ضَرْبَة بَرْدٍ
ضَرْبَةُ بَرْدٍ
قَرَأْتُ وَاسْتَسْلَمْتُ
وَبَصَمْتُ بِالسَّبَّابَةِ وَالْإِبْهَامْ
أن أصمُت ما حييتُ
وأن أُحَافِظَ عَلَى النِّّظَامْ
ذاتَ يَوْمٍ زُكِمْتُ
فَعَطَسْتُ وَحَمِدْتُ
وارتعشت مِنِّي الْأَنَامْ
فَحُوصِرْتُ وَحُبِسْتُ
واتجهت إلي أصابع الاتهامْ
أَنَّنِي الشَّعْبَ حَرَّضْتُ
ورمزت إلى الجهادِ بالزُّكَامْ
لأنِّ لِسَانِيَ سُمِلْتُ
وَكُمَّ فَمِي فَمَا أَسْتَطِيعُ الكَلاَمْ
فَسَعَلْتُ حَتَّى نَزَفْتُ
وَرَشَحَتْ مِنِّي الْعِظَامْ
ظننت أن براءتي أَثْبَتُّ
وَسَلِمْتُ مِنْ جَرِيرَةِ الْإِجْرَامْ
فقالوا إرهابي تمرَّدْتُ
واصدروا في حَقِّيَ الاعدامْ
آه لو علمتُü
أنَّ هؤلاءِ يَخْشَوْنَ الزُّكَامْ
لَحَرَثُّ البَرْدَ وَوَزَّعْتُ
فِي الماءِ والهواءِ والمَسَامْ
حَتَّى تَسْعَلَ كُلُّ الصُّدُورِ كَمَا سَعِلْتُ
وَتَخْرُجَ الرُّؤُوسُ مِنْ رِيشِ النَّعَامْ
محب الحسن.