الـتـوريث الـدعــوي


قضية التوريث في العمل الإسلامي والدعوة إلى الله تعالى تعني أن يقدِّم السابق للاحق خلاصة تجاربه، وعصارة حياته الدعوية، ليبدأ اللاحق من نقطة انتهاء السابق، فهذه القضية إذا من أهم القضايا الدعوية على الإطلاق لأنها توفر الجهود، وتسدد المسيرة، ويؤمن معها وبها الزلل والخلل إن شاء الله تعالى.

والملاحظ أن الهيآت الإسلامية والتجمعات الدعوية الرسمية منها والشعبية لا تكاد تلتفت إلى هذه القضية المهمة، فتجد المسؤولين يغادرون مواقعهم التي مكثوا فيها سنوات فيأتي من لا خبرة له أو صاحب الخبرة الضحلة ليتولى مسؤولية عمل لم يتقنه أو لم يحط به علما كما ينبغي، وهو إما أن يكون قد شارك في فريق ذلك المسؤول عن العمل أو أنه جديد تماما، وفي كلتا الحالتين، فإنه قد ورث تركة ثقيلة، مدار إدارتها على تعاليم شفوية في أكثر الأحيان ليبدأ طريقا طويلا يكاد يكون فيه لا صلة له بمن سبقه.

والضعف في قضية التوريث هذه ملحوظ في جوانب كثيرة منها :

- المؤسسات الدعوية والخيرية :

وذلك كهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمراكز الدعوية، والمندوبيات التعاونية الدعوية، وجمعيات تحفيظ القرآن، ومكاتب وجمعيات البر وهيئات الإغاثة،…الخ وهي كلها لا تكاد تملك من وسائل التوريث الصحيحة إلا مقدارا يسيرا، لا يصح أن يكتفى به.

- تدريس العلوم الشرعية :

يلاحظ أنه ليس بين من يدرسون العلوم الشرعية تنسيق ولا توريث إلا في النادر، فنجد مسجدا من المساجد يدرس الشيخ فيه كتابا في الفقه مثلا، ويطول عجبك إذا علمت أن مساجد كثيرة تدرس الكتاب نفسه في وقت واحد وفي أمكنة متقاربة، إذ يدرس من شاء ما شاء بلا تنسيق ولا توريث، ثم إنه قد يفرغ الشيخ من كتابه الذي يدرسه ليبدأ بتدريس الكتاب نفسه مرة أخرى، فلا يعتني بهؤلاء الذين درسوا كتابه لينقلهم إلى مستوى أعلى أو إلى مسجد آخر، ولا يكاد الشيخ يكلف نفسه النظر في الطلاب ليختار منهم النابهين ليورثهم علمه وخبرته، وهذا مما سأوضحه في المقالات القادمة إن شاء الله تعالى(1).

- النتاج الفكري والثقافي :

وقلة التوريث في هذا الجانب ملحوظة إلى  حد كبير، إذ أن عشرات من المؤلفين يكتبون في موضوع واحد مكرر مطروق، والذي يفترض هو أن يُنظر فيما هو معروض في الأسواق ويُقوم فإن أغنى فهذا هو المطلوب، وإن لم يُغن فيؤلف بالقدر الذي يحتاج إليه الناس، وبهذا يكمل المؤلفون في تأليفهم بعضهم بعضا، ويورث السابق للاحق المادة المهمة التي يبني عليها اللاحق تأليفه، لكنا لا نجد هذا أبدا إلا في القليل النادر.

وكم ألف السابقون تآليف مهمة أُسدل عليها ستار النسيان وجاء من بعدهم ليكتب في الموضوع نفسه -سواء أعلم أم لم يعلم بالتأليف السابق- وقد يكون تأليف السابق أحسن وأعظم من تأليف اللاحق، لكن المشكلة تكمن في غياب التوريث تماما، وكم أُلِّف من رسائل علمية في موضوعات مهمة. وقد مضى على هذا التأليف سنون عديدة، ثم يفاجأ الناس بمن يعيد التصنيف في الموضوع نفسه. والسبب هو أن المؤلف المتأخر لم يعرف بالتأليف المتقدم، أو أن المصنفات المتقدمة لم تنشر وإنما بقيت مطوية في خزائن النسيان.

ومثال على هذا أيضا أننا نجد من يكتب في قيام الليل فيتبع سبيل من سبقه في التأليف بلا نظر إلى متطلبات العصر الحديث الذي يعيشه، ولا كيف يوفق بين تعقيداته ليخرج بطريقة عملية لتحقيق المطلوب من قيام الليل، وذلك لأن المؤلف اللاحق لم يكلف نفسه عناء وراثة السابق وراثة حقيقية نافعة.

