذي نزل على نبي أمي قبل 1400سنة في أمة غالبيتها الساحقة من الأميين يحكي عن حقائق هذا الكون، حقائقِ ما لم يتوصل الانسان الى إدراكه إلا منذ عشرات قليلة من السنين.
وهنا نحتاج الى الخَلْقية الراقية ونحتاج ألا يُوظَّفُ إلا القطعِيُّ من الامور، وألاَّ يحدِّدَ لنا هذا بدقة إلا التخصص في كل مجال مثلا : علم الأجنة وعلم الفلك، فكل علم هومختلف عن العلم الآخر،بحيث لايستطيع فرد أن يتعرض لقضية الاعجاز من علم الأجنة إلى علم الفلك، لأنه هنا لا بد وأن يخطيء.
فهذا الموضوع -الاعجاز العلمي- يتطلب أعلى مستويات التخصص لأنه موضوع تحَدٍّ
ٍّ<هناك بعض العلماء ينغمسون في الجانب العاطفي للناس وتهييجهم حتى على حساب الحقيقة العلمية في بعض الاحيان
هذا خطأ كبير لأن القرآن بموضوعية وفي أي زاوية من زواياه.إلا ويتضح بجلاء أنه مغاير لكلام البشر وأنه يشهد بأنه كلام الله.”جاءني عالم أمريكي وهو طبيب مشهور أسلم ب {الم ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} فهو لم يقرأ شيئا من القرآن الكريم دون هذا.
طبعا لم يفهم دلالة “الم”، فيقول “ذلك الكتاب لاريب فيه”يقول هذا العالم : >الواحد منا إذا كتب خطابا واستبقاه عنده بضع ساعات ثم قرأه من جديد غير نصفه وإذا بات عنده ليلة فإنه يغير النصف الباقي<، لذا فإن : “ذلك الكتاب لا ريب فيه” لا بد وأن يكون كلام رب العالمين هذا فقط.
< أنا أريد أن أنتقل معك الى الجوانب التي فيها إعجاز لاسيما الاكتشافات الحديثة التي تتابعها والتي تشارك في ندواتها وخطورتهاعلى مستوى العالم في المحافل الدولية المختلفة.
نحن الآن أمام أشياء محسوسة تحدث عنها القرآن مثل : السماء، الارض، البحار، المحيطات، الجبال، الكواكب النجوم… وغيرهامن الاشياء التي يبصرها الانسان ويتحسسها ليله ونهاره، وهناك أشياء غيبية فيما يخص خلق الكون وفناء الكون والأشياء التي لا يزال العلماء يبذلون فيها جهودا كبيرة للتحقق من فرضيتها بالنسبة لخلق الكون وأيضا بالنسبة لفنائه
البداية أولا من الاشياء التي نلتمسها ونتحسسها في حياتنا اليومية آيات الاعجاز في القرآن الكريم تفوق ألف (1000) آية صريحة -آيات الكون- فهي تشكل خُمُسَ القرآن تقريبا، هذه الآيات تنقسم الى مجموعتين واضحتين :
- مجموعة من الآيات وصفية تصف حقائق قائمة في كوننا المدرك الملموس.
- مجموعة من الآيات تتحدث عن كيفية الخلق، كيف خلق الله الكون والحياة والانسان…
وربُّنَا تبارك وتعالى يؤكد لنا أن هذه القضايا لا تخضع مباشرة لحس الانسان فالقرآن يقول : {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلاَخَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُدًا}( الكهف : 50).
ونفس القرآن يقول : {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الَخْلق}(العنكبوت : 20)، فبالنسبة لقضايا النشأة وأيضا قضايا النهاية -كيف سينهي الله هذا الكون ويعيد خلقه من جديد- نجد أن القرآن الكريم يعطينا عنها خُطُوطَ هدِاَيةَ ٍيَسْتَطِيعُ المسلم فيها أن يميز بين نظرية وأخرى لان العلم التجريبي لا يستطيع أن يتجاوز فيها حد التنظير، بحيث لا يمكن أن يقول أو يقضي بِـ : “هكذا خلق الكون”، فهي كلها نظريات، لكن هناك من النظريات ما يدعمها مشاهدات كثيرة وهي تتفق مع عرض القرآن الكريم في خلق الكون وخلق الحياة.
