..وأسأله تعالى أن يكتب لي ثواب غزوة في سبيل الله
سماها والدها “إفراج” رجاء أن يفرج الله كربة المسلمين وكبرت افراج فإذا بها تكتشف نفسها أن لها صوتا غنائيا نديا رائعا ورثته عن أبيها الشيخ محمود خليل الحصري : شيخ المقارئ بمصر بل شيخ قراء العالم الاسلامي.. ولاشك أنها كانت تشارك والدها في قراءة القرآن داخل بيت أسرتها ثم شاء الله أن تتزوج.. وهنا بدا لها أن تسخر صوتها للغناء فبدأت ذلك في الخفاء ثم إلى العلن، ورغم أن أغانيها لم تكن مبتذلة ولا مصحوبة بما يصحب الأغاني والمغنيات من مـظاهر التكسر والفسق فإن والدها غضب وأمرها بألا تفعل، لكن شيطانها كان أقوى من نوازع البرور بأبيها وحتى لاتمعن في إذاية أبيها أطلقت على نفسها إسم “ياسمين الخيام” وكثيرا ما تطلق الفنانات المصريات على أنفسهن اسماء مستعارة لسوء سمعة الفن !!
وقد تألم المسلمون ذووا الغيرة الإسلامية أن تنغمس هذه العناصر الصالحة في جو يتمتع بسمعة سيئة وأن تؤذي ابنة من المفروض أن تكون بارة وصالحة والدا مثل الشيخ الحصري الذي شرفه الله تعالى بأن يقوم على كتابه العظيم تلاوة وتعليما حقبة طويلة من الزمن. ولكن العنصر الطيب يبقى دائما طيبا، فسرعان ما تابت الى الله وذلك عام 1991 وأضافت الى المسجد الذي بناه والدها الشيخ محمود خليل الحصري طابقين من منزله بمنطقة العجوزة بالقاهرة ليصبح “مركزالحصري للقرآن الكريم ” وهو مركز ذو إشعاع قرآني عظيم لما يقيمه من أنشطة وما يقدمه من خدمات..
وقد أضافت الى مكارمها أنها قامت “برحلة رحمة ” إلى البوسنة بصحبة الأختين الكريمتين : فكرية عبد الحميد ، والدكتوره إيمان الزند بتشجيع من الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي بعد ما رأى : بنازير بوتو،وتانسو تشيللر رئيسة وزراء تركيا تقومان بزيارة إلى سراييفو من أجل كسب أصوات الشعبين المسلمين لكن إفراج وأختيها توغلن في بلاد البوسنة المسلمة الى ان وصلن إلى الخطوط الأمامية للمرابطين على الجبهة.
وفي حديثها الرائع لمجلة المجتمع الكويتية وجدنا جديدا استفدنا كثيرا من المعلومات القيمة الواردة فيه،وإن الدموع جرت في عيني عندما وصلت إلى قولها :
> وأحمد الله تعالى أن هيأ لي فرصة زيارة الخطوط الأمامية للمرابطين على الجبهة، وأسأله تعالى أن يكتب لي ثواب غزوة في سبيل الله!!<.