ولهذا كله كثر الغثاء في السوق الثقافية الفكرية، وكثر الطرح النظري، وقل الطرح العملي المناسب لحال أهل العصر.

- قلة الاستفادة من الدعاة والصالحين والعلماء :

إذ أن جمهرة كبيرة من الدعاة والصالحين والعلماء يغادرون هذه الحياة بدون أن تستفيد منهم الأجيال وراثة مفيدة قائمة على  أصول علمية واضحة، ولذلك يفقد العالم الإسلامي بهذا كنزا ثمينا لا يعوض غالبا إلا أن يشاء الله تعالى، فلو كانت هناك مؤسسات مهمتها استقاء ما عند أولئك الدعاة والعلماء والصالحين وتتبع أوضاعهم وتسقُّط أخبارهم، وتسجيل المهم من خبرتهم وأحوالهم لكان ذلك أمرا حسنا يدل على عناية الأمة بالخيرة من أبنائها والعظماء منهم(2).

والعجيب أن الأمم من حولنا -شرقا وغربا- تنبهت إلى هذه القضية المهمة في وقت مبكر، وعقدت مجامع، وأسست مراكز، وعملت كل ما في وسعها للاستفادة التامة من علمائها وأعلامها، فلا يغادرون هذه الحياة إلا وقد حصلت الاستفادة التامة من حياتهم  غالبا، فحبذا لو التفتنا إلى هذا الأمر المهم، إذ أن الجهود المبذولة اليوم تكاد تقتصر على مظاهر وشكليات  في هذه القضية، نعم هي مهمة لكن لا ترتقي إلى أن تبلغ المستوى المطلوب من الاستفادة والتوريث الحسن، فما الذي سيستفيده المجتمع من حفلات التكريم وجوائزها -على قلتها وندرتها وذهابها لغير أهلها عادة- إذا اكتُفي بذلك ولم يُستفد من أولئك الأعلام الاستفادة الحقيقية.

مـعـنـى الـتـوريــث

لغة :

وَرِث، يرث وَرْثا، ووِراثة، ووِراثاً، وتُراثاً، وميراثاً، وإرثاً، وإراثاً :

صار ما خلفه إليه فهو وارث، وهم ورثة ووُرّاث.

والمال مَوْرُوث، والأب مَوْروث.

ويقال لكل من حصل له شيء من غير تعب : قد ورث كذا.

وورث ماله ومجده.

وورث منه علما : استفاد.

وورّثه : خلّف له مالا أو مجدا.

والوارث من أسماء الله تعالى : قال تعالى : {ولله ميراث السماوات والارض}(آل عمران : 180).

والوراثة : أن يحصل للإنسان شيء لا يكون عليه فيه تبعة ولا عليه محاسبة(4).

اصطلاحا :

والتوريث المقصود في هذا البحث هو ما يتركه السابق للاحق من خبرة أو تجربة أو لوائح أو طرائق في مجالالدعوة خاصة.

التوريث في كتاب الله تعالى

ذكر الله تعالى في كتابه الوراثة والتوريث مرارا(4)، وذلك علامة على أهمية هذه القضية، وقد كان الأنبياء العظام مهتمين بها أيضا، فمن ذلك قوله تعالى  قاصا قول زكريا \:{وإني خفت الموالي من وراءي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا}(سورة مريم).

فزكريا \ يخاف انقطاع النبوة من نسله، ويريد من يرثه : يرث العلم ويرث النبوة؟

قال الأستاذ سيد رحمه الله تعالى :

“صور حاله، وقدم رجاءه، ذكر ما يخشاه وعرض ما يطلبه : إنه يخشى من بعده، يخشاهم ألا يقوموا على تراثه(5) بما يرضاه، وتراثه هو دعوته التي يقوم عليها -وهو أحد أنبياء بني إسرائيل البارزين- وأهله الذين يرعاهم، ومنهم مريم التي كان قيما عليها وهي تخدم المحراب الذي يتولاه.. وهو يخشى الموالي(6) من ورائه على هذا التراث كله، ويخشى ألا يسيروا فيه سيرته…ذلك ما يخشاه، فأما ما يطلبه فهو الولي الصالح الذي يحسن الوراثة، ويحسن القيام على تراثه، وتراثه النبوة من آبائه وأجداده..”(7).

