حادث الجمعة الدامي في الحرم الإبراهيمي الشريف
حادث آخر ينضاف إلى قائمة اللطمات التي مافتئت هذه الأمة تتلقاها منذ تخليها عن مصدر قوتها وعزتها. فأوكلها الله إلى عدوها يُسيمها الخسف والهوان!.
الا ان حادث هذا اليوم فاق كل التوقعات في بشاعته وغدره؛ فبينما المصلون يؤدون صلاة الصبح في الحرم الابراهيمي في الخليل، إذا بمسلح يهودي -في زي عسكري-يدخل المسجد فيطلق النار على جموع المصلين وهم في الركوع. يسقط في المجزرة أزيد من ستين شهيدا جلهم من الشباب، بالإضافة إلى مآت الجرحى، والعدد مرشح للتصاعد!.
يقول إمام المسجد بأن الطلقات كانت تأتيهم من جهات مختلفة مما يدل على أن العملية كانت من تدبير مجموعة من المجرمين، ويذهب البعض أن المجموعة المهاجمة مؤلفة من ضباط صهاينة. وقد لاحظ المصلون وهم يدخلون الحرم نقصا كبيرا في دورية الجنود الصهاينة المكلفين بحراسة المكان ! وهذا بداية مؤشرات التواطؤ البغيض!.
علق رئيس الوزراء الصهيوني على الحادث/المجزرة بكلمات مقتضبة معبرا عن تخوفاته من أن يؤثر الحادث على مفاوضات السلام! واصفا هذا اليوم باليوم الصعب، ثم نسب كالعادة الحادث إلى رجل معتوه!! تتمة …………….ص 5 >>>>
كلام كهذا كان متوقعا، فيكفي أن تكون معتوها او أحمق لتقتل عشرات المسلمين الأبرياء! (فالذنب مغتفر وأنت في حالة الحمق). أما أن يقوم المسلم برد الفعل يقال عنه إرهابي ومتطرف!!
أي سلام بقي! والجيش الاسرائيلي يحاصر المصلين بعد الحادث فيطلق عليهم القنابل المسيلة للدموع ويسقط مزيدا من الشهداء.
إن هذه المجزرة الرهيبة لتعتبر رسالة مفتوحة لذوي النوايا “الساذجة” من محترفي النضال واللعب فوق الحبال والذين تحولوا إلى سماسرة يبيعون ويشترون في “القضية”، فراحوا يتفاوضون سرا ثم جهرا مع جزاري الشعب الفلسطيني المسلم! فليعلم هؤلاء وغيرهم ممن يسيل لعابهم لمصافحة رابين أن الله من فوقهم محيط، وأن الشعب المسلم في فلسطين وغير فلسطين لن يتنازل على شبر من أرض فلسطين وعلى رأسها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله يلى الله عليه وسلم.
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
أبو هند