كلمة عابرة
كيلوغرام واحد من أضحية العيد توفر أكثر من 5000 منصب شغل
> أحمد الفيلالي
استمرار الأحلام/ الأفكار التي ننشرها في هذا العمود وبمناسبة عيد الأضحى المبارك نواصل طرح مقترحات المشاريع التي رغم بساطتها يمكن أن تحل الأزمة السوسيو اقتصادية التي تعيشها بلادنا والتي تتضرر منها أهم عناصر ثروتنا البشرية ألا وهم الشباب العاطل من صنف حمالة الشواهد العليا.
وكما سبق وأن نشرنا في هذا العمود في العدد الرابع بتاريخ 9 مارس 94 بمناسبة عيد الفطر موضوعا تحت عنوان (زكاة فطر المغاربة توفر سنويا أكثر من 5000 منصب شغل) فإن أضحية العيد بدورها كذلك يمكن أن تساهم في التشغيل وفي حل المشاكل الإجتماعية للشباب وذلك بأن تتصدق كل أسرة مغربية بكلوغرام واحد من أضحيتها إذ سنحصل على مامجموعه 5000 طن من اللحوم الحمراء، إذا قدرنا أن عدد الأسر بالمغرب تصل إلى 5 ملايين أسرة، وبما أن ثمن كيلوغرام الواحد من لحم الغنم تراوح خلال السنة الجارية بين 55 و60 درهما فإننا سنجمع من خلال هذه العملية مبلغا كبيرا يقدر بحوالي 29 مليار سنتيم، وهذا مبلغ بإمكانه إن استثمر في القطاعات الحية والمشغلة لعدد كبير من اليد العاملة، أن يوظف أكثر من 5000 عاطل. أما إن تكرم المغاربة أكثر وتصدقوا بأوبار أضحيتهم، كما فعلوا مرارا وتكرارا مع الشعوب الشقيقة في حالة النكبات والكوارث الطبيعية، فإن المبلغ سيرتفع إلى 34 مليار سنتيم (بإضافة 5 ملايير سنتيم ثمن جلود أضحية التي يصل ثمن الواحدة منها على الأقل إلى 10 داهم) بالإضافة إلى أن مئات الآلاف من الأسر يضحون بأكثر من أضحية واحدة أو بأضحية كبيرة كالعجول، مما يعني مضاعفة الكمية وبالتالي ارتفاع المبلغ إلى حوالي 37 مليار سنتيم (بالإضافة على الأقل 3 ملايير سنتيم).
ثم إن جل المغاربة إذا اطمأنوا إلى أمانة الجهات المشرفة على المشروع فإنها حتما -وكما هو حالها دائما- ستساهم بأكثر من المقدار المطلوب، وبذالك ستتضاعف المبالغ وبالتالي سيتضاعف عدد مناصب الشغل. وهكذا فإنه وكما سبق وأن ذكرنا ذلك في العدد الرابع، بأن بعضا من التطبيق الجزئى لأحكام الشريعة الإسلامية في ميدان المال، باستطاعته أن يحل نسبة كبيرة من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي تتخبط فيها البلدان الإسلامية.