وقال الشيخ الإمام ابن كثير(8) رحمه الله تعالى :

“وجه خوفه أنه خشي أن يتصرفوا من بعده في الناس تصرفا سيئا، فسأل الله ولدا يكون نبيا من بعده ليسوسهم بنبوته وما يوحى إليه فأجيب في ذلك، لا أنه خشي من وراثتهم له ماله، فإن النبي أعظم منزلة وأجل قدرا من أن يشفق على ماله إلى ما هذا حده أن يأنف من وراثة عصباته له، ويسأل أن يكون له ولد فيحوز ميراثه دونهم، هذا وجه”.

الثاني : أنه لم يُذكر أنه كان ذا مال بل كان نجارا يأكل من كسب يديه، ومثل هذا لا يجمع مالا، ولا سيما الأنبياء عليهم السلام فإنهم كانوا أزهد شيء في الدنيا.

الثالث : أنه قد ثبت في الصحيحين من غير وجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : >لا نورث، ما تركناه فهون صدقة<، وفي رواية عند الترمذي بسند صحيح : “نحن معشر الأنبياء لا نورث” وعلى هذا فتعين حمل قوله : {فهب لي من لدنك وليا يرثني} على ميراث النبوة(9).

ونعى الله تعالى على أقوام يرثون الكتاب بدون فهم ولا تطبيق ولا تدبر، فقال عن بني إسرائيل : {فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا وإن ياتهم عرض مثله ياخذوه ألم يوخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون}(سورة الأعراف).

قال الأستاذ سيد رحمه الله تعالى : “صفة هذا الخلف الذي جاء بعد ذلك السلف من قوم موسى \ أنهم ورثوا الكتاب ودرسوه، ولكنهم لم يتكيفوا به ولم تتأثر به قلوبهم ولا سلوكهم، شأن العقيدة حين تتحول إلى  ثقافة تدرس وعلم يحفظ، وكلما رأوا عرضا من أعراض الحياة الدنيا تهافتوا عليه ثم تأولوا وقالوا : سيغفر لنا…”(10)

وقال تعالى : {وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب}(الشورى : 14).

والله تعالى يبين في كتابه العظيم أن الوراثة والتوريث بأمره ليس من ذلك شيء لأحد من الخلق، فهم ينتظرون مشيئته بتسليم واطمئنان، يقول تعالى قاصا قول نبيه موسى \ لبني إسرائيل : {إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين}(الأعراف : 128).

قال الأستاذ سيد رحمه الله تعالى :”إن الارض لله، وما فرعون وقومه إلا نزلاء فيها، والله يورثها من يشاء من عباده -وفق سنته وحكمته- فلا ينظر الداعون إلى رب العالمين إلى شيء من ظواهر الأمور التي تخيل للناظرين أن الطاغوت مكين في الأرض غير مزحزح عنها، فصاحب الأرض ومالكها هو الذي يقرر متى يطردهم منها”(11).

وقال تعالى : {ولقد كتبنا في الزبور من بعد  الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}(سورة الأنبياء) الذكر هو التوراة، والزبور كتاب نبي الله داود \(12).

وهنا يتحدث الأستاذ سيد -رحمه الله تعالى- حديثا طويلا عن هذه الوراثة ومن يستحقها، وأختار من كلامه قوله :

“ما هي هذه الوراثة؟ ومن هم عباد الله الصالحون؟ لقد استخلف الله آدم في الأرض لعمارتها وإصلاحها، وتنميتها وتحويرها، واستخدام الكنوز والطاقات المرصودة فيها، واستغلال الثروات الظاهرة والمخبوءة والبلوغ بها إلى الكمال المقدر لها في علم الله، ولقد وضع الله للبشر منهجا متكاملا للعمل على وفقه في هذه الأرض… في هذا المنهج ليست عمارة الأرض واستغلال ثرواتها والانتفاع بطاقاتها هو وحده المقصود، ولكن المقصود هو هذا مع العناية بضمير الإنسان ليبلغ الإنسان كماله المقدَّر له في هذه الحياة.. وقد يغلب على الأرض جبارون وظلمة وطغاة، وقد يغلب عليها همج ومتبربرون وغزاة، وقد يغلب عليها كفار فجار يحسنون استغلال قوى الأرض وطاقاتها استغلالا ماديا، ولكن هذه ليست سوى تجارب الطريق، والوراثة الأخيرة هي للعباد الصالحين الذين يجمعون بين الإيمان والعمل الصالح.. وما على أصحاب الإيمان إلا أن يحققوا مدلول إيمانهم وهو العمل الصالح، والنهوض بتبعات الخلافة ليتحقق وعد الله وتجري سنته : {أن الارض يرثها عبادي الصالحون}، فالمؤمنون العاملون هم العباد الصالحون”(13).

