نظرة في الإصلاح الجامعي1/5
نشأة الإصلاح، صدوره في الجريدة الرسمية، فحواه
أ- يمتد تاريخ الإصلاح الجامعي إلى 1983 حيث وضعت اللبنات الأولى لمحاولة إدماج الجامعات في التنمية، وقد عرف هذا المشروع تغييرات جزئية إلى أن وصلت سنة 1988 حيث عقد ملتقى الأيام الدراسية حول اللغة العربية واللغات الأجنبية ضم ممثلي أساتذة الجامعات.
وبعد هذا الملتقى مباشرة عهد للجنةٍ معيَّنة وضع خطة للإصلاح وتكوين قانون أساسي تربوي لهذه الخطة وقد وضعت لذلك أوراق عمل واستأثر الجانب التربوي بالاهتمام.
ب- وفي نونبر 1990 تبين أن الإصلاح بدأ يستعجل خطاه للوصول إلى الجامعات وليُطَّلَع على فقراته وبرامجه – ولهذا الغرض انعقد مجلس وزاري يوم 7 جمادى 1411 الموافق 26 نونبر 1990 لدراسة المشروع ورُسِمَ ما يلي
المادة الأولى
يتمّم الفصل 5 شوال 1345/17 أكتوبر 1975 : تختص كليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وتتولى تحضير الشهادات الوطنية التالية وتسليمها :
- الإجازة في العلوم الاقتصادية، شهادة الدراسات الجامعية، العليا في تقنيات التسيير
- دبلوم الدراسات العليا في الحقوق.
المادة الثانية
يسند إلى وزير التربية الوطنية تنفيذ هذا المرسوم ابتداء من 90 – 19 – 1991
المادة السادسة (الفصل الثاني)
ينظم التعليم في شكل وحدات.. ونتراوح مجموم حصة كل وحدة بين 80 و100 ساعة من الدروس النظرية أو ما يعادل ذلك من الأشغال المسيَّرة
المادة 14 (الفصل الثالث)
نتوقف الانتقال من السنة الأولى إلى السنة الثانية على النجاح في مجموع وحدات السنة الأول
***********************
مرسوم صادر في 2 رجب 1411/18 يناير 1991 يتعلق بالمؤسسات الجامعية وأحيائها
- تضم جامعة محمد الخامس بالرباط 13 مؤسسة بين كلية ومدرسة ومعهد.
- تضم جامعة الحسن الثاني بالبيضاء 12 مؤسسة بين كلية ومدرسة ومعهد.
- تضم جامعة عبد المالك السعدي بتطوان : كلية الآداب – كلية العلوم – مدرسة فهد العليا للترجمة بطنجة – كلية العلوم والتقنيات بطنجة – المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة.
(الجريدة الرسمية 5 شعبان 1411/20 فبراير 1991- ص 221 – 226)
وقد أصدرت الوزارة مطبوعات تتعلق ب>إعادة صياغة مقررات السلكين الجامعيين الأو ل والثاني< للسنة الجامعية 1990 – 1991 – صُدِّرت هذه المطبوعات بمذكرة تقديمية للوضعية التربوية الراهنة (تركيب مفكك للبرامج المقررة/جمود بمقتضى النصوص التشريعية/تركيز التكوين على الناحية النظرية/عدم ملاءمة التكوين لمطالب سوق العمل/تعقّد نظام الامتحانات) وتعرضت لأهداف تطوير البرامج التي تتلخص في وضع نسق تربوي جديد متوفر على عناصر الحركية التي تجعل منه نظاماً حيا ومتوازناً وقادراً على مواجهة التغيرات. ومن هذه الأهداف : -إدخال المرونة باعتماد تنظيمات تمنح هيئة التدريس مهمة تحديد المقررات وتكييف مضمون البرامج والمناهج- تأمين ملاءمة التكوين مع الاندماج في الحياة العملية. مع الإبقاء على المكتسبات القديمة.
وتعرضت هذه المذكرة أيضاً للإطار التربوي الجديد، الهيكلة الدراسية
- يقوم الإطار الجديد على عدد من المسالك (Filières) مركبة من وحدات دراسية مستقلة (Modules). ويشكل كل مسلك تخصصاً مضبوطاً ينتهي بشهادة وقائمة المسالك متطورة بحسب الحاجة الداعية إلى فتحها
أما الواحدات الدراسية فهي مكونات تربوية مستقلة يتكون منها كل مسلك وتشمل الوحدة دروساً نظرية و (أو) توجيهية و (أو) تطبيقية تُهِّم مادة أو مواد تربطها نفس الأهداف والمضامين وطرق التدريس. وتتراوح حصة كل وحدة الزمنية بين 80 و 100 ساعة من الدروس النظرية أو ما يعادلها من الدروس التوجيهية أو التطبيقية. ويشتمل السلكان الأول والثاني على 12 وحدة دراسية موزعة على 4 فصول، ينتهي الأول بشهادة : د. ذ. ج. ع. Deug والثاني بشهادة الميتريز. وهذا البناء الجديد للبرامج يمكن من تجاوز سلبيات الوضع التربوي الحالي القائم على نظام سنوات لا جسور بينها. وهو قريب من وحدات القيمة وليس إياه، فهو نظام وحدات دراسية متداخلة التخصصات.
وتعرضت المذكرة لتقويم المعارف والمكتسبات، التي تراعي مشاركة الطالب ومجهوده المتواصل. على مستوى الوحدة يحدد الأساتذة لكل وحدة مختلف عناصر التقويم من فروض وعروض وروائز… وعلى مستوى المسلك يستوجب نيل الشهادة في نهاية كل سلك استيفاء الطالب الناجح في كل وحدة من الوحدات 12 المكونة للمسلك.
ولطريقة العمل وآفاقه ومنها ضرورة التنسيق اللازم لتوحيد البرامج في صيغة وطنية.وضرورة التنسيق تستعين بضرورة تحليل حاجات المجتمع والاقتصاد، تقيم وصف دقيق لأهداف التكوين المحددة لكل مسلك، وتقيم وصف دقيق لكل وحدة دراسية، وذلك لتقييم مشروع الإصلاح ولإصدار دليل وطني تظهر فيه المسالك والوحدات في صيغتها النهائية. وتجدر الإشارة إلى أن الوحدات الدراسية قد أعطيت رموزاً يسهل برمجتها في الحاسوب (فوحدات العلوم الإسلامية تحمل رمز (ISL 001- ISL 002…..) (ووحدات الجغرافية Geo 001- Geo 002…..) ….وهكذا