< هل القرآن بالنسبة لهذه النقطة يتفق أم يختلف مع الاكتشافات العلمية التي تتحدث عن خلق الكون ؟
يعني هل العلماء المحدثون بكل مالديهم من أجهزة متطورة ودراسات وغيرها من الاشياء توصلوا الى أشياء تتوافق مع النص القرآني؟
>> بالضبط مثلا من أحدث النظريات عن نشأة الكون قول الحق تبارك وتعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ والارض كانتا رتقا ففتقناهما}(الأنبياء : 30) فالرتق هو عكس الفتق. والرتق هو الجمع واللم والتكديس، أما الفتق فهو الانفجار والانتشار، والعلماء منذ قرون يفكرون في نشأة الكون ووضعت فرضيات كثيرة ونظريات متعارضة لكن أكثرها دعما وأكثرها قوة من الشواهد تلك التي جمعها العلماء وهي نظرية “الانفجار العظيم” هذه النظرية تقوم على ركائز عدة منها :
- إن الكون الذي نحيى فيه الآن هو كون دائم الاتساع والقرآن الكريم يقول :{والسماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْْد وإنا لموسعون }( الذاريات : 47) حيث لاحظ العلماء أن المجرَّات تتباعد بعضها عن بعض بسُرْعَةٍ تتقارب من سرعة الضوء بثلاثمائة ألف كلم في الثانية (300000 Km/s)، قالوا إن هذا التباعد لو عُدْنا به الى الوراء مع الزمن لابد وأن تلتقي مادة الكون -المنظور على ضخامتها- في جِرْم واحد، وهذا الجِرم لا بد وأن يكون له كثلة متدحرجة وعالي الكثافة لدرجة لا يكاد العقل أن يتخيلها فانفجر -أي الجرم – هذا الانفجار يصفه القرآن الكريم قبل 1400 سنة بقوله تبارك وتعالى :{أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما}، ثم يقول العلماء إن أي انفجار لا بد وأن يؤدي الى تناثر المادة لكن كون المادة تتناثر في هذا النظام البديع الذي نراه من حولنا لابد وأن يشير الى شيء من التقدير. والعلماء التجربيون يقولون ذلك الآن، يقولون إن هذا الجرم حينما انفجر تحول الى من الدخان خلقت منه أجرام السماء كلها كما خلفت منه الارض ورب العالمين يقول:{ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ايتنا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين }(سورة فصلت).
وهؤلاء العلماء قد فسروا النص القرآني دون ان يعلموا به أو يدركوه فهم يقولون إن هذا الانفجار لا بد أن يؤدي الى غلالة من الدخان، طبعا هم لم يقولوا دخان، بل قالوا : الغاز والغبار، ويقولون : إن الجرم الابتدائي الذي يتكون منه الكون كان عالي الحرارة بشكل مذهل.
< هل أنت الْتقيت بهؤلاء وقابلت النص القرآني والتفسير له مع ما اكتشفوه ؟
>> نظرية الانفجار العظيم عن خلق الكون هي أكثر النظريات قبولا عند العلماء التجريبيين الآن فلها أدلة كثيرة منها :
- اتساع الكون ومنها أن هناك خلفية إشعاعية لعلمية الانفجار تقاس من كل أطراف الكون بدرجة ثابتة تؤكد على أن الانفجار قد حدث وهناك شواهد أخرى تدعمها
- القرآن الكريم الذي نزل قبل 14 قرنا يقول :{أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} يقول العلماء التجريبيون إن هذا الانفجار أدى إلى غلالة من الغبار والغاز والقرآن يقول “الدخان” ولفظة “الدخان” هي أكثر دقة من الناحية العلمية لأن العلماء التجريبيون يحسبون أن الجرم الابتدائي كانت له كثافة عالية جداً وعند انفجاره كانت الاشعاعات والحرارة عالية للغاية فلفظة الدخان معناها العلمي جسم له غاز به بعض الجسيمات الصلبة وله شيء من الدّكنة : السواد، وله درجة حرارة عالية ولفظة “الدخان” تتطابق تاماماً مع الوصف العلمي لنتيجة هذا الانفجار يقول رب العالمين : {ثم استوى الى السماء وهي دخان}.
علماء الطبيعة الفلكية يقولون الذي يحدد طبيعة أي جرم سماوي هي الكثافة من المادة التي تنفصل عن هذه الغلالة من الدخان، فالذي يحدد نشاط النجم كنجم الشمس مثلا كجرم سماوي ملتهب مضيء بذاته : الكثلة، والذي يحدد طبيعة كوكب كالأرض كرة باردة لها تطبّق معين، ولها غلاف غازي، بها كَمٌّ من المياه صالحة للحياة الكثلة، القمر كنجم بارد ليس له غلاف غازي، لا يصلح للحياة : الكثلة.
فمن الذي قدر هذه الكتلة؟؟، قدَّرها ربُّ العالمين {قالتا آتَيْنا طائِعين}.
والعلماء التجريبيون يقولون إن أي انفجار يؤدي إلى تنافر المادة؛ فَكَوْنُ أن هذا في انتظامه وفي حركته، نحن نبعد عن الشمس بـ 150 مليون كلم أقرب الكواكب إلى الشمس يبعد بـ 58 مليون كلم، أبعد الكواكب عن الشمس نيوتو 6000 مليون كلم، وقد تخيل العلماء أن هذه المجموعة الشمسية هي كل الكون في بادئ الأمر، فإذا بالعلم يؤكد أن هذه المجموعة عبارة عن قطرة في محيط من التجمع النجمي يسمى المجرة؛ المجرة التي يتبعها نظامها الكوني ضمن، مجموعتنا الشمسية يحسبُ العلماء أن بها أكثر من 100 ألف مليون نجم كشمسنا، وتخيل العلماء في بادئ الأمر أن هذه المجرة التي سماها العرب منذ القدم بسكة التبانة أو ضرب اللبانة انها كل الكون فإذا بالعلم يؤكد أن بالسماء من أمثال مجرتنا أكثر من 100 ألف مليون مجرة يدور هذا كلّه في قطر يقدره العلماء بأكثر من 30 ألف مليون سنة ضوئية، والسنة الضوئية تقدر بـ 9,5 مليون مليون كلم، هذا الكون بهذه العظمة، وهذا التقدير نتج عن انفجار.