الصـالـحـون والـمـيـراث

ولما سبق أقول : إن الصالح يحرص على أن يُورَّث ميراثا حسنا كما قال تعالى :{ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا}(فاطر : 32) فيرث الصلاح والخير والقرآن والدعوة إلى الله تعالى.

وهو كذلك يحرص على أن يورِّث العمل الصالح، فيدع أولادا صالحين، وأعمالا صالحة، وذلك كان مطلبا لنبي الله إبراهيم عليه أفضل الصلاة والتسليم حيث قال : {واجعل لي لسان صدق في الآخرين}(سورة الشعراء).

أي اجعل الآخرين الذي يأتون من بعدي يثنون علي ثناء حسنا ويذكرونني ذكرا عاطرا، فأوتي ذلك عليه أفضل الصلاة  والتسليم كما قال تعالى : {وتركنا عليه في الآخرين}(سورة الصافات) ثم طلب الوراثة العظمى : {واجعلني من ورثة جنة النعيم}(سورة الشعراء) فأوتي ذلك عليه الصلاة والسلام، وليس أعظم من أن يترك العبد عملا صالحا  يورثه لمن بعده من الأجيال، فيظل عطر ذكراه باقيا ما بقيت هذه الأرض، ويتردد صدى عمله في جنباتها يرشد العاملين ويهدي السائرين، والله الموفق.

التوريث في السنة الشريفة المطهرة

قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة أحاديث يمكن أن يستنبط منها قواعد مهمة للتوريث، ويستنبط منها -أيضا- عنايته الكبيرة بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم بهذه القضية الخطيرة، فمن تلك القواعد :

1- تناقل العلم فيما بين الصحابة ومن بعدهم من أجيال المسلمين، أو من لم يحضر ما قاله صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: >ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه<(14).

وفي معنى هذا الحديث وردت عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس لما أرشدهم إلى بعض أمور دينهم : >احفظوه وأخبروه من وراءكم<(15).

فهذا التناقل المشار إليه هو نوع من التوريث.

ومن ذلك أيضا ما كان من حال معاذ بن جبل رضي الله عنه حيث يحدثه النبي صلى الله عليه وسلم بحديث فيكتمه -كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم- ثم يورثه لمن بعده عندما حانت منيته، فقد حدثه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو رديفه على الرَّحْل، قال : >يا معاذ بن جبل<.

قال : لبيك يا رسول الله وسعديك.

قال : >يا معاذ<.

قال : لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثا).

قال : >ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار<.

قال : يا رسول الله، أفلا أخبر الناس فيستبشروا؟

قال : >إذا يتكلوا” وأخبر بها معاذ عند موته تأثما”(16).

2- الاهتمام بنوعية التوريث وأنه ينبغي أن يكون فيالأمور الجامعة المهمة للأمة :

ومثال ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في شأن وراثة الأنبياء : >إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر<(17).

3- التشجيع على توريث العمل الصالح :

فهذا النبي الأعظم  صلى الله عليه وسلم يذكر في حديث له قضية يمكن أن تدرج ضمن التشجيع على  التوريث، وهي قضية الأعمال الصالحة التي تتناقلها الأجيال بإعجاب ويكون أجرها للعامل الأول، فقد قال صلى الله عليه وسلم : >من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء<(18).

4- جملة من الأعمال الإدارية للدولة الإسلامية الأولى:

هناك عدد من الأعمال التي شرعها النبي صلى الله عليه وسلم وهي مبينة لاهتمامه صلى الله عليه وسلم بهذه القضية، فمن ذلك إقراره لمبدأ الشورى لإدارة شؤون الدولة، وكذلك إشارته الواضحة بتولية أبي بكر الصديق رضي الله عنه من بعده، ومبادئ الحرب التي كان يبينها لهم صلى الله عليه وسلم، والعلاقات بين الدول، وإقامة الحدود لحفظ الأمن والنفوس، وغير ذلك من القضايا الكثيرة التي سقت أمثلة لها فقط، وإلا فالدين كله توريث على الحقيقة، فكيفية الصلاة والزكاة والحج والصوم والمواريث وغير ذلك هي أنواع من التوريث، لكني إنما ذكرت هاهنا ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم أنه توريث أو أشار إليه إشارة واضحة.

-يتبع-

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>