خطب منبرية : شرع الله تمكين للصالح الثابت وشرع الناس تمكين للهوى المتغير


مساهمة من الجريدة في نشر الجيد من الخطب التي تلقى في مختلف المناسبات واستجابة لمقترحات بعض القراء الكرام، تخصص الجريدة هذه الصفحة.

ونبدأ هذا المشوار الجديد مع الخطبة التي ألقاها فضيلة الدكتور محمد أبياط بمناسبة عيد الأضحى المبارك لسنة 1420هـ بمصلى عمالة زواغة مولاي يعقوب/ فاس.

 

الخطبة الثانية

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

الله أكبر وليّ التائبين، الله أكبر مُنجي المسبِّحين، الله أكبر هادي الصّالحين المُصْلحين، الله أكبر مُجِيبُ المضطرّين، الله أكبر قاهِرُ المتجبِّرين، الله أكبر قاصمُ ظُهُورِ المعَانِدِين، الله أكبر مُذِلُّ المتكبِّرين.

عباد الله

تعلمون أنه عندما كُنّا نَقْترفُ الصّغائر دون قصْدٍ، ونَقع في بعض الكبائر بجهالةٍ، وكان الأمر بالمعروف قائماً، والنهْيُ عن المنكر سائداً كان الدّعاء مستجابا، وكان الزجر تأديباً، وكان البلاءُ لا يَعُمُّ ولا يدوم، ولكن لما تجاوز المبتدعة الحدود، وتطاولوا على الله في جلاله وكماله، واعتدوا على قُدْسيته، وظنُّوا أنهم مانِعتهم عقولهم وعلومهم وشياطينهم، واتهموه سبحانه بالخطأ والظّلم، ودعوا إلى نبذ كلماته، وترك شريعته، ووقع السّكوت عنهم، فلا زجْر للمُعتدين، ولا كَبْح للمجرمين، ولا تأديبَ للمُفْسدين، لمّا وقع ذلك كُلّه في بلاد الإسلام رفع الله عن أهلها الحصانة ونزع منها المناعة، وهتك عنها ستْره، وسلّط عليها جنده، وآذنها بحربِ من لدنه.

لقد أخبرنا القرآن الكريم أن التغاضيَ عن الملْحدين، يجلب البلاء العام، والمِحنة الشّاملة، قال تعالى : {لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسانِ داوُد وعيسى بن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبِئْس ما كانوا يفعلون}(المائدة : 78)، وقال سبحانه : {واتقوا فتنةً لا تُصيبنّ الذين ظَلموا منْكم خاصّة، واعلموا أن الله شديد العِقاب}(الأنفال : 25) وقال  : >لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليُوشِكنّ الله يَبْعث عليكن عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم<(أخرجه الترمذي عن حذيفة بن اليمان ]).

فإلى أين يُساق هذا البلد المُسلم؟ وإلى أينَ يُقَادُ؟ لا جَرَم أنّ هناك تآمُراً مركّزاً على مسخ هذا البلد، في عقيدته، وشريعتِه وأخلاقه، تآمُراً على شعبه، وعلى تاريخِه، ومُقَدّساتِه!

وإن الحُكْم على الناس -في الدنيا- متعلّق بمنطِقهم وظاهرهم، وإنّ الجزاء الأخْرويّ متعلّق بالمقاصد والنّوايا.

وإن هؤلاءِ الذين يتستّرون وراء لافتة التنمية، ويختفون خلف لوحة حقوق المرأة، إنما كنّا نثقُ بهم ونُشاركهم ونؤازرهم في مسيرتهم التجديدية لو لم يطعنوا في كلام ربّهم، ولم يستخفّوا بسنّة نبيّهم، إن كانوا يُؤمنون بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا ورسولا. فمنهم من أعلن معارضته لنصوص الكتاب والسنة جهارا، وهؤلاء ارتدّوا بحكم منطقهم، والله أعلم بخفاياهم.

ومنهم من لم يتجرّأ ولم يكشف عما في صدره فدعا إلى مراجعة الفكر التشريعي عند المسلمين، لا إلى تصحيح نصوص الوحْي الثابتة. ونسأل هؤلاء، إن سلِمت نواياهم، وكانوا أحراراً في أفكارهم وتخطيطهم، وكانوا متشبّثين بإيمانهم وإسلاميهم :

- ما قولكم في التشريع الذي وقع عليه إجماع خير القُرون؟

- ما رأيكم في الشروط التي اشترطها عُلماء الإسلام في الحاكم والمُفْتي والمُجْتهد إنْ كنتم تعلمونها؟

- ألا تعلمون أنهم اشترطوا فيهم العدالة والضّبط؟ فهل تؤمنون أن فقهاء القانون البشري متّصفون بالعدالة والضّبط؟ ولماذا تطْعنون في اجتهاد من توفّرت فيهم شروط الاجتهاد الإيمانية والعلمية؟ وتسكتون عمّن ليس بعادِلٍ ولا ضابطٍ؟

- لماذا تطمئنون إلى من لا يُراعي الله تعالى عند كل حكم أو إفتاء أو اجتهاد؟

وهل عرفتم وجوه السّر في شرع الله للناس؟ وهل وقفتم على وجوه الشّر في شرع الناس للناس؟

إن بدعة هؤلاء -هداهم الله- إنما هي محاولة لاقتلاع الثابت، وتمكين المتغيّر، وهذا هو الهدف الذي يرمي إليه الماكرون، إنهم يريدون أن يتحكّموا في المرأة والرّجل بتشريعهم الذي يغيّرونه متى شاءوا أو حسب مصالِحهم وأغراضهم؟

فهل قارن هؤلاء بين خصائص الفقه الإسلامي في مرجعيته ووسائله وأهدافه، وبين خصائص الفقه القانوني ومرجعيته ووسائله وأغراضه!

إن مفهوم التّنمية في الإسلام شاركت فيه المرأة المُسلمة منذ بداية الإسلام، ومازالت المرأة المُسلمة تشارك في التنمية الصحيحة. نعم، إنّنا في حاجة إلى تقويّة تنميّتنا وإقامة نهضتنا، فهل تُعنى التنمية بالجانب المادّي فقط؟ أم يجبُ أن تعنى كذلك بتنمية الجانب الفكري والروحي والعاطفيّ؟ إنّنا نُريد أن يشارك كلُّ من الرّجل والمرأة فيما يختصّ به ويُحسنُه من التنمية!

فهل شغّلنا كل الطاقات الذكورية المعطّلة؟ وما رأيكم فيما تُحسنه المرأة وتتفوّق فيه ويستحيل حصوله من الرجل؟ هل تريدون تعطيله وإهداره؟ لماذ لا نختار للمرأة العمل المُناسب والمكان المناسب؟ لماذا تريدون تشغيل المرأة في كل وادٍ؟ وإن أهّم أدوات التّنمية هي الإنسان الصالح، فمن يُنتج الرجل الصالح والمرأة الصالحة إذا شغّلنا المرأة في غير وظيفتها الضرورية الطبيعية؟

إنهم يريدون أن تُلهى المرأة بشغل الرّجل، ليتعطّل ما تختصّ به وحدها، وهو إنتاج الإنسان المسؤول الفعّال.

وما حقيقة تلك المرأة التي تتجرّؤ على ربّها وعلى رسوله، وتشكو ربّها إلى الإنسان، لو كانت مؤمنة لشكت الإنسان الذي ظلمها إلى ربها وخالقها، ولو كانت شجاعة لواجهت الإنسان الذي يستعبدها ويستغلّها. إن المؤمنة لا تثق في تشريع البشر، ولا ترتاح لغير شرع الله.

إننا لا ننكر أن تظلم المرأة، فهل تأكّدت أن الشّرع الإسلاميّ هو ظالمُها ومؤذيها؟ أم إنّها مُلِّئت وعمّرت، ثم دُفِعت إلى حيثُ لا تدري كصخْرة في مُنحدرٍ، تكسرُ نفسها وما يواجِهُها.

أفيقِي أيّتها المُسلمة، تيقّظِي لما يُدبَّر لك، ولما يصنع بك، ارجِعي إلى ربّك متواضعةً راضيةً، فإنّ تواضعك بين يديْ خالقك عزّ لك وكرامة لأهلك وبنيك، وإن استلامك لمستغلّيك ومخذريك عار عليك ومهانة لوطنك، ثقي بربّك والتمسي رضاهُ ونصره، واطْلُبي من علم الشّرع ما يُعينُك على معرفة حقوقك، وحماية نفْسك بالحق، وإن الله ناصرك ومؤيّدك، وحاشى لله أن يتخلّى عن مؤمنة تعتصم بحبله، وتحطّ رحالها ببابه، وتقتدي في حياتها بهدي رسوله .

عباد الله

إن الحملة على الكتاب والسنة بزعم الدّفاع عن المرأة وتكريمها ما هي في أعماقها إلاّ حرب على المقدّسات، وطمس للمقوّمات، وإتلاف للمميّزات التي تعتزّ بها الأسرة المغربية المسلمة.

إن تخريب المنشآت المادّية سرعان ما يتم ترميمها وإعمارها إذا بقيت العقول صالحةً، والأرواح سليمةً، والنّفوس نقيّة، فإذا أصيب الناس في عقولهم وأفكارهم وأخلاقهم خرّبوا بيوتهم بأيديهم وأيْدي أعدائهم.

إن الدعوة إلى إقصاء شرع الله وتحكيم شرع البشر بدعةٌ في الدّين ضالّة، وإن المُبتدع في الدّين إذا أُدّب وحوسب عند أوّل ظهور لبدْعته، فإنه يتراجَعُ ويعتذرُ، وإذا ترك وسكِت عنه حتى تنتشِر بدعتُه، ويذِيع خطؤُه، فإنه يقاوم، ويعد إسكاته وقمعه ظلما وكبتاً، ويدّعي أنه على حق، وقد تؤيّده الجماهير العامّية، التي تعمَّر وتُحشر بسهولةٍ، ولا تُفرّق ولا تُقْنع إلا بعُسْرٍ ومشقَّةٍ.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

عباد الله

تعلمون أن البيعة قامت في هذا البلد الكريم، منذ وصله الإسلام على العقيدة والشرع الحكيم، وإن التطاول على الشّرع هو تطاول على البيعة وإمرةِ المؤمنين، وإنّ قُدْسية البيعة يلزم منها صيانةُ الوحدة الوطنية، ومهما وقع الطّعن في الدّين، وقع الطّعن في البيعة التي هي رمزُ الوحدة والقوة والاستمرار، وبذلك يسهُل على المُبتدعين المسّ المباشر بمقدّسات الأمّة كلها، اقْتلاعاً وتغييراً وتَبْدِيلاً، لا قَدّر الله.

إن اتّهام الله بالجهل والخَطإ ووصفَهُ بالعَجْز والقصور بُهتانٌ ما فوقه بُهتان، إنّها بِدعةُ مُنكرةٌ تكاد السّماوات تنْفَطِر منها، وتُوشك الأرض أن تنشقَّ، والجِبَالُ أن تَخِرَّ.

وإن هؤلاء المُبتدعة لعلى موعدٍ من ربهم كما قال تعالى : {إن الذين يُلْحِدُون في آياتنا لا يَخْفَوْنَ علينا، أفَمَنْ يُلْقَى في النَّارِ خَيرٌ أم مّن ياتِي آمناً يوم القيامة، اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إنَّهُ بِما تَعْملُون بصير}(فصلت : 40).

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

عباد الله

لم يَعُد خافِياً على أحد أحوالُ المُسْلمين اليوم في دُورِهم وأوطانهم، وما بثّ بينهم العَدُوّ من تنازُعٍ وتقَاتُلٍ وتدابُرٍ وتخاذُلٍ، حتّى قهَرهُم وأذَلّهم، واستولى على خيراتهم، واستعبد رجالهم واستحيى نساءهم، وجعل بلدانهم مزارع له، يجرّب فيها مخترعاتِه المُختلفة، ولا يخفى على أحدٍ ما أبدعَهُ العدو من وسائل الترغيب والترهيب التي يلهي بها المسلمين عن أنفسهم ومصيرهم، حتى صاروا يستشيرونه في كُل حركاتهم وسكانتهم، وكأنه هو الذي يُحييهم ويُميتهم ويرزقُهم وكأنهم لا يفقهون قول الله سبحانه : {أتَخْشَونَهُم؟ فاللَّهُ أحقُّ أن تَخْشَوهُ إنْ كُنْتُم مُومِنين}(التوبة : 13)، ولا يقفون عند قوله تعالى : {أَلَيْسَ اللهُ بَكافٍ عَبْدَهُ ويُخَوِّفُونَكَ بالذِينَ مِن دُونِه}(الزمر : 36)، إنّ العدوّ يُوهِمُنا أنّنا لا نَسْتطيع أن نستغْنيَ عنه، وأنّنا سنضِيعُ إنْ حاولنا التّحرُّرَ من تبعيته، وأنّنا لسنا مؤهّلين لقيادة أنفُسنا بأنفُسنا، إنّه يُريد أن تبقى له الهَيْمنة والسِّيادة علينا وعلى أحفادِنا، إنّه يُريدُ أن نرْكَعَ له، لأنّه تفضّل علينا وجعلنا أسواقاً لبضائعه وأفكاره وقوانينه!

لقد تزاحمت الأزمات على العالم الإسلامي، وحاصرته من كل الأطراف، وهناك من يبحث عن المخرج في الغرب، وهناك من يطلُبه في الشّرق، ولن نجده لا في الشّرق ولا في الغرب! ما لم نبحث عن المخرج الرّباني، فسنظَلُّ تائهين ضالِّين رغم وجود المخارج المُتعدّدة، لا نراها ولا نهتدي إليها عقاباً من الله، كما حكم على بني إسرائيل بالتّيه أربعين سنةً، وقد تطُول مُدّة التيه حتّى يَنْشأ الجيلُ الرّساليُّ الذي يقول ربي الله، ويرفع لواء لا إله إلا الله، ويُخلص في التوجه إليه وحده. وإنّ أقبحَ أشكال التيه تيه الفِكر والتخطيط والتّسيير، تيه الإعلام والتربية والتوجيه.

إنكم ترون ما يدّعيه العدو من إنسانية وعدالةٍ وديمقراطية، ولكنّكم ترون فعلَه فيمن لا يخضع لسُلطانه، ولا يستجيبلأوامِره، ويريد أن يتحرّر من أغلاله. فإمّا أن نستسْلم لسُلطان الكُفر، ونخضع لجبروته، ونسير في ركْبه، فذلك خزيُ الدّنيا والآخرة، وإما أن نتمسّك بالعروة الوُثقى التي لا انفصام لها، ونستضيء بنور الله في تفكيرنا وتخطيطنا وخطواتنا، ونستحضر عظمته سبحانه وسلطانه في كل شؤوننا، فذلك هو عزُّ الدّنيا وفوزُ الآخرة، قال تعالى : {اللّه وَلِيُّ الذِين آمنوا يُخْرجُهم من الظّلماتِ إلى النّور، والذِينَ كَفَروا أوليَاؤُهم الطّاغُوت يُخرجونهم من النّور إلى الظّلُمات، أُولَئِكَ أصْحَابُ النَّارِ هُم فِيها خالِدُون}(البقرة : 257).

- اللّهم أعتقنا من رقّ الذنوب، وخَلّصنا من أَشَرِ النفوس، وأذهب عنا وحشة الإساءة، وباعد بيننا وبين الخطايا، وأجِرنا من الشيطان الرّجيم.

- اللهم يا من أظهر الجميل وستر القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك السّتر، يا عظيم العفو والصّفح، يا صاحب كلّ نجْوى ويا مُنتهى كلّ شكوى يا مُبْتدئ النّعم قبل استحقاقها ومبْعد النّقم قبل وصولها، نسألك ألا تشوّه وجوهنا بالنار.

- اللهم إنك عفوّ تحبّ العفو فاعفُ عنا، وكريم تحب الكرم فتجاوز عنا، اللهم اغفر ما علمت من ذنوبنا، واستر ما ظهر وما خفي من عيوبنا.

- ربّنا هب لنا من لدنك رحمةً وهيّء لنا من أمرنا رشدا.

- اللهم ألْهم المُسلمين رشدهم وقيهم شرور أنفسهم، واكْفهم كيد أعدائهم.

- اللهم من علمت فيه خيراً من حكّام المُسلمين فوفّقه وعزّزه وثبّته بعزّتك التي لا ترام، اللهم ومن لم تعلم فيه خيراً فاكْفنا شرّه وأرحنا منه، بقُدرتك يا قدير.

- اللهم وحّد كلمة المسلمين واجمع شملهم على التعلّق بك، والتواضع إليك، والتّوكّل عليك، وألّف بين قلوب حكّامهم، واستعملهم لصالح الإسلام والمسلمين.

- وصل اللهم وسلم وبارك على سيّدنا محمد النبي الأمين، الذي أرسلته رحمة للعالمين، نمّى في أتباعه روح الإيمان، وزكّي نفوسهم وطهّر قلوبهم وجعلهم أثبت من الجبال الرّاسيات، قبل أن ينمّي أموالهم وأسواقهم وعُدّتهم.

وارض اللهم عن الخُلفاء الرّاشدين أنفقُوا دنياهم في إصلاح دينهم وصيانة أعراضهم وأعز الله بهم الإسلام والمسلمين وعن الصحابة المُخلصين، وسائر التّابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.

اللهم وفق عاهل المغرب الملك محمداً السادس إلى سبيل الهداية والرشاد، وأيّده بالحِكمة والسداد، واجعله للحق وضدّا على الفساد، واشدد اللهم أزره بصالحي العباد، وطهّر بطانته من أولي الزّيغ والعِناد، واجعل له من أخيه سند قوّة وإعزازٍ، وبارك اللهم في أبناء المسلمين أجمعين.

- يا حي يا قيوم، ياذا الجلال والإكرام، يا ربنا إن فقدنا من نستسقي به، وابتعدنا عن رحمتك، ولم يكن لنا عمل صالح نتوسّل به إليك، فإننا لا نعدم وسيلةً إليك، وقد أخبرتنا بها في كتابك : {ربّنا ظلمنَا أنْفُسنا وإِنْ لَمْ تَغْفِر لنَا وتَرْحَمْنا لنَكُونَنَّ مِن الخَاسِرينَ}، اللهم إنّا نسألك بحقّ علمك أنه لا ربّ لنا سواك ولا منْجى منك ولا مفرّ إلا إليك نتوسّلُ بك إليك، وبمن أحبْبتهم وأحبُّوك من خلقك، أن تغفر لنا، وترحمنا وتغيثَنا غَيثاً يروي قلوبنا، ويصلح حرثنا وغرسنا ودوابّنا فإنك تُحيي الأرض بعد موتها، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>