بنبض القلب – في القلب…في النفس…في الضمير


- أسوأ ما في القلب، أن يمتلئ حقدا على الخلق، وأن تصيبه جرثومة الكراهية تجاه ما هو إنساني وجميل، وأن يهجره الإيمان حتى يغشاه الران كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (المطففون: 14).

- أسوأ ما في الضمير أن ينام مرتاحا، وقد نكل صاحبه بالعباد، سافكا دم هذا، وآكلا مال هذا، غير عابئ بالأضرار المادية والنفسية التي يلحقها بالغير وبالدمار الذي يعيثه في المجتمع.

- أسوأ ما في النفس، أن يغلب فجورها تقواها، وأن تنأى عن دائرة التزكية، وتخوض في وحل الدسيسة، حتى تغرق في الآثام وتغدو طريق العودة غير سالكة وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (الشمس: 7 – 10).

- والأسوأ من ذلك كله، أن لا يستشعر المرء إصابته بهذه الأدواء، وأن يزين له الشيطان طريق الضلال، فيختلط له الحابل بالنابل حتى يرى الغي سبيلا للرشاد قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا  » الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (الكهف: 103-104).

أيها الإنسان، عالج نفسك بالإيمان، واكسب مناعتك بالتقوى، إن القلب الذي بين جنبيك ليس ملكا لك، بل ملكاً للرحمان يقلبه كيف يشاء.

فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوب عبادك على دينك…آمين.

ذ: أحمد الأشهب 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>