زيت الخروع
عشاب العرب
يستخرج زيت الخروع المستخلص بالعصر من بذور الخروع الناضجة لأنه يعتبر علاجا هاما لعدة أمراض مثل تقرحات الجلد وحالة احمرار العين وتهيجها إذ تنقط فيها من زيت الخروع، وقد ذكر داود الأنطاكي في تذكرته بأنه يحلل الرياح ويخرج البلغم والأخلاط الرديئة ويلين كل صلب، وذكره أطباء العرب لعلاج النزلات الصدرية وعلى الأخص المتمركزة في القصبات بتدليك الصدر والظهر بزيت الخروع، وكانوا يحتفظون بزيت الخروع للطوارئ حيث يطلون الجروح وذلك باستعمال ريشة من ريش الطيور تغمس في زيت الخروع ويدهن بها مكان الجرح. وزيت الخروع من أنجح الأدوية لازالة التآليل ومسامير الأيدي والأرجل وإذا كان نمو الشعر عند الأطفال غير مرض يدلك جلد فروة الرأس مرة في اليوم ليبقى مفعوله طيلة الليل ليغسل ويزال في الصباح وبعد الوصول إلى الغاية المطلوبة يكتفي بإجراء هذه العملية مرتين في الشهر فقط لصيانة الشعر وحفظ جلد الرأس وإذا دهنت رموش العين والحواجب بزيت الخروع ثلاث مرات في الأسبوع ازدادت كثافة وطولا ويعالج الامساك المستعصي بتناول ملعقة كبيرة من زيت الخروع صباح كل يوم على الريق…
وقد ذكرت سيدة فائدة زيت الخروع فقالت أنه كان فوق خدها شامة سمراء بحجم ظفر الأصبع تشوه جمالها ولا يمكن إخفاؤها بالمساحيق فأخذت تلك الشامة بزيت الخروع وكانت تمسح الفائض من الزيت قبل ذهابها إلى النوم وحولي نهاية الأسبوع الأول لاحظت تناقصا في شدة سمار الشامة وبعد ثلاثة أسابيع زالت الشامة تماما ولم يبق لصبغها الأسمر من أثر فأخذت السيدة تتساءل : إذا كان للتدليك بزيت الخروع مثل هذا التأثير على البقع السمراء التي تظهر في الشيخوخة على الجبهة وظاهر الأيد، وقد صادفت سيدة مسنة في ظاهر يدها أكثر من عشر لطخات سمراء فاقترحت عليها تدليكها مرة صباحا ومرة مساءً بزيت الخروع وقد سر الزوج لأنه يتوق إلى زوال هذه اللطخ البشعة عن يد زوجته وبعد شهر لم يلاحظ على ظهر يدها ولو لطخة واحدة اذ زالت كليا ولو لم أشاهد بنفسي هذه اللطخ قبل ذلك لأنكرت حقيقة علاجها…