وصلت مرة مؤسستي
بضع دقائق على بداية حصتي
وجدت المدير على الباب
غاضبا مكشر الانياب
لم يرد على تحيّتي
وطفأ على وجهي بسمتي
لما بلغت حجرتي
وجدت التلاميذ والمعيد
واستفسارا فوق منضضتي
تغيرت سحنتي
تزاحمت الاقوال في ذاكرتي
اخذت قلمي وكتبت على الاستفسار :
“ياسيدي المدير
اقدر فيك كل ذا التقدير
حرصك على الانضباط
وعدم التأخير.
لكن يا سيدي المدير
حبذا لو يُعمم مثل هذا التدبير؟
تلومني على بضع دقائق تأخير
ولا تلوم من :
قد اشتكى من تأخيره التأخير
ولا من :
لا يشرف سوى مرتين على أبعد تقدير
ولا من :
ترك الفصل واشتغل “بالتسَمْسير”
عفوا يا سيدي المدير
فأين الإنصاف؟
وأين الضمير؟
ذ. عبد القادر لوكيلي