بارقة :بل إنها عناية شيطانية يا بؤش


مازال بوش الإبن يردد على مسامع العالم أنه عندما أقدم على إعلان الحرب على العراق كان مختاراً من العناية الإلهية للقيام بهذه الرسالة.. وأعلن في بداية الحرب أنه سيقوم بحرب صليبية في بلاد الإسلام، وقبل أن يقرر ذلك أو بعد ذلك صلى به قسيسه وحثه على  حربه الصليبية..

وقد تبين للعالم أن العراق لم يكن يملك “سلاح الدمار الشامل بل كان عاجزاً عن مجرد الحرب العادية البسيطة.

كما تبين أن رسالة بوش ومن يقوده ممن معه وممن وراءه ليست نشر الحرية والديمقراطية في العراق، فمنذ دخول العراق وجنوده يفتكون بالشعب العراقي وينتهكون حرماته معتمداً على بعض العملاء الخونة الذين يكرهون شعبهم وأمتهم.

وأخيراً كانت الفضائح الفظيعة والمُصادمة للأخلاق وللكرامة الإنسانية وللقوانين الدولية والمنتهكة لأبسط حقوق الإنسان.. وما خفي كان أعظم سواء في العراق أو في غوانتنامو.. ذلك المعتقل الذي لا يخضع إلا لقانون الغاب والمافيات الكبرى بأمريكا وبذلك تنفضح تلك العناية بأنها عناية شيطانية، لأن الشيطان هو الذي يأمر البشر بالفحشاء والمنكر، وهل هناك أفظع من منكر ذلك التعذيب وفحشائه، والشيطان يوقع بين البشر العداوة والبغضاء وينأى بهم عن سبيل المحبة والتسامح والرفق، وهل الأفعال الشنيعة التي قام بها الجيشان الانجليزي والأمريكي جديرة بأن تنشر المحبة والتوادد والتعاطف بين الشعب العربي والشعبين الانجليزي والأمريكي.. إنها أفعال مشينة ومخجلة كما وصفها بوش وجروه بلير.. إنها جديرة بأن تبعث على الحقد والكراهية وتدفع إلى حب الانتقام والثأر المشروعين، أما الرب، رب العالمين، فإنه سبحانه لا يظلم مثقال ذرة وقد حرم على نفسه الظلم وجعله محرماً بيننا وأمرسبحانه بالعدل والقسط والإحسان والعفو والمغفرة.

إن ما تقوم به أمريكا وانجلترا والتحالف يتناغم مع ما تقوم به العصابة الصهيونية كل يوم من فتك وقتل وتدمير وتخريب وعبث وإفساد في الأرض المقدسة، كما يزعم الشارُّون بأنه مبعوث العناية الربانية مثله مثل بوش وفاجبايي بالهند الذي كان حزبه وأنصاره وراء المجازر الفظيعة التي قام بها الهندوس في المدن الاسلامية بعد تدمير المسجد البابري، وهو ما تفعله الطائفة النصرانية في نجيريا حيث قتلت أكثر من ستمائة مسلم في الأسبوع الماضي ومثلما تفعله الحكومة البوذية في ولاية فطاني بالتايلاند وما فعلته بورما بالمسلمين حيث قتلت نصف مليون وشردت مثل ذلك، وما تفعله الفليبين بمساندة أمريكا، وتفعله روسيا في الشيشان والصين في تركستان الشرقية، إنها العناية الشيطانية التي وحدت بين النصرانية واليهودية والهندوسية والبوذية والشيوعية، لذلك فإن دعوة مساعد رامسفيلد إلى تحالف أمريكا والعصابة الصهيونية والهند لمحاربة الاسلام والمسلمين يدل على أن هذا التحالف قائم بالفعل يجمعهم تقديسهم لربهم “الشيطان” الذي جمع بين الأديان الثلاثة وعبادتهم للعجل الذي هو هدفهم الأسمى.

لكن اللوم ليس عليك يا بوش إنما على عبيدك الذين يساعدونك على الاجهاز على الشعب العراقي والفلسطيني، ويؤيدونك على رسالتك الشريرة التي انتدبتك إليها العناية الشيطانية.

وللشعوب المستضعفة ولاخواننا في فلسطين والعراق الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم القادر المنتقم ناصر الحق بالحق وإنا عليه متوكلون وعلى نصرته معولون وإن الصبح بإذن الله لقريب.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>