مادة التربية الإسلامية من تهميش البرامج إلى تهميش الحضور للبرامج


بعد استقرائنا لبرامج مادة التربية الإسلامية المخططة من طرف الوزارة أجمع الكل على أن هناك حيفاً اتجاه هوية هذه الأمة التي أبت إلا أن تعيش بها والتي ضحت وستضحي من أجلها ولكن ليس هذا هو بيت القصيد لأن الذي يهمنا في هذا الموضوع هو انسياق أغلب أساذة المادة وراء هذه الهجمة الشرسة حيث أنهم زادوا الطين بلة عندما أكملوا المشروع الذي أقدمت عليه الوزارة. 
وأهم ماساهموا به في هذه العملية هو خلق الحاجز النفسي داخل التلميذ لتنفيره من المادة وذلك إما بوجود تناقض كبير بين أخلاقيات الأستاذ ومايُعلِّمه للتلاميذ أي مسألة القدوة -التدخين بالنسبة للأساتذة والتبرج بالنسبة للأستاذات- إضافة إلى عدم تسجيل الغياب للتلاميذ وقولها صراحة داخل الفصل قصد تشجيع غيابهم وإخبارهم بمواعيد الإمتاحنات حتى أصبحت نسبة الحضور لا تتعدى 50% من مجموع التلاميذ (في قسمنا يحضر 17 تلميذاً على الأكثر من بين 38 تلميذ) أما الإدارة فقد أخذت نصيب الأسد في هذه الهجمة. فقد صَمَّتْ آذانها عن سماع هذه الأخبار. ولم تبال بهذا الأمر عكس ما تقوم به مع أساتذة المواد التي تسميها أساسية، من متابعة ورفض للذين يتغيبون عن الفصل إلا بعد عذر مقبول. وما نملك إلا قول : لا حول ولا قوة إلا بالله.
وهكذا نعلن من داخل هذا المنبر الجاد رفضا مستميتا لهذا التلاعب بهويَّتنا وأصالتنا وضرورة إعادة المكانة الكبيرة لهذه المادة داخل البرامج التعليمية قصد تأدية واجبها في إخراج ذلك الإنسان الصالح الذي ينشد الخير والأمن والسلام لوطنه وللإنسانية أجمع ولا يتأتى هذا إلا بأمور ثلاث : 
1- العمل على إصلاح البرامج المخصصة لهذه المادة تبعا لمتطلبات العصر  وتحقيقا للمقاصد العليا للشريعة الإسلامية.
2- إيجاد أساتذة أكفاء ومتابعتهم قصد تأدية واجبهم على وجهه الصحيح. 
3- الزيادة من الساعات المخصصة لها. 
بوسحبة سعيد

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>