حب الشباب


حب الشباب

حب الصبا أو حب الشباب. مرض جلدي كثير الأشكال متعدد الأنواع، ينتشر بين الفتيات والفتيان عادة في دور المراهقة؛ وهذا ما يلقي النور على منشأه بصورة عامة؛ وينجم حب الشباب عن التهاب مختلف الشدة؛ يصيب الغدة الذهنية الجلدية أو الأجربة الشعرية ونتخير الوجه لتعرض بشرته إلى المؤثرات الخارجية وقد ينتشر عند بعضهم فيتناول جلد الرقبة أو الصدر والظهر. وتمر هذه الحبوب بأدوار متعاقبة مختلفة المنظر واللون فتبدو بادئ ذي بدء بشكل اندفاعات جلدية صغيرة حمراء. لا تلبث أن تكبر وتغذو لها قاعدة صلبة يختلف حجمها بين مريض وآخر بالنسبة إلى بنيته تم يرقد الجلد في وسط هذه الحبة وتظهر فيه نقطة بيضاء أو سوداء تنفجر لدى مسها وعصرها ليخرج منها صديد أو دهن متجمد تسميه العامة >دود الجلدة< يدع مكانه فوهة صغيرة فاعغة فاها مستقبلة الجراثيم والأوساخ التي تدخلها لتسكن إليها ردحا من الزمن وتعمل فيها تخريشا وتشويشا وكثيرا ما ساعدت هذه الجراثيم على حدوث اختلاطات والتهابات تزيد في شدة الآفة فينقلب حب الشباب إلى دمامل تسبب حدوث نذوب في الوجه شبيهة بنذوب الجدري المعروفة. يتخير هذا المرض الأشخاص الذين يملكون بشرة جلدية طرية والذين يتعرقون بكثرة أو الذين امتازت بشرتهم بإفراز الدهن بغزارة، على أن السبب الرئيسي في تكوين هذه الحبوب هو عدم احتراق الأدهان احتراقا كاملا بسبب اضطراب الافرازات الداخلية في سن المراهقة. ويغزو بعض العلماء ظهور هذه الحبوب إلى أسباب جنسية بحثة في الفتى أو الفتاة اللذين يكونان غالبا ضحية عادة سيئة أو انعكاسات طفولية ماضية كمص الابهام وقرض الأضافر على أن للعقد النفسية أثراً لا  ينكر في انتشار هذا المرض ولهذا يكثر ظهوره في وجه الطلاب أيام الفحوص ابان اشتداد الدراسة. وتتداول العامة خطأ القول المأثور بأن حب الشباب ملازم للمراهقين ولا علاج له وإن الزواج وحده كفيل بمنح الشفاء مع أن هناك علاجات ثمينة للقضاء على هذه الحبوب ودرء أذاها وإيقافها عند حدها واستئصالها تماما ولابد من الانصياع إلى بعض النصائح لمكافحة حب الشباب قبل المركون إلى الدواء. وبذلك يضمن المصاب عدم نكس مرضه واستفحاله…

فعلى كل مصاب تعريض وجهه ما أمكن إلى الهواء وإلى أشعة الشمس فللأشعة البنفسجية الأثر الشافي والواقي كما أنها تهب للمرء النضارة وتجعل الدماء تسري في خديه. وعليه ثانيا عدم لمس الحبوب بيديه وعصرها بأظافره. فإنه يسبب بذلك نذوبا في الوجه لا تزول آثارها فضلا عن مساعدة الجراثيم على الدخول إلى بشرة الوجه. وعلى المصاب ثالثا الاعتناء بجهازه الهضمي وتنظيم أوقات البراز لأن أكثر السموم الجوالة في الدم تأثي عن التخمرات المعوية وطرحها بإنتظام واحتراقها احتراقا كليا يساعد على  تنقية الجسم من هذه الحبوب والبثور ومن المعلوم أن الفتيان في سن المراهقة يهملون أمر طعامهم وشرابهم منصرفين عن ذلك إلى لهوهم ومرحهم أو دراستهم غير عالمين بأثر هذا الاهمال في أجسامهم. ويوصى المصاب -رابعا- بالامتناع عن تناول التوابل والفلفل الحار وكثرة اللحوم والمشروبات الغازية فهي فضلا عن تسميمها للجسم تسميما بطيئا فانها مثيرة مهيجة تزيد ف اضطرات مفرزات الغدد الداخلية. وعليه خامسا أن يستعين على تنظيف وجهه بصابون جامضي خفيف >مثل NOBACTER< يباع في الصيدليات. لا بالصابون العادي >القلوي<.

سادسا : يوصى المصاب بالابتعاد ما أمكن عن كل مثير جنسي لأن كثرة الاضطرابات الجنسية تزيد في اختلال التوازن الغدي وتسيء إلى احتراق فضلات الطعام والسموم فتزداد الحبوب انتشاراً. لهذا يمنع المصاب من قراء القصص الغرامية وعن ارتياد الملاهي ويدفع إلى غمرة الحياة الواقعية ليرتاد النوادي الرياضية وخاصة منها السباحة. سابعا : من الضروري مكافحة الامساك بالطرق الصحية المعروفة وهي شرب كأس كبير من الماء البارد صباحا على الريق. وترحيض الأمعاء في وقت معين والاكثار من تناول الخضر وعصير الفواكه. وجعل وجبة الصباح وجبة كبيرة أساسية في التغذية.

ثامنا : لا يجوز استعمال أي مرهم معلن عليه قصد الدعاية والتجارة فأكثر المراهم التي تستخدم لعلاج هذا المرض ذات أساس كبريتي والكبريث يضر كثيرا وخاصة وأنه يؤدي جلد الشقر والششقروات وهو لا ينفع إلا في نسب ضعيفة. ولا يعطى إلا بحذر شديد خلافا لما هو متعارف عليه.

عشاب العرب

ص ب: 624 العيون/الصحراء المغربيةالهاتف: 08894